للفائدة أنشر ما ارسلت أجوِبته لأحد الإخوة عبر الخاص في تويتر ..
إحسان الفقيهالسؤال الأول: هل سننفر الناس من الفنون و المسرح و الترفيه ؟
تربينا على احتقار هذه المهن !
جوابي: الفنون والدراما فرضت نفسها في العالم بأسره، لذلك لن يصلح مع الجماهير أسلوب التنفير منها، وإني أشبهها بواقع الرق الذي كان سائدًا في العالم قبل الإسلام، لكن جاء الإسلام ولم يمنعه، بل جفف منابعه عن طريق الترغيب في العتق وتضمينه الكفارات ومشروعية المكاتبة ونحو ذلك.
فهذه الفنون سادت وأصبحت جزءًا أساسا في حياة الناس، لذا لن يجدي خطاب التنفير، وبناء على ذلك لابد من التوجيه إلى الأعمال الدرامية الهادفة مع قلتها، وتشجيع هذا النوع من الأعمال الفنية التي تعالج مشكلات المجتمع وتحترم هويته وثقافته المحافظة، فعلى سبيل المثال، هناك خط إنتاج تاريخي بدأ في تركيا منذ سنوات، وفي مصر تأتي أعمال الفنان يوسف الشريف تصب في هذا الاتجاه (الدارما الهادفة).
ولديك حق في أننا تربينا على احتقار هذه المهن بصفة عامة، لكن لعل ذلك بسبب ندرة التجارب الفنية الهادفة، وهيمنة العلمانية على الإنتاج الفني حتى كادت الأعمال الفنية تخلو من شيء نافع، ما حدا بالمحاضن التربوية إلى أن تتبنى خطاب المنع دون تفصيل.
السؤال الثاني: هل نتساهل مع أهلينا و بناتنا و أخواتنا في اللبس ؟
جوابي: لا ينبغي أن يكون في قاموس المسلم (التساهل)، فنحن مأمورون بتطبيق الأوامر الشرعية مع أنفسنا ومن نتولى أمرهم، لا نتساهل ابتداءً مع النساء في أمر الملبس منذ الصغر، بتعويد الصغيرات على الاحتشام والستر وتحبيب هذه الفضيلة إليهن.
ولكن قد يحدث أن البنت عندما تكبر تتمرد على الستر والاحتشام وتواكب موضات اللبس التي تخالف ديننا وثقافتنا، فهذه نسلك معها مسلك الإقناع، فإذا أصرّت فأنا لست مع ترك الفتاة لما تريد حتى وإن كانت على خطأ، فلولي أمرها القوامة عليها، وعليه ألا يتساهل معها في أمر الملبس، ولكن يأخذها بالتدرج.
السؤال الثالث: تتنازعنا قوتان : مفاهيم ( الشرف والعرض) و( الدين ) وهاتان القوتان جعلت أقرب الناس لا يتحملونا .
جوابي: أختلف معك في هذه الجزئية، فالتمسك بتعاليم الدين ومفاهيم الشرف والعرض ليست هي المسؤولة عن إعراض أقرب الناس كما تقول، بل كيفية تعاملنا مع هاتين القوتين من حيث الفهم والتطبيق هو المسؤول، ففي الغالب تتعرض هذه التعاليم والمفاهيم لعملية سوء فهم أو نخرج بها عن مقاصدها وجوهرها، ومن ثم يكون هناك خلل في التطبيق، ينفر الآخرين منها، وكثير من الناس يحجرون واسعا، ويضيقون الدوائر التي وسعها الإسلام على الناس، ثم يريدون إلزام الناس بها، وكذلك مفاهيم العرض والشرف تجد تعنتا وتعسفا في تحديدها وتفسيرها لدى الكثيرين، ومن ثم لا يتحملها الناس، ويرمونها بأنها تخلف ورجعية.
السؤال الرابع: هل نطالب الناس بالنموذج السلفي ( السعودي الذي كان سائداً ) و الآن اهتز و ضعف ؟
جوابي: سواء كان هذا النموذج ضعف أو لم يضعف، فنحن بحاجة ماسة إلى الخروج من الأطر الضيقة التي حبسنها فيها أنفسنا لعقود، نحن بحاجة إلى نسلط الضوء على واقع القرون المفضلة، لا أن نتبنى نموذجا معاصرًا هنا أو هناك، بحاجة إلى الانفتاح على كل علماء أهل السنة في الأمة على اختلاف مذاهبهم الفقهية واتجاهاتهم في الفتوى، فكل علماء السنة يتفقون في أصول الدين، وخلافاتهم إنما هي في الفروع، بحاجة إلى نعود الناس الانتماء إلى راية الإسلام العظمى دون المرور على الرايات الجزئية، فالإسلام فضاء واسع، لماذا نحصره في نموذج نشأ هنا أو هناك؟
السؤال الأول: هل سننفر الناس من الفنون و المسرح و الترفيه ؟
تربينا على احتقار هذه المهن !
جوابي: الفنون والدراما فرضت نفسها في العالم بأسره، لذلك لن يصلح مع الجماهير أسلوب التنفير منها، وإني أشبهها بواقع الرق الذي كان سائدًا في العالم قبل الإسلام، لكن جاء الإسلام ولم يمنعه، بل جفف منابعه عن طريق الترغيب في العتق وتضمينه الكفارات ومشروعية المكاتبة ونحو ذلك.
فهذه الفنون سادت وأصبحت جزءًا أساسا في حياة الناس، لذا لن يجدي خطاب التنفير، وبناء على ذلك لابد من التوجيه إلى الأعمال الدرامية الهادفة مع قلتها، وتشجيع هذا النوع من الأعمال الفنية التي تعالج مشكلات المجتمع وتحترم هويته وثقافته المحافظة، فعلى سبيل المثال، هناك خط إنتاج تاريخي بدأ في تركيا منذ سنوات، وفي مصر تأتي أعمال الفنان يوسف الشريف تصب في هذا الاتجاه (الدارما الهادفة).
ولديك حق في أننا تربينا على احتقار هذه المهن بصفة عامة، لكن لعل ذلك بسبب ندرة التجارب الفنية الهادفة، وهيمنة العلمانية على الإنتاج الفني حتى كادت الأعمال الفنية تخلو من شيء نافع، ما حدا بالمحاضن التربوية إلى أن تتبنى خطاب المنع دون تفصيل.
السؤال الثاني: هل نتساهل مع أهلينا و بناتنا و أخواتنا في اللبس ؟
جوابي: لا ينبغي أن يكون في قاموس المسلم (التساهل)، فنحن مأمورون بتطبيق الأوامر الشرعية مع أنفسنا ومن نتولى أمرهم، لا نتساهل ابتداءً مع النساء في أمر الملبس منذ الصغر، بتعويد الصغيرات على الاحتشام والستر وتحبيب هذه الفضيلة إليهن.
ولكن قد يحدث أن البنت عندما تكبر تتمرد على الستر والاحتشام وتواكب موضات اللبس التي تخالف ديننا وثقافتنا، فهذه نسلك معها مسلك الإقناع، فإذا أصرّت فأنا لست مع ترك الفتاة لما تريد حتى وإن كانت على خطأ، فلولي أمرها القوامة عليها، وعليه ألا يتساهل معها في أمر الملبس، ولكن يأخذها بالتدرج.
السؤال الثالث: تتنازعنا قوتان : مفاهيم ( الشرف والعرض) و( الدين ) وهاتان القوتان جعلت أقرب الناس لا يتحملونا .
جوابي: أختلف معك في هذه الجزئية، فالتمسك بتعاليم الدين ومفاهيم الشرف والعرض ليست هي المسؤولة عن إعراض أقرب الناس كما تقول، بل كيفية تعاملنا مع هاتين القوتين من حيث الفهم والتطبيق هو المسؤول، ففي الغالب تتعرض هذه التعاليم والمفاهيم لعملية سوء فهم أو نخرج بها عن مقاصدها وجوهرها، ومن ثم يكون هناك خلل في التطبيق، ينفر الآخرين منها، وكثير من الناس يحجرون واسعا، ويضيقون الدوائر التي وسعها الإسلام على الناس، ثم يريدون إلزام الناس بها، وكذلك مفاهيم العرض والشرف تجد تعنتا وتعسفا في تحديدها وتفسيرها لدى الكثيرين، ومن ثم لا يتحملها الناس، ويرمونها بأنها تخلف ورجعية.
السؤال الرابع: هل نطالب الناس بالنموذج السلفي ( السعودي الذي كان سائداً ) و الآن اهتز و ضعف ؟
جوابي: سواء كان هذا النموذج ضعف أو لم يضعف، فنحن بحاجة ماسة إلى الخروج من الأطر الضيقة التي حبسنها فيها أنفسنا لعقود، نحن بحاجة إلى نسلط الضوء على واقع القرون المفضلة، لا أن نتبنى نموذجا معاصرًا هنا أو هناك، بحاجة إلى الانفتاح على كل علماء أهل السنة في الأمة على اختلاف مذاهبهم الفقهية واتجاهاتهم في الفتوى، فكل علماء السنة يتفقون في أصول الدين، وخلافاتهم إنما هي في الفروع، بحاجة إلى نعود الناس الانتماء إلى راية الإسلام العظمى دون المرور على الرايات الجزئية، فالإسلام فضاء واسع، لماذا نحصره في نموذج نشأ هنا أو هناك؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق