الثلاثاء، 11 مايو 2021

نحن نشجب ونرفض وندين ثلاث كلمات

 حكام العرب المتصهينين ووزراء خارجيتهم “منذ إحتلال فلسطين” نحن نشجب ونرفض وندين ثلاث كلمات

الدكتور صلاح الدوبى

جنيف – سويسرا

أقسم المقدسيين قبل قليل قسم الأبطال وتقسم معهم أيضا أمة محمد ﷺ

اقسم بالله العظيم أن احمي المسجد الأقصى المبارك)

صحوة عربية “مفاجئة” لوزراء الخارجية العرب تجاه فلسطين.. وأبو الغيط يستعيد عروبته بعد سنوات من “التيه” في اروقة الفتنة والحروب الفاشلة ويندد بعدوان إسرائيل .. ما الذي يجري؟ ولماذا هذا الحماس؟ وما هي التنازلات المتوقعة؟

 عبد الفتاح السيسي اعرب عن استعداده لاستضافة لقاء يجمع الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في القاهرة “لاحياء عملية السلام”، بينما تتداول الاوساط العربية والدولية مبادرة فرنسية يغيب عنها طرفا القضية، اي الفلسطينيين والاسرائيليين، وتشارك فيها دول عربية واوروبية، كخطوة اولى لبلورة ارضية جديدة للحل.

التقرير التالي يرسم خيوطًا سوداء من صفحات الخذلان العربي، نقلًا عن أرشيف المخابرات البريطانية، ومذكرات تيودر هيرتزل، المؤسس الحقيقي “لإسرائيل.

-1  الحكومة المصرية باركت «الصهيونية» وشيخ الأزهر تبرع لها

في أواخر القرن التاسع عشر، في عهد السُلطان عباس حلمي الثاني، ارتحل عدد من اليهود الأوروبيين إلى مصر، حيث أسسوا عام 1897 جمعية «باركوخيا الصهيونية»، التي تولت نشر الفكر الصهيوني، الذي بدأ مع قيام مؤتمر بازل بسويسرا في نفس عام إنشاء الجمعية بمصر، وتناول لأول مرة إنشاء وطن قومي لليهود، لتكون مصر هي نقطة انطلاقة المشروع الذي تحوّل لدولة “إسرائيل” فيما بعد.


وقتها لم يكن أحد يعلمُ الوجهة الحقيقية للرغبات الصهيونية؛ وفي عام 1904 وصل هيرتزل – الأب الروحي للصهيونية – إلى مصر في استقبال رسمي من الحكومة المصرية، حاملًا مشروعه الطموح بإنشاء دولة يهودية في فلسطين، أو تجمع مؤقت في سيناء، لينجح بعدها في تأسيس جمعية ابن صهيون التي أنشئت في الإسكندرية، وأعلنت تبنيها لبرنامج المؤتمر الصهيوني الذي عقد في مدينة بازل بسويسرا.

وفي عام 1918 وصل إلى مصر حاييم وايزمان، رئيس المنظمة الصهيونية العالمية، واستُقبل بحفاوة رسمية امتدت لتشمل شيخ الأزهر آنذاك، الشيخ محمد أبو الفضل الجيزاوي، الذي لم يكتفِ بالمشاركة في الاستقبال الرسمي الذي عُزفت فيه الموسيقى اليهودية، بل تبرع أيضًا للمنظمة الصهيونية بمبلغ 100 جنيه مصري، وكانت مصر وقتها تحت الاحتلال البريطاني الذي أصدر وعد بلفور متعهدًا بإقامة وطن قومي لليهود في فلسطين عام 1917.

في كتابه «المفاوضات السريّة بين العرب وإسرائيل»، يقول المؤرخ والصحافي محمد حسنين هيكل: «زادت أعداد اليهود في مصر مع بداية الاحتلال البريطاني من بضعة آلاف إلى أكثر من 38 ألفًا عام 1907، وطبقًا لإحصاء عام 1927، فإن الرقم تضاعف حتى تجاوز 63 ألفًا».

ويضيف هيكل في سطورٍ أخرى: «قررت السلطات البريطانية تسهيل دخول اليهود إلى مصر، لكنّها أرادت أن يكون ذلك بإقناع السلطان حسين كامل ورئيس وزراءه، وبالفعل وافقوا وأصدروا الأوامر بفتح معسكرات استقبال لهم في الاسكندرية شمال مصر»، وبحسب الوثائق البريطانية، فإنّ رئيس الطائفة اليهودية في مصر كان قد طلب من وزير الدفاع البريطاني السماح بتشكيل كتائب يهودية، ضمن جيش الجنرال اللنبي، الذي كان يستعد للزحف على جيش الدولة العثمانية في فلسطين والشام، وسمح أيضا للجنود بوضع نجمة داود على مقدمة قبعاتهم.

وحتى عام 1948 لم تكن مصر قد اتخذت سياسة لوقف النشاط الصهيوني حتى بعدما اتضحت سياساتهم. 

النصر من عند الله اقرب مما تتقعون

الله اكبر ولله الحمد بعد صمود ورباط ايااام وليال وارتقاء شهداء و اصابات ، الله اكرم الفلسطينيين بعودة الاقصى لاياديهم لولا الله ثم رباط الابطال المقدسيين و صبرهم وصمودهم لكان ضاع شرف الامة ، ولا فضل لأي حاكم عربي بعودة الاقصى لسابق عهده إن حذاء مقدسي بتسوى الف حاكم خاين .. فليعد للاقصى عزه

يا أهلنا في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس، يا أبطالنا في باب العامود والشيخ جراح، وأحياء القدس وقراها ومخيماتها، يا أبطال ضفة الجمالين والعياش، وجنود محمد الضيف في غزة الأبية. ها هو العدو الصهيوني وقطعان مستوطنيه الجبناء يعبثون في قدسنا من جديد”.

 “ها هو حي الشيخ جراح يواجه في قلب الإعصار، وها هي المنظمات الصهيونية الإرهابية تدعو في تحد سافر لأكبر حشدٍ لها، وذلك يوم الإثنين المقبل الموافق الثامن والعشرين من شهر رمضان المبارك لاقتحام المسجد الأقصى المبارك”.

الشعوب الإسلامية تشد على أيادي الأبطال الذين التحموا مع العدو الصهيوني من مسافة صفر، وصمدوا في ميادين الشرف في باب العامود وحي الشيخ جراح، فأساؤوا وجوه الصهاينة في كل حي وشارع وميدان.

رمز فلسطيني آخر للحرية والتحدي، ارتفع في المشهد الفلسطيني المحتدم فجر الأحد، فاحتلت صورته- الايقونة مواقع التواصل الاجتماعي في أعقاب أوسع مواجهات تشهدها المدينة المقدسة منذ سنوات بين يهود متطرفين وفلسطينيين والقوى الأمنية.


والشاب الذي لم تُعرف هويته بعد، يبلغ من العمر أقل من عشرين عاماً، وظهر في صورة اثناء اقتياده الى الاعتقال، شامخ الرأس ومرتفع القوام، فيما يرافقه ستة جنود من شرطة الاحتلال. 

على أن صورة هذا الشاب المقدسي، ليست الوحيدة التي أسفرت عنها المواجهات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلية قرب المسجد الأقصى ومناطق أخرى من القدس الشرقية وفي معبر قلنديا.. فقد ظهرت صورة ايقونية أخرى لشاب فلسطيني يواجه بجسده القنابل المسيلة للدموع، ويحاصره أربعة جنود اسرائيليين بغية توقيفه. وتنضم الصورة الى مجموعة أخرى تظهر فلسطينيين يواجهون الآلة الحربية الاسرائيلية، كما تظهر طفلة بمواجهة جندي مدجج بالسلاح.


فالتحرك الأخير في مواجهة قوات الاحتلال، أنتج أبطالاً كثر، وثقت الكاميرا حضورهم وتحديهم واصرارهم في مواجهة منع الشرطة الاسرائيلية للفلسطينيين بالجلوس على الدرجات المحيطة بباب العمود حيث يتجمع الفلسطينيون عادة مساء خلال شهر رمضان.

وتتبع اسرائيل من اجل ذلك وسائل خبيثة لافقار المقدسيين ومضايقتهم بكل الوسائل غير القانونية مثل منعهم من تعمير بيوت جديدة او التوسع في بيوتهم القديمة المتهالكة , كما انها تفرض عليهم ضرائب كبيرة غير منطقية وتمنعهم من تطوير اقتصادهم وتجارتهم وصناعتهم.

كما ان المستوطنين يتعرضون لهم ولابنائهم ويقومون بشتمهم تحت حماية الجنود الاسرائليين الذين يقومون ايضا باعتقالات تعسفية للاهالي ناهيك عن استفزاز المقدسيين بتدنيس المسجد الاقصى من قبل قطعان المستوطنين والجنود اليهود بالاضافة الى منع المصلين من دخول المسجد الاقصى.

لقد كانت محاولات اسرائيل الاخيرة لتقسيم الاقصى زمانا وكمانا هي القشة التي قصمت ظهر البعير والتي فجرت الانتفاضة الفلسطينية الاخيرة.

ومن هنا فان من واجب العرب والمسلمين دعم هؤلاء الابطال الذين يتصدون للآلة العسكرية الصهيونية بالنيابة عن كل الامة العربية والاسلامية.

ان الدولة الصهيونية المحتلة ما كانت لتقوم لولا صناديق التبرعات التي اسسها هرتزل في بدايات الاحتلال , حيث قامت على التبرعات الالزامية من قبل يهود امريكا واوروبا.

ونحن اليوم اذ نقف امام واجب مقدس كبير في دعم اهل القدس , فان مثل هذه الحملات المباركة في بلدنا وفي كل اقطار العالم العربي الممتد الاطراف من المحيط الى الخليج, والذي يتمتع بثروات مالية هائلة , ستعمل على تمكين المقدسيين من الصمود على ارضهم وتحطيم كل محاولات اسرائيل اليائسة لتهويد مدينة القدس وتدمير المسجد الاقصى اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين .

إن الصمود العظيم الذي أظهره المقدسيون في مواجهة الاحتلال بصدورهم العارية وعزيمتهم العالية واستصراخهم الأمة الإسلامية وجيوشها لتحرير المسجد الأقصى، قذف الرعب في كيان يهود وجعلهم يتراجعون بذل عن إجراءاتهم.

لقد كان واضحا أن كيان يهود سارع إلى احتواء الأزمة بسبب ما شهده من صمود المقدسيين على ، وفي ظل تنامي الإحساس وتعالي الأصوات المطالبة للأمة نحو لم يكن يتوقعه أو يحسب له حسابا الإسلامية وجيوشها بالتحرك لتحرير المسجد الأقصى ونصرته، وعدم التعويل على الحكام العملاء والقادة الذين لم يتوجه لهم المقدسيون بالطلب أو النداء لأنهم يعلمون أن الذي ضيع الأقصى وفلسطين هو هؤلاء الحكام الخائنون لله ولرسوله والمؤمنين، وهذا هو ما أفقد الاحتلال عقله، وجعل الرعب يدب في أوصاله، لأنّه أدرك أن عودة القضية إلى حضنها الأصيل، الأمة الإسلامية سينهي كيان ومذل أمام شعوبهم يهود في الأرض المباركة، وفوق هذا أضحى الحكام المجرمون في موقف مخز وصاروا يخشون على أنفسهم من تحرك المسلمين ضد تخاذلهم فصاروا يناشدون القاصي والداني للتهدئة وتطويق الأحداث ومنع تفاقمها.

إن استنصار الأمة الإسلامية وجيوشها ملأ قلوب الكفار والعملاء رعبا لأنه ضيع كل جهودهم عبر عقود لتقزيم القضية وفصلها عن الإسلام والأمة الإسلامية وجعلها بأيدي حفنة من المرتزقة تدعي الشرعية وتمثيل أهل فلسطين والمقدسيين! ّ لقد أثبتت أحداث الأقصى أن المقدسيين وأهل فلسطين يستمدون ثباتهم وصمودهم من عقيدتهم وحبهم لمسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم  ،وغاب تأثير الحكام والعملاء والهيئات والمرجعيات حتى باتت تلك الجهات تنتظر كلمة المقدسيين المرابطين وتعوم على عومهم وحركتهم، فكان المقدسيون هم الصخرة التي تحطمت عليها آمال يهود وحكام المسلمين في تمرير المخططات والكيد للمسجد الأقصى المبارك، وأدرك كيان يهود أن المقدسيين هم بيضة القبان وليس السلطة الفلسطينية أو حكام الأردن وأمثالهم من حكام المسلمين الذين أدرك أهل فلسطين أنهم أنذال لا رجاء فيهم ولا أمل.

 وكشفت الأحداث عن أن الحل الوحيد والأصيل للمسجد الأقصى ولقضية فلسطين، هو عودة القضية إلى بعدها الحقيقي، الإسلام والأمة الإسلامية، وتحرك الجيوش لتحرير فلسطين ومسجدها الأسير، َ وهو ما أفقدت قرقعة أصواته وتنامي المنادين به في العالم الإسلامي، عقول قادة يهود فهرولوا إلى احتواء الأزمة قبل فوات الأوان. إننا نبارك للمقدسيين الأبطال ثباتهم، وهنيئا لكم ولنا موقفكم العظيم في مواجهة الاحتلال، وفرحتكم الغامرة بقهره وإرغامه على التراجع، وهي دعوة منا إلى المزيد من الثبات والدعوة لتحرك الأمة ثبات المقدسيين والفزع من عودة القضية إلى بُعدها الإسلامي قهر الاحتلال وأرغمه عل

إن هذه التصرفات تستفز مشاعر ملياري مسلم في كافة أنحاء العالم، مما أدى إلى وقوع المئات من المصابين ومنهم موظفون في إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك الأردنية.

أن صمود المقدسيين بات يُضرب فيه المثل صبرا وثباتا وإيمانا مُبينا أنهم يقومون بواجب الدفاع عن مسرى النبي ومعراجه الى السماء أولى القبلتين وثالث الحرمين نيابة عن أمة الإسلام، داعيا الى نُصرتهم والدعاء لهم في هذه الليالي المباركة.

إن المسجد الأقصى المبارك إنما هو حق خالص للمسلمين وحدهم لا يشاركهم فيه ولا ينازعهم قدسيته من أحد من المِلل بأمر من الله تعالى، وأنه في قلب ووجدان كل مسلم ترعاه وصاية هاشمية تاريخية مباركة بإذن الله تعالى وإن من يريد إيذاء المسجد الأقصى إنما كيدٌه مردود في نحره وأن الله على حمايته ونصر أهله لقدير.

حقق المقدسيون بصمودهم معادلة جديدة على الأرض شكلت معضلة حقيقية لقوات الاحتلال الإسرائيلي بعد اتساع رقعة الاشتباكات وبقاء المقدسيين في باحات المسجد الأقصى يحمونه بأجسادهم العارية بينما الاحتلال يوغل في بطشه وإجرامه.

لم يكن المقدسيون لوحدهم في معركة الصمود الدائرة في الحرم القدسي الشريف، وفي حي الشيخ جراح المجاور, وباب العمود، بل شاركهم فلسطينيو الناصرة ويافا أم الفحم وغيرهما عبر مسيرات حاشدة متضامنة تؤكد أن الخندق واحد، بينما كانت غزة والضفة الغربية تبعثان برسائل التضامن والمساندة وكل على طريقته الخاصة.

الفلسطينيون عموماً والمقدسيون بصفة خاصة قلبوا مخططات العدو رأساً على عقب، وأربكوا قواته التي لا تزال في الشوارع بينما مستوطنوه مجبرون على الاختباء في الملاجئ.

بل إن هذه الانتفاضة المباركة أكدت من جديد ما هو مؤكد بأن إرادة المقاومة لدى الشعب الفلسطيني إنما هي أقوى من آلة الإرهاب والقمع الصهيونية، وأنّ هذه الإرادة المقاومة تثبت يوماً بعد يوم أنها إرادة لا تنكسر وأنها قادرة على كسر إرادة المحتلّ ومنعه من تحقيق مخططاته في تهويد أحياء القدس القديمة ومقدساتها، وحماية هويتها العربية من خلال عدم السماح للعدو بتكرار نكبة عام 1948، وبالتالي تثبيت الوجود العربي في أحياء القدس، الذي يشكل الضمانة للحفاظ على عروبة المدينة، أرضاً ومقدسات، وعاصمة أبدية لفلسطين.

بكل الحالات العدوان الوحشي الذي يفيض عنصرية وحقداً على الفلسطينيين وعلى القدس وعروبتها وما تبعه من عدوان على مناطق فلسطينية أخرى في غزة والضفة وارتقاء الشهداء، هو دليل جديد على طبيعة هذا الكيان القائم منذ نشأته على القتل والإجرام والسرقة وتزوير الحقائق وتشويه التاريخ للنيل من الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وإجباره على ترك أرضه وقضم المزيد منها من خلال التوسع بمخططات الاستيطان وابتلاع جذورها الفلسطينية والعربية.

العدوان الإسرائيلي الوحشي، يجري أمام مرأى من العالم أجمع وخاصة من يدعون الحرية والديمقراطية ومن كافة وسائل الإعلام الأوروبية حيث فضلوا الوقوف في الجانب الرمادي كما هي العادة عندما يتعلق الأمر بفلسطين وشعبها رافعين بذلك راية الانحياز الواضح للعدو الصهيونى.

إجرام الاحتلال المستمر وسياسة التغيير الديمغرافي في القدس وإجبار المقدسيين على ترك بيوتهم وممتلكاتهم هو مخطط تهجير، بل هو الأخطر في سلسلة انتهاك القانون الدولي وحقوق الإنسان والقرارات الدولية ذات الصلة الخاصة بفلسطين.

 










ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق