لبيك يا اقصى البطولة كلنا نفدي الحِمى
الدكتور صلاح الدوبى
جنيف – سويسرا
اللهم يا قوي يا من لا يعز عليه شيء ، احم اقصانا و احفظ الابطال المرابطين فيه و انصرهم على عدوهم وعدوك عدو الدين .. ياااا رب احفظ اقصانا
يصادف اليوم الاحد يوم 21 أغسطس/آب، ذكرى حرق المسجد الأقصى عام 1969 عندما شب حريق ضخم، بفعل صهيوني متطرف في الجناح الشرقي للجامع القبلي لتلتهم النيران كامل محتويات المسجد الأقصى.
حيث اتي علي سجاد المسجد ومنبر “صلاح الدين الايوبي” والخشب المستخدم في بنائه، وأضر كذلك بالزخرفة النادرة على جدرانه، كما تضرر البناء بصورة فادحة، مما تطلب سنوات لترميمه وإعادة زخارفه كما كانت
وأهم الأجزاء التي طالها الحريق داخل مبنى المصلى القبلي، فكانت منبر “صلاح الدين الأيوبي” الذي يعتبر قطعةً نادرةً مصنوعةً من قطع خشبية، معشَّق بعضها مع بعض دون استعمال مسامير أو براغي أو أية مادة لاصقة.
47عاماً مضت على إحراق المسجد الأقصى، وما زال جُرحه ينزفُ، والرسالة التي أراد الصهاينة ارسالها من وراء الحرق بأنه “لن يُحرر”، تحولت الي المئات من رسائل الاعتداءات والتهويد، وأخره انتهاك المستوطنين والشرطة بصورة متكررة لحرم المسجد، والاستعدادات لبناء هيكل علي انقاضه.
في صبيحة 21 من آب/أغسطس 1969، وبعد عامين من احتلال القدس، أقدم اليهودي الأسترالي، مايكل دينس روهان، على إحراق الجامع القبلي في المسجد الأقصى (حيث كان يُسمح للسياح بدخول الجوامع المسقوفة وهو ما لا يحدث اليوم) لتحرق أجزاء منه، وقام الفلسطينيون حينها بإخماد النيران وإصلاح ما يُمكن إصلاحه، ثم أعقب ذلك سنوات من الترميم.
خيانة مابعدها خيانة من حكام العرب وعلى رأسهم أمير المؤمنين المطبع الصهيونى
ماذا بقي لهؤلاء الحكام العرب الخونة ، الذين باعوا ضمائرهم وبلدانهم للعدو المستعمر ؟ وماذا بقي من ماء وجه لهم ، بعد أن تواطؤوا مع الأعداء من أجل تكميم أفواه شعوبهم ، وقمعها من أجل إرضاء أسيادهم المستكبرين المستعمرين ؟ وهل بقي لهذه الشعوب المستضعفة والمغلوب على أمرها أن تقبل بهذه الأنظمة الفاجرة الخائنة ؟ أو أن تستكين لها ولمؤامراتها ودسائسها ضد شعوبها المظلومة ؟ .
ومن هنا أجد لزاماً على جميع الشعوب العربية المستضعفة أن تنتفض ضد هذه الأنظمة القذرة وهؤلاء الحكام الذين سكروا حتى الثمالة ، في الدعارة والمجون وقمع شعوبهم ، فلا أجد بدّاً من توجيه الهجاء اللاذع والتوبيخ الذي تصفه هذه القصيدة التي نظمها الشاعر اللامع والكبير الأستاذ/أحمد مطر ، وأترككم مع أبيات هذه القصيدة الرائعة والمعبّرة عن نبض الشعوب .
بعد أن قررت قوات الاحتلال استباحة المسجد الأقصى والاعتداء على المصلين والمرابطين فيه، بدأت تنكشف عورات الزعماء العرب وبعض رؤساء الحكومات فى الدول الإسلامية وخاصة منها الحكومات التي تعتقد أنها إسلامية، وبأنها تدافع عن الإسلام والمسلمين، فهؤلاء الذين غالبا ما كانوا يعلنون أنهم حماة المسجد الأقصى وسدنة حقوق الشعب الفلسطيني، أرادت مشيئة الله أن تفضحهم وتبين للشعوب أن هؤلاء لا يريدون من قضية فلسطين سوى الاسترزاق عليها، واستمالة شعوبهم حتى تضع الثقة فيهم كل ذلك من أجل البقاء في السلطة .
ولكي نذكر هؤلاء الزعماء، ولكي نذكر هؤلاء الذين يصفقون لأمرائهم في السراء والضراء،لا بأس أن نعود إلى الوراء قليلا، خاصة عند عملية إحراق المسجد الأقصى وبالضبط سنة 1969 لنسأل عن الخطوات الأساسية التي اتخذتها الزعامات العربية منذ ذلك الوقت لتحرير الأقصى من أيدي الاحتلال، لا شيء اللهم الشعارات الرنانة التي لا تسمن ولا تغني من جوع .
بعد إحراق المسجد الأقصى انتفضت شعوب العالم الإسلامي فطالبت حكامها باتخاذ خطوات عملية لدعم الشعب الفلسطيني ولنصرة الأقصى، فقامت هذه الأنظمة بتأسيس منظمة المؤتمر الإسلامي التي سيتغير إسمها إلى منظمة التعاون الإسلامي، فقرروا أن تعمل المنظمة من خلال أجهزتها على دعم الشعب الفلسطيني وتحرير المسجد الأقصى. بل من غرائب الزعماء أنهم جعلوا للمنظمة مقرا في جدة إلى أن يتم تحرير القدس والآن، وبعد كل ذلك الوقت الطويل لم يتحرر المسجد الأقصى ولم ينكسر الاحتلال بل وماتت المنظمة ،وأصبحت الدول الأعضاء في المنظمة تتعاون مع الاحتلال لضرب المقاومة والقضاء عليها .
أين إختفت منظمة التعاون الإسلامى؟
ما زلنا نتذكر أيها القراء الكرام ميثاق منظمة التعاون الإسلامي،الذي ينص على أن الدول الأعضاء تتعهد بنصرة المسجد الأقصى بكل الوسائل حتى العسكرية، ومازلنا نتذكر ما كنتم تطبلون له حول مساعدة الشعب الفلسطيني لتحرير أرضه والتخلص من الاحتلال، بل ومازلنا نتذكر خيانتكم للشعب الفلسطيني في مواقف كثيرة، خاصة بعد اتفاقية السلام المشؤومة مع الاحتلال الاسرائيلي سنة 1979 حيث منذ ذلك الوقت لم نعد نسمع كثيرا عن المنظمة ولا عن أهدافها في تحرير الأقصى، بل ما نسمعه على العكس من ذلك تماما، فالدول التي انتفضت لنصرة فلسطين والتي كانت تدافع عن المسجد الأقصى، هي الآن من تدافع عن الاحتلال وهي من تبرر جرائمه كل ذلك بذريعة محاربة الإرهاب الذي تقصد به حركات المقاومة التي تريد التخلص منها وإعطاء الفرصة للعدو للسيطرة على البشر والحجر.
ما يجري الآن في فلسطين فضيحة بكل المقايس لهذه الدول ويجعلها أمام الأمر الواقع الذي طالما تهربت منه ،والتي كانت تستعمل قضية القدس للحصول على الشرعية من هذه الشعوب التي غالبا ما تنساق وراء من يحملون شعارات نصرة الإسلام والمسلمين.
على الشعوب التي مازالت تهتف بحياة حكامها، أن تعرف أن لا أحد من هؤلاء الذين هم على رأس القرار في العالم العربي وفي دولة المغرب وملكها أمير المؤمنين ولست أدرى ماذا يقصد بالمؤمنين أكيد لايقصد المسلمين ولكن يقصد الصهاينة والدليل تدريس وهى سابقة هي الأولى في العالم العربي.. المغرب تقرر رسميًا تعليم التاريخ الصهيوني في مدارسها وجعله جزءا من المنهاج الدراسي أن هذا سيجعل المغرب أول بلد في منطقة شمال إفريقيا تدرس هذه المواضيع.
ووسط تكتم على إقرار المنهاج حتى قبل الإعلان عن تطبيع العلاقات بين البلدين قالت الصحيفة إن ذلك يعتبر تغييرا مهما وسابقة في العالم العربي وخطوة رسمية واضحة لتحسين صورة اليهودي التي سادت حتى الآن في دول أخرى في المنطقة.
ويقول مسؤولون إسرائيليون إن الاختراق تحقق بعد جهد طويل قاده جاريد كوشنر وآفي بيركوفيتش. وبحسب المصادر المشاركة في الاتفاقية ، فقد تم الاتفاق على جميع التفاصيل ، بما في ذلك الرحلات الجوية المباشرة . وفي المرحلة الأولى ، سيتم إنشاء تمثيليات متبادلة ومن المحتمل إنشاء سفارات لاحقًا. وقال مسؤول كبير في البيت الأبيض لإسرائيل اليوم: “سيكون هذا أكبر اتفاق سلام من بين الأربعة التي تم توقيعها حتى الآن مع دول المنطقة. …فهل الشعب المغربى الذى كان على رأس الشعوب الإسلامية فى الدفاع عن فلسطين يريد ذلك ؟ أاكد أن الشعب المغربى بريئ من هذا”.
ويريدون لقضية فلسطين أن تعرف طريقها للحل،ولا أحد سيستطيع اتخاذ خطوات جريئة لنصرة المسجد الأقصى لأن هؤلاء جميعا لا يخطون خطوة إلا باستشارة من هؤلاء، بل هؤلاء الذين نصفق لهم والذين ننتظر الخير منهم هم من يقفون حجرة عثرة في طريق من يدافع عن فلسطين وعن قضايا الأمة الإسلامية،.
متى تتوقف استفزازات الجماعات المتطرفة في شهر رمضان؟، إذ يُظهر موقع “هار هبايت” على الإنترنت، وهو الاسم الذي يُطلقونه على الحرم القُدسي، عشرات الاقتحامات، كان أبرزها مثلاً دخول العشرات منهم برفقة عدد من رجال الدين اليهود للقيام بطقوس دينيّة.
ثُمّ إضاءة الشموع في يوم النكبة احتفالاً باستقلال ما يعرف بعيد “إسرائيل” بمُرافقة قوات مُعزّزة من الشرطة والجيش لحمايتهم.
وتضمن ذلك نشر فيديو مُستفزّ لعضو الكنيست اليميني المُتطرّف، إيتمار بن جفير، من داخل المسجد الأقصى، وهو من أتباع الراف كهانا، ويفتخر بالإرهابي باروخ جولدشتاين، الذي قام بمذبحة الحرم الإبراهيمي في الخليل ويُعلّق صورته في صالون منزله.
وبدأت احتجاجات الأقصى تتوسع خلال صلاة الجُمعة الأولى من رمضان في المسجد، التي يُشارك بها عشرات آلاف وانطلقت بعد أن قرّرت الشرطة إغلاق الطرقات المُؤدّية لبعض البوابات الرئيسيّة للمسجد، وفتحت فقط معبراً ضيّقاً جداً، وهي أماكن اعتاد مئات الفلسطينيين أداء صلاة التراويح فيها منذ القِدّم.
واشتدّت المواجهات عندما قرر الشباب المقدسي رفع الحواجز عن الطرقات، واتّهمت الشرطة الشباب بإلقاء الحجارة على عناصرها، بعد استخدامها القوّة المُفرطة معهم كما وثّقت الكاميرات، كما قامت بالاعتداء على الشباب واعتقال العشرات منهم.
لم تكتفِ الشرطة الإسرائيلية بهذا، بل خصصت على ما يبدو وحدة سيبرانيّة لمُراقبة ما يتم نشره، وقامت باعتقال عدد من الشباب بعد نشرهم فيديوهات عبر منصّة “تيك توك”.
حى الشيخ جراح ومحاولات الإستيلاء عليه وطرد ملاكه من الفلسطينيين
كان المحتجون الفلسطينيون يتجمعون ليلاً في حي الشيخ جراح على مدار الأسبوع الماضي، وتصادموا مع شرطة الشغب وجماعات اليمين المتطرف الإسرائيلية.
وألقت الشرطة الإسرائيلية قنابل الصوت وأطلقوا الرصاص المغلف بالمطاط، ما أسفر عن إصابة أكثر من 150 شخصاً. وأظهرت مقاطع الفيديو سقوط القنابل الصوتية داخل المصليات.
في الجانب الشرقي لمدينة القدس، يقع حي الشيخ جراح، الذي سمّي على اسم الأمير حسام الدين بن شرف الدين عيسى الجراحي، طبيب صلاح الدين الأيوبي، القائد الكردي المسلم الذي حرر القدس من الصليبيين عام 1187.
بعد مرور أقل من ألف عام (834 على وجه التحديد)، ها هو الحي من جديد يواجه مطامع استيطانية إسرائيلية تتجسد ببناء مئات الوحدات السكنية لإسكان مستوطنين يهود فيها، وطرد سكان الحي الفلسطينيين بقرار من محاكم إسرائيلية أدى إلى إشعال الشارع الفلسطيني رفضاً واستنكاراً.
التناقض الغريب أن القانون الإسرائيلي يسمح لليهود باستعادة ملكية الأرض التي أخلوها في 1984، لكنَّه يحرم الفلسطينيين من الحق في استعادة الممتلكات التي فروا منها في نفس الحرب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق