مصر تحت حكم لصوص العسكر وعالم المصالح
تقرير بقلم الخبير السياسى والإقتصادى
منذ استيلاء الجيش على حكم مصر فى سنة 1952 واصبحت مصر أم الدنيا بلا مؤسسات وتحطمت خرافة فصل السلطات، فالحاكم الطاغية هو القاضي والحاكم والخصم والجلاد، وهو الآمر والناهي وواضع الدستور والقائد الأعلى للقوات المسلحة ورئيس كل أجهزة الدولة العسكرية والأمنية والاعلامية والثقافية السينمائية والمسرحية والسياحية والفكرية والتعليمية حتى المسلسات التليفزيونية، ويقبض في يديه السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية، أما من حوله من رئيس للوزراء أيا كان إسمه ،إلى كل أعضاء الحكومة ومجلش الشعب ومجلس النصابين الشيوخ ولست ادرى ماهو معنى الشيوخ فهم أصفار لا تساوي شيئا، أو أحجار على رقعة شطرنج يحركها اصبع عبد الفتاح السيسى أو يلقي بها جانبا متى شاء وكيفما أراد. هذا الرجل، يا أم الحضارة، يملك سلطات زعماء وأنبياء وقديسين وأنصاف آلهة .
ان مصيبة مصر تكمن في الكثير من علماء الامة الاسلامية ، فتجد علماء تلميع سخروا انفسهم وأقلامهم لتمجيد السلاطين ، محرفين آيات القرآن الكريم واحاديث الرسول محمد عليه الصلاة والسلام حسب اهوائهم وما يخدم الحكام ، والأمراء والسلاطين ، يجيزون لهم قتل الشعوب بدم بارد ، يجيزون ويحلون لهم سلب ونهب قوت وأموال الشعب باسم الدين ، يحلون ما حرم الله على المسلمين ، ويحرمون ما احل الله ، يبتغون من وراء ذالك رضا السلطان وهناك علماء سوء ، ورياء ، ومصالح ، وفضائيات ، يبثون الفتنه ، ويحرفون كلام العلماء الصادقين المخلصين حسب اهوائهم ، يبثون سمومهم في الامة باسم الاسلام ، يحرضون الجيوش على قتل الشعوب العربية والإسلامية ، كما افتى مفتي الديار المصرية السابق سيئ الذكر علي جمعه امام عبد الفتاح السيسي فرعون مصر قائد الانقلاب على الشرعية واختطاف الرئيس الدكتور محمد مرسي رئيس مصر المنتخب شعبيا .
هؤلاء العلماء مثلهم الاعلى هو الاستاذ الدكتور العالم البلطجي المدعو محمود عبد الرزاق الرضواني ، يا امة محمد بن عبدا لله صلى الله عليه وسلم اسمعوا ما يقول في قناة البصيرة الفضائية عن قائد الانقلاب وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي فرعون مصر ، يقول : ان الله بعث السيسي لإنقاذ دولة مصر من شرور الاخوان المسلمين ، وأعاد هيبة مصر ، وأعاد الهيبة للقوات المسلحة المصرية ، وافشل السيسي المشروع الامريكي الاسلامي ، وافشل التنظيم الدولي للإخوان المسلمين في تركيا والشرق الاوسط ، وقال الرضواني : السيسي سيسقط رئيس الادارة الامريكية ( باراك اوباما ) الذي دعم الاخوان المسلمين بمليارات الدولارات.
لست ادرى كيف جاء هذا السيسى وهل مجيئه لنا صدفة بحته، ام مؤامرة صهيوامريكية، أم لعنة من الله سبحانه وتعالى عقابا لشعب المحروسة على رقصهم بعد مجازر متتالية فى الشوارع واحدة بعد الأخرى شارك فيها الأغلبية العظمى وغنوا تسلم الأيادى على جثث المتظاهرين السلميين فى رابعة والنهضة وغيرها من المجازر ، وقتل الرئيس الوحيد المنتخب فى تاريخ مصر بدم بارد ورحل عن عالمنا أول رئيس مدني مصري منتخب ديمقراطيًا، الدكتور محمد مرسي، وهو في سجنه دون أن تلين له قناة أو تنثني عزيمته، مات صامدا واقفا بين جلاديه الظلمة من العسكر، وأدواتهم من القضاة أمثال “شرين فهمى” الذين خانوا منصة العدالة، الذي من المفترض أنهم جاؤوا لرفعتها، ونصرة المظلومين على الظلمة الفاسدين!
لو انتحر كل ابناء مصر حزنا وغما فلن تهتز شعرة واحدة في شعر السيسى او احد من أبناءه، ألا يعرف، ويفرح، ويسعد، ويرضى بمئات الحالات التي وقع فيها رعاياه ضحايا رجال أمن قساة وغلاظ في أقسام الشرطة؟
هل تعرفين، يا أم الدنيا، أن الفوضى التي صنعها نظام حكم عبد الفتاح السيسى امتدت إلى كل شبر على أرضك الطاهرة، حتى أن تلك الأرض تسيل عليها دماء ستة آلاف قتيل وخمسين ألف جريح من جراء حوادث المرور؟
مصر يا أم الدنيا هل صحيح ما تنبأ بها خبراء الاقتصاد من أن عام ألفين وإثنين وعشرين سيحمل معه كارثة لا تبقي ولا تذر عندما تلتهم فوائد الديون تسعة أعشار ما يتبقى من الدخل القومي بعد النفقات؟
اتفاقية المبادئ لسد النهضة لا تتفق مع أى مبادئ !
قال الخبراء إن إثيوبيا لم تكن تجرؤ على البدء فى بناء السد لولا خيانة السيسي وتآمره معها وتوقيعه على اتفاق المبادئ فى عام 2015 مقابل دعم أديس أبابا انقلابه على الرئيس الشهيد محمد مرسي فى 3 يوليو 2013.
دعاء شعب مصر للواحد القهار
رائع هذا المصرى الذي يستمد إيمانه بالحياة من قلبه، وتمسكه برؤى من يثق فيهم، ويلجأ إلى رب العباد وهو مؤمن بأنه، سبحانه، أقرب إليه من حبل الوريد، ويستجيب لدعائه قبل أن يتفوه به.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق