برنامج بلا حدود
ظاهرة الأطفال العباقرة في عالمنا العربي
– اختراع لتوليد المياه العذبة
– الجهات المهتمة مصريا وعالميا واختراع الكرسي المتحرك
– جهاز الثماني طاقات ومحفظة ضد السرقة
– الروبوت متعدد الوظائف وكاسحة الألغام
– حكاية مدينة العلم وأحلام المستقبل
أحمد منصور: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أحييكم على الهواء مباشرة من القاهرة وأرحب بكم في حلقة جديدة من برنامج بلا حدود. حلقة اليوم تختلف عن كل ما قدمناه في هذا البرنامج من حيث الضيف والموضوع وللحقيقة فقد كانت فكرتي هي أن أستضيف مجموعة من الأطفال والأشبال المخترعين والمتفوقين علميا الذين كنت أطالع أخبارهم طوال السنوات الماضية لأعطي بريقا من الأمل وضوءا يبدد شيئا من الظلمة والإحباط الذي نعيشه بسبب الأداء السياسي المتردي والدرك الحضاري الأسفل الذي وصلنا إليه وأن ندرك أن العيب ليس في الإنسان في أمتنا ولكن فيمن يقودون هذا الإنسان فيمن تولوا مسؤوليته وحولوه إلى إنسان عاجز محبط أو مهاجر يبحث عن الأمل خارج الأوطان، لكن يبقى هناك دائما ضوء يبدد الظلمة وأمل يبدد الإحباط نراه حولنا غير أننا أحيانا نكون بحاجة إلى أن نبحث عنه حتى ندرك أن الإرادة إذا توفرت تحقق الحلم الذي نصبو إليه جميعا. كان ترتيبي أن أستضيف عددا من هؤلاء الأطفال والأشبال الذين يصنعون الأمل ويبشرون بمستقبل واعد لأمتنا إذا توفرت لهم القيادة المؤهلة، وبعد حديث مطول مع بعضهم وجدت أني سوف أظلمهم حينما أعطي كلا منهم بضع دقائق لذا آثرت أن أبدأ بأحدهم على أن يكون للآخرين وقتهم وحقهم أيضا في إبراز ما لديهم وتبديد بعض ما يحيط بنا من يأس. ضيفي هو أحد المخترعين الذين اهتم بهم الفرنسيون والأميركيون وغيرهم، ولد في منتصف شهر ديسمبر من العام 1993 أي أنه لم يتجاوز السابعة عشرة من عمره بعد لكنه مع ذلك تمكن من تحقيق 43 اختراعا في مجالات متعددة ولا زال يفكر ويبدع ويبتكر ويخترع، عبد الرؤوف حلمي السيد الطالب في الصف الثاني الثانوي في مدرسة العباسية الثانوية العسكرية للبنين في مدينة الإسكندرية في مصر، بدأ مسيرة الاختراعات وهو في الثامنة من عمره، يرأس الآن الجمعية العلمية المصرية لطلبة المدارس، حصل على المركز الأول في مجال الاختراعات 21 مرة في مصر، حصل على الكثير من الميداليات والشهادات والجوائز. ولمشاهدينا الراغبين في المشاركة يمكنهم الاتصال بنا على أرقام هواتف البرنامج التي ستظهر تباعا على الشاشة. عبد الرؤوف مرحبا بك.
عبد الرؤوف حلمي السيد: مرحبا، أهلا وسهلا.
أحمد منصور: هذه جوائزك وميدالياتك وشهاداتك أحضرتها كلها هنا وهي شيء يشرف ويفخر به الإنسان.
عبد الرؤوف حلمي السيد: شكرا.
أحمد منصور: أود أن أبدأ معك من حيث انتهيت أنت من آخر الاختراعات التي توصلت إليها، ما هو آخر ما توصلت إليه؟
عبد الرؤوف حلمي السيد: آخر اختراع كان القضاء على حرب المياه، الاختراع ده أنا عملته علشان يحل مشكلة المياه لأن نسبة المياه العذبة في كوكب الأرض 2% وإحنا في عملية زيادة سكانية ففي حروب بين الدول حتقوم للاستيلاء على الأنهار والمحيطات وعلشان يقضوا احتياجاتهم من المياه لأن المياه دي يعني تساوي الحياة كلها، فبالنسبة لعملية تحلية مياه البحر ما بقيتش مجدية دلوقت لأن بقى في تلوث في المياه كثيرا بقى محتاجين مع تحلية مياه البحار تنقية المياه فبقيت مكلفة جدا وبقيت الطرق صعبة فأنا فكرت أن أولد مياها عذبة من خلال استغلال ظاهرة معينة في الطقس.
أحمد منصور: ما هي هذه الظاهرة؟
عبد الرؤوف حلمي السيد: هي ظاهرة جديدة ومتجددة اللي هو الندى اللي بينزل في الفجر، الندى ده عبارة عن بخار مكثف علشان يتحول لمياه عذبة لازم نستقبله بسطح معدني ثابت، لو نأخذ مثلا مثال جمهورية مصر العربية فكرت لو عملنا أسطح جمهورية مصر العربية كلها بالستانلس ستيل..
أحمد منصور: أسطح البيوت.
عبد الرؤوف حلمي السيد: أسطح البيوت بالستانلس ستيل أو ألمنيوم اللي هي أسطح معدنية برضه تستقبل الندى ده اللي بينزل في الفجر حيتكثف عليها وحيتحول لمياه عذبة ومع مياه المطر حيتكثف عليها ويتكون لنا كمية من المياه والمياه دي تتصرف في البيوت حيبقى في ممرات بتفتح على بعض علشان تصرف المياه وفي الآخر حتصب في مجرى ماء عذب أو بحيرة جافة وتكون لنا بحيرات جديدة أو أنهار جديدة.
أحمد منصور: يعني الفكرة قائمة الآن على أن أسطح المنازل يكون عليها أسطح معدنية باردة مثل الستانلس ستيل أو الزجاج مثلا وهذه أيضا لن تعمل على الندى فقط أو قطرات الندى ولكن أيضا الأمطار.
عبد الرؤوف حلمي السيد: الأمطار.
أحمد منصور: الأمطار في مصر قليلة.
عبد الرؤوف حلمي السيد: لا، حضرتك بتتوقف يعني مثلا المدن الساحلية، مدينة الإسكندرية فيها أمطار كثيرة..
أحمد منصور: بصفتك اسكندراني يعني.
عبد الرؤوف حلمي السيد: آه، فإحنا المياه دي حتفيدنا طبعا والاختراع ده حيغطي تكاليفه وحيفيد البشرية كلها..
أحمد منصور (مقاطعا): لكن أنت ليس عندك إحصاء لكمية المياه العذبة التي يمكن أن تتوفر من خلال الأمطار أو من خلال تكثف قطرات الندى؟
عبد الرؤوف حلمي السيد: لا، حتبقى على حسب مثلا الأيام اللي بينزل فيها المطر أو الندى يعني في يوم ممكن ينزل فيه ندى بس وفي يوم ثاني ممكن ينزل فيه ندى ومطر، وكمان حكاية الكمية..
أحمد منصور (مقاطعا): عملت تجربة؟
عبد الرؤوف حلمي السيد: آه عملت تجربة وتنفذت وكمان كان في خبراء فرنساويين..
أحمد منصور: خبراء فرنسيون!
عبد الرؤوف حلمي السيد: أيوه..
أحمد منصور: التقيت معهم فين.
عبد الرؤوف حلمي السيد: كان في مدرسة خالد أبو إسماعيل..
أحمد منصور: في الإسكندرية؟
عبد الرؤوف حلمي السيد: دي معرض علوم كبير جدا بيجمع اختراعات الاسكندرية كلها، هم دائما بيجوا يزوروا المعارض دي..
أحمد منصور: يعني في خبراء أجانب يأتون إلى المدارس الثانوية والمعارض العلمية فيها يزورونها ويطلعوا على الاختراعات التي يقدمها الطلبة.
عبد الرؤوف حلمي السيد: أيوه، والفكرة اقتنعوا فيها وناقشوني فيها وغطوا كل جوانب الاختراع..
أحمد منصور: إيه الجوانب اللي ناقشوك فيها مثلا يا عبد الرؤوف؟
عبد الرؤوف حلمي السيد: يعني مثلا ليه اخترت أن الاختراع يخزن المياه في بحيرة جافة أو مجرى ماء عذب، ليه مش في خزان؟ قلت لهم علشان المياه دي إحنا حنستخدمها في احتياجاتنا في الشرب فالمياه دي مش نقية لأن المطر حامضي أساسا فلازم المياه دي تنزل في مجرى ماء عذب علشان تأخذ دورة النيل وتعدي على محطات تنقية وتيجي لنا في حنفيات نشربها، في حاجة ثانية اللي هي قالوا لي إن مثلا الأرض كروية وإنه في بيوت تبقى مايلة حتترسب عليها المياه ممكن توقع البيت فابتكرت فكرة أن أنا حطيت موتور على كل بيت بحيث كل بيت مايل بحيث يجرف المياه المترسبة دي ناحية الممر علشان تتصرف، في كمان سألوني الاختراع ده مكلف جدا فالاختراع ده يعني لما الدولة حتعمله حتبقى الدولة الأولى في العالم من خلال خمس سنين من تنفيذه..
أحمد منصور: كيف؟
عبد الرؤوف حلمي السيد: يعني مثلا لو قلنا لو نيجي مثلا على الصحراء، أول حاجة أساسا مشكلة المياه إحنا لما حيبقى عندنا مياه بالكمية دي ودول ثانية ما عندهاش حنقدر أن إحنا نبيع المياه دي بأضعاف أضعاف اللي إحنا كلفناه في الاختراع وطبعا {وجعلنا من الماء كل شيء حي} فلازم حيشتروا علشان يبقوا قادرين على الحياة، ده بالنسبة للمياه. في حاجة ثانية أن إحنا دلوقت لو نأخذ مثال جمهورية مصر العربية دلوقت إحنا في عندنا الصحراء الغربية إحنا ممكن دلوقت قادرين على استصلاح الصحراء، إزاي؟ أننا ممكن نأخذ الطمي المتراكم من وراء السد العالي لو ده حطيناه في الصحراء وبقى معنا مصدر المياه وبقى معنا كمان الأيدي العاملة قضينا على مشكلة البطالة، قدرنا أن إحنا نزرع الصحراء ونزرع قمحا وممكن نصدر القمح لبره.
أحمد منصور: أما يقال لك إن دي أحلام وإن الواقع يختلف كثيرا عن هذه الأشياء؟
عبد الرؤوف حلمي السيد: لو كانت أحلاما -حضرتك- ما كانش الفرنساويون نفذوها في بعض المدن.
أحمد منصور: يعني أخذت هذه الفكرة ونفذت؟
عبد الرؤوف حلمي السيد: نعم، كمان..
أحمد منصور: يعني أخبروك الفرنسيون أنهم نفذوها بعد كده، تواصلوا معك بعد اللقاء؟
عبد الرؤوف حلمي السيد: أيوه هم بيبقوا يجوا في زيارات وبيتكلموا مع مسؤولين مصريين بيبلغوني برضه بالموضوع..
أحمد منصور: عرفت بعض المدن اللي نفذت فيها هذه الفكرة؟
عبد الرؤوف حلمي السيد: لا، الحقيقة ما عرفتش بالتحديد.
أحمد منصور: طيب كيف ولدت هذه الفكرة يا عبد الرؤوف؟ يعني كل اختراع بيولد نتيجة شيء معين، أنت الفكرة دي كيف ولدت لديك؟
عبد الرؤوف حلمي السيد: أنا كنت لسه يعني بأقرأ على المياه وكده..
أحمد منصور: وحروب المياه.
عبد الرؤوف حلمي السيد: ونسبة المياه، أو على حروب المياه بس جاءت لي أن أستغل فكرة الندى أساسا بعد صلاة الفجر لأن أنا كنت طالع في الشرفة وبعدين بأبص بأعمل يدي كده عادي لقيت الندى وبعدين لقيت مياها فبعدين قلت الله أنا مياه على يدي وفي حروب حتقوم بين الدول على المياه!
أحمد منصور: وأنت لقيت أن المياه جاية من السماء بشكل طبيعي.
عبد الرؤوف حلمي السيد: آه فاستغليت الفكرة دي. في كمان الناس برضه الخبراء برضه علشان يغطوا كل الجوانب قالوا لي المياه اللي أنت حتكثفها دي ما هي ممكن حتتبخر ثاني وعندك أشعة الشمس جامدة جدا، بس هي لما حتتبخر حترجع تتكثف على الأسطح المعدنية دي ثاني..
أحمد منصور: وتجمع مرة أخرى، ونسبة المياه التي تتبخر هي أقل من الماء اللي بيكون مجموعا.
عبد الرؤوف حلمي السيد: طبعا واللي حيتبخر برضه حينزل ثاني، غير كده أن حيبقى في نسبة مياه كبيرة جدا حنقدر نستغلها في حاجات كثيرة، في كمان مثلا نقدر أن إحنا في 90% من كهرباء مصر قائمة على السد العالي على الطاقة الكهرومائية، أنا لما حيبقى عندي بحيرات جديدة وأنهار جديدة أقدر أن أولد كهرباء من خلال استغلال الطاقة الكهرومائية أقدر أفتح مصانع.
أحمد منصور: هل كمية المياه دي كفيلة أنها يشكل من خلالها بحيرات وأنهار؟
عبد الرؤوف حلمي السيد: طبعا مع كمية المطر ومع التنفيذ في أكثر المدن الساحلية..
أحمد منصور: أيضا التكلفة ستكون باهظة أن تغطي أسطح المنازل بالألمنيوم أو بالزجاج.
عبد الرؤوف حلمي السيد: ما هو حضرتك لأن التكلفة دي إحنا حنعرف قيمتها بعد ما ننفذ الاختراع..
أحمد منصور (مقاطعا): يعني عادة الاختراع.. أنت الآن بتطالب أن الاختراع يطبق في مكان ما أو في مدينة واحدة وبعد ذلك حينما تثبت جدواه يتم تعميمه بعد ذلك.
عبد الرؤوف حلمي السيد: أيوه، وكمان على فكرة ده أساسا مشكلة السكان كمان بتساهم في نجاح الاختراع ده.
أحمد منصور: من أي ناحية؟
عبد الرؤوف حلمي السيد: أن أساسا في دلوقت مثلا بيغسلوا ملابس كثير بيستهلكوا ملابس كثير وبيغسلوها فالملابس دي لما تتحط في البلكونة بتتبخر المياه اللي فيها علشان تنشف فبتتكثف كمياه عذبة وبتعدي على محطات تنقية فبتزود المياه دي.
الجهات المهتمة مصريا وعالميا واختراع الكرسي المتحرك
أحمد منصور: يعني مثل هذا الاختراع هل حد من العلماء في مصر تناقش فيه معك؟
عبد الرؤوف حلمي السيد: هو الحقيقة في اللي هم المسؤولين اللي هم بيبقوا موجهي العلوم ورؤساء نوادي العلوم هم بيناقشوا..
أحمد منصور: يعني يبقى الأمر في إطار المدارس وإطار التربية والتعليم ليس في إطار علماء أو مسؤولين يمكن أن يأخذوا الأفكار و..
عبد الرؤوف حلمي السيد: هو حضرتك ما فيش يعني مثلا وزير التربية والتعليم ناقشت معه الاختراع وهو أعجبه بس أكثر دور واحد كان فعالا معي النائب ممدوح حسني عن دائرة محرم بيه في إسكندرية علشان مدرستي العباسية في محرم بيه فهو مهتم بي جدا وبيطور لي الجانب التعليمي علشان أبقى قادر أن أكمل تعليمي..
أحمد منصور: أنت بتدرس لغات الآن غير اللغة العربية، بتدرس ألماني بتدرس إنجليزي؟
عبد الرؤوف حلمي السيد: ألماني وإنجليزي.
أحمد منصور: في خبراء ألمان شافوك وتناقشوا معك؟
عبد الرؤوف حلمي السيد: أيوه واقترحوا علي في الاختراعات أن أخش في مجال الطب وأن أبقى تحدد لي كلية طب أجهزة في ألمانيا لأن أخترع أجهزة تعويضية لجسم الإنسان يعني قلب صناعي، كلية صناعية..
أحمد منصور: أنت بالنسبة للأجهزة التعويضية من بين الاختراعات التي لديك كرسي متحرك مختلف عن كل الكراسي المتحركة التي يستخدمها ذوي الاحتياجات الخاصة، كيف ولدت فكرة الكرسي المتحرك؟
عبد الرؤوف حلمي السيد: الفكرة دي حضرتك أنا كنت في الشارع ماشي عادي فلقيت واحد بيزق بالعجل وهو قاعد على الكرسي وبيزق نفسه ومعاق ويعني إيه؟ بيدعي على نفسه بالموت وكده فالموقف كان صعبا جدا وبعدين مش لاقي حد يدفعه علشان يقدر يتحرك فأنا قلت يعني قلت أنا اختراعاتي بتساعد البشرية فحاولت أن أساعده وبدأت بأول حاجة قلت هو مش قادر يزق الكرسي والعجل ومش لاقي حد يزقه وكمان كانت حرارة الشمس عالية جدا فالموقف يعني كان صعبا فقلت أول حاجة لازم الكرسي ده يمشي أوتوماتيك فعملت أن الكرسي بيمشي بالبطارية، بطارية 9 فولط، دي أول حاجة..
أحمد منصور: 9 فولط، صغيرة.
عبد الرؤوف حلمي السيد: 9 فولط، ثاني حاجة أشعة الشمس عملت للكرسي تاند بيضاء علشان اللون الأبيض يعكس أشعة الشمس، ثالث حاجة قلت طيب ده لو عملنا الكرسي بيمشي عادي، جاء علشان السلم حيضطر يحتاج لناس ثاني وممكن يتخلوا عنه علشان يطلعوه السلم وينزلوه السلم فمش حينفع، قررت أن أعمل العجل أنه هو يبقى يطلع السلالم وينزل السلالم..
أحمد منصور: طورت تطويرا معينا؟
عبد الرؤوف حلمي السيد: من خلال صنع عملت العجل كاوتش مش حديد، غيرته عملته كاوتش وعملت في الكاوتش ده حاجة طويلة كده كاوتشة طويلة طالعة منها كاوتشتين بحيث لما يجي الكرسي على أول سلمة الكاوتش ده ينثني يدي له قوة دافعة ومع البطارية فيطلع السلالم عادي وينزل السلالم عادي.
أحمد منصور: وجربت ده يا عبد الرؤوف؟
عبد الرؤوف حلمي السيد: جربته، وبعدين قلت مثلا لو أحب يعدي مثلا حاجة عالية ده بيطلع السلالم بس لكن الحاجة العالية حيعدي إزاي؟ فعملت له أن -الكرسي ده على فكرة بيشتغل بالريموت كونترول- والريموت ده موجود قدام المعاق..
أحمد منصور: وأنت جبت ريموت منين؟
عبد الرؤوف حلمي السيد: الريموت من لعبة مكسرة.
أحمد منصور: آه أنت اللعب المكسرة مصدرك الرئيسي في معظم اختراعاتك.
عبد الرؤوف حلمي السيد: آه.
أحمد منصور: ولا زلت تستخدم حاجات بسيطة جدا.
عبد الرؤوف حلمي السيد: بسيطة جدا.
أحمد منصور: جبت كرسي قديم عملت عليه التجارب دي؟
عبد الرؤوف حلمي السيد: آه، حضرتك، هو يعني الاختراعات كلها بتبقى نماذج مصغرة وبس بتقوم بوظائفها، عايز أنا الخامات دي على كبير ونفس الوظائف حتتعمل.
أحمد منصور: إيه اللي بيتميز به الكرسي ده مثلا عن الكراسي اللي بعض الناس بيقودوها أيضا فيها بطارية وبتمشي وتروح وتيجي.
عبد الرؤوف حلمي السيد: وبيقدر أن هو كمان يعدي الحواجز عن طريق بيدوس على زرار وبننزل له سنادات كده بيترفع ويعدي الحاجز وينزل على العجل يكمل مشي وبيؤمن للمريض الحماية وبيصادف العلاج الطبيعي، بيصادف العلاج الطبيعي إزاي؟ أن الكرسي في على العجل بدالات المريض يقدر يحط رجله عليها ويقوم له بالعلاج الطبيعي بتاعه عادي، ده لو معاق إعاقة عظمية، وبيؤمن للمريض الحماية، إزاي حيؤمن له الحماية؟ دلوقت ممكن الدكتور، أول حاجة هو بيحميه من أشعة الشمس، ثاني حاجة الدكتور لما يأمر المريض مثلا بتمرينات رياضية، ممكن وهو بيتعجز على العكاز يقع يجي له تشنج عضلي ثاني أو يعرض نفسه لكسر ثاني لكن وهو قاعد على الكرسي ورابط حزام الأمان وحاطط رجله على البدالات بيقوم بالعلاج الطبيعي بتاعه عادي من غير ما يعرض نفسه لتشنج أو كسر عضلي، كمان بيصادف توفير طاقته البشرية أن هو بيشتغل آليا، المريض ما بيبذلش أي مجهود، وبينور علشان يقدر يستخدمه بالليل..
أحمد منصور: وهو ماشي.
عبد الرؤوف حلمي السيد: آه وبيشتغل ببطارية 9 فولط بيوفر الكهرباء.
أحمد منصور: موجود نموذج منه فين يا عبد الرؤوف؟ أنا طبعا سألتك سؤالا مهما جدا لأن لم نحصل على صور لاختراعاتك ولا نماذج لها لأنك قلت لي إنك أي اختراع بتعمله بتتخلص منه في معرض من المعارض العلمية، فممكن تقول للمشاهدين ليه بتتخلص من مخترعاتك في المعارض العلمية؟
عبد الرؤوف حلمي السيد: حأقول لحضرتك، أصل أنا لما بيبقى عندي مثلا اختراع من اختراعاتي في البيت بأقعد كده أبص له ما بيبقاش عاجبني بأبقى عايز أطور فيه أضيف له وظائف جديدة أفكه وأركبه ثاني فأنا كده مش حأتقدم، حأفضل فيه وحأفضل أطور فيه لحد ما يبقى أحسن حاجة.
أحمد منصور: يعني الجهاز الكرسي ده قعدت تطور فيه قد إيه وتضيف عليه؟
عبد الرؤوف حلمي السيد: هو حضرتك اللي بيأخذ معي وقتا التفكير لأن أنا بأعيد التفكير وبأجمع الفكرة وبأجمع الأجزاء اللي أنا حأستخدمها وبأشوف التصميم في خيالي.
أحمد منصور: هل بتطلع على التصميمات الموجودة في السوق؟
عبد الرؤوف حلمي السيد: لا، لا، دي هي من وحي الخيال، غير كده أن تنفيذ أي اختراع بيبقى، أكثر اختراع أخذ تنفيذا معي نصف ساعة لأن أنا سريع جدا في الفك والتركيب والحاجات دي.
أحمد منصور: لكن المهم هو الوقت اللي بيأخذه معك التفكير.
عبد الرؤوف حلمي السيد: التفكير، ممكن يقعد أسبوعا.
أحمد منصور: ممكن تقعد أسبوعا لحد ما تصل لده. تفتكر نموذج الكرسي ده فين؟
عبد الرؤوف حلمي السيد: فعلشان كده بأتخلص من الكرسي في مدرسة حفني ناصف.
أحمد منصور: حفني ناصف إعدادية ولا ثانوية؟
عبد الرؤوف حلمي السيد: ثانوية.
أحمد منصور: في الإسكندرية، من يريد أن يطلع على هذا النموذج. أنا قرأت في بعض الصحف أن في مصنع في الإمارات عرض عليك أن يأخذ الكرسي، في رجل أعمال في مصر عرض عليك أن يأخذ الكرسي وينتجه وأنت رفضت هذا، ليه رفضت؟
عبد الرؤوف حلمي السيد: علشان أنا عامل الكرسي أساسا لخدمة البشرية، يعني واحد زي اللي بأحكي لحضرتك عليه حيقدر يجيب سبعين ألف جنيه علشان يشتري الكرسي؟
أحمد منصور: يعني أنت رفضت لأن قلت إن المصانع دي أو في واحد رجل أعمال قال لك حيعطيك مبلغا وأنت لما سألت عرفت الكرسي حيتباع بكم الواحد فقلت بسبعين ألف جنيه فرفضت لأنه لن يصل إلى الإنسان الفقير البسيط ده.
عبد الرؤوف حلمي السيد: أيوه.
أحمد منصور: لكن لو توفر الآن حد يوفر هذا بمبالغ زهيدة أو بتكلفة بسيطة أو بتبرع إلى الناس فأنت ممكن تعطيه براءة الاختراع هذا؟
عبد الرؤوف حلمي السيد: طبعا.
أحمد منصور: أنت ما بعتش براءة اختراع لحد؟
عبد الرؤوف حلمي السيد: لا.
أحمد منصور: لأن كل الناس يريدون استغلالها.
عبد الرؤوف حلمي السيد: أيوه.
أحمد منصور: قلت في رجل أعمال مصري كبير عرض عليك يأخذ كل اختراعاتك ويعطيك نسبة 10% منها وأنت رفضت؟
عبد الرؤوف حلمي السيد: أيوه.
أحمد منصور: بترفض ليه؟ ما هو في النهاية سيصل إلى الناس.
عبد الرؤوف حلمي السيد: هو الحقيقة أنا بأرفض علشان أربعة أسباب، أول سبب أنني متأكد أن رجل الأعمال سيسيء استخدام الاختراعات دي لأنه أساسا في النهاية تاجر فأكيد حيغلي الاختراعات وحيغليها أكثر بسبب شدة احتياج الناس لها، دي حاجة. ثاني حاجة أنا نفسي الاختراعات دي تتعرف دي من فكرة عبد الرؤوف حلمي السيد المصري..
أحمد منصور: كحق لك.
عبد الرؤوف حلمي السيد: أيوه. وكمان علشان أنا عايز الاختراعات دي تبقى مصر هي اللي عندها..
أحمد منصور (مقاطعا): يعني أنت برضه رافض أن أي شركات عالمية تأخذ اختراعاتك وتريد أن الحاجات دي تطلع من مصر وتكون بأيد مصرية؟
عبد الرؤوف حلمي السيد: أيوه بس يعني إيه؟ أنا أيوه يبقى هي اللي لها الأولوية..
أحمد منصور: طيب المصريون مش سائلين فيك يا عبد الرؤوف، معلش يعني إحنا كلنا كده، بس مش سائلين فيك، أنت الآن يعني أنت في هذا السن وربك فاتح عليك هذه الفتوحات وعندك هذه الأشياء اللي بيجي لك واحد عايز يستغل هذا الاختراع وفي الآخر أنت بتقول بتعمل هذه الأشياء للبشرية، تريد تفيد الرجل البسيط ده اللي مش قادر يمشي بكرسي أنه الآن حيستغنى عن الناس كلها.
عبد الرؤوف حلمي السيد: بس أنا أقول لحضرتك زي برضه ما في يعني مثلا أنا واجهت معوقات برضه في ناس كثير كويسة بتشيل المعوقات دي زي ما بأقول لحضرتك يعني مثلا لما رحت أقدم في الأكاديمية في الـ IG كنت أنا بأحاول أطور من تعليمي لأن أنا بأتعلم المنهج العادي وبأنتج الحاجات دي قلت أمال مثلا لو تعلمت المنهج الأوروبي أو التكنولوجيا اللي عندهم دول حأنتج إيه؟ بقى كده حأنتج حاجات كويسة جدا.
أحمد منصور: طبعا أنت عرض عليك بعثات لأميركا وعرض عليك بعثات لفرنسا وعرض عليك بعثات لدول وأنت يعني، يعني الأوروبيون والأميركان يريدون أن يتلقفوك..
عبد الرؤوف حلمي السيد: بس أنا رحت الأردن.
أحمد منصور: آه، أنت رحت الأردن، رحت الأردن ليه؟
عبد الرؤوف حلمي السيد: علشان أطور مصانع المكسرات.
أحمد منصور: في الأردن؟
عبد الرؤوف حلمي السيد: أيوه.
أحمد منصور: يعني كانت دعوة من الحكومة الأردنية؟
عبد الرؤوف حلمي السيد: أيوه من وزارة الثقافة.
جهاز الثماني طاقات ومحفظة ضد السرقة
أحمد منصور: عملت إيه في مصانع المكسرات؟
عبد الرؤوف حلمي السيد: قدرت أن أنا عملت لهم جهاز اسمه الثماني طاقات ده بيقدر يشغل ثمانية أجهزة في وقت واحد بمختلف أنواع الطاقة.
أحمد منصور: كيف؟
عبد الرؤوف حلمي السيد: أن يعني مثلا لو جهاز بيشتغل بالطاقة الكهربائية زي التلفزيون يشغلها بالطاقة الكهربائية، لو جهاز بيشتغل بالطاقة الحرارية زي التلفون نشغله بالطاقة الحرارية، حاجة مثلا لما تصفق لها حديثة بتعمل صوتا لما تصفق لها بتشتغل بالطاقة الصوتية فهو يشغلها بالطاقة الصوتية، مثلا مكنسة مغناطيسية للمعادن تحتاج طاقة مغناطيسية يديها طاقة مغناطيسية.
أحمد منصور: يعني هو الجهاز واحد يعطي ثمانية أنواع من الطاقة؟
عبد الرؤوف حلمي السيد: آه ويشغلهم في وقت واحد وفي نفس الوقت بيقتصد في مساحة المصانع.
أحمد منصور: وتم تصنيع هذا واعتمدوا عليه؟
عبد الرؤوف حلمي السيد: آه وتبرعت به.
أحمد منصور: لم تأخذ عليه يعني تبرعت به.
عبد الرؤوف حلمي السيد: أيوه، بس برنامج ترفيهي هم عملوه كويس جدا..
أحمد منصور: بالنسبة لك يعني؟
عبد الرؤوف حلمي السيد: أيوه.
أحمد منصور: والملك عبد الله قابلك؟
عبد الرؤوف حلمي السيد: أيوه.
أحمد منصور: عملت إيه مع الملك؟
عبد الرؤوف حلمي السيد: الحمد لله، زرنا متحف العربيات..
أحمد منصور: العربيات الخاصة بتاعة الملك؟ ولعبت فيها كده حاولت تخترع حاجة ولا لا؟
عبد الرؤوف حلمي السيد: فهو النموذج ده وقدرت أن أنا أستغني لهم عن بعض التروس في الماكينات بحيث أنهم يقدروا يكونوا ماكينات جديدة وينتجوا ويصنعوا المكسرات أسرع وأحسن وكمان قدمت لهم file على استغلال نسبة الملوحة في البحر الميت لأنها وصلت لـ 40% أن هم يقدروا يصدروا مع المكسرات ملحا، وبالنسبة..
أحمد منصور: هم بيصدروا ملحا بالفعل في ملاحات في البحر الميت، يعني نسبة إضافية يعني من.. يعني الاستفادة من ملوحة البحر الميت؟
عبد الرؤوف حلمي السيد: أيوه. بالنسبة لحكاية الأكاديمية اللي هي الـ IG لما أنا جئت أقدم فقابلت معوقات اللي هي زي اللغة وكده فزي ما بأقول لحضرتك في مسؤولين بيسهلوا المعوقات دي اللي هو النائب ممدوح حسني والقبطان مجدي حسني دول متوليني يعني بيحاولوا ينموا لي الحتة التعليمية أن هم ودوني معاهد خاصة للغات..
أحمد منصور: على حسابهم الخاص؟
عبد الرؤوف حلمي السيد: على حسابهم الخاص وبيساعدوني كمان أي مثلا تصاريح أنا بأحتاجها، أن أنا مثلا عايز أزور مكان حاجة كده هم بيسهلوا علي الحاجات دي كلها، وبيهتموا على فكرة بأي مواهب بتطلع يعني هم ناس كويسة جدا.
أحمد منصور: من بين الاختراعات اللي دردشت معك فيها المحفظة التي لا تسمح لأحد يعني..
عبد الرؤوف حلمي السيد: أن يسرقها.
أحمد منصور: أن يسرقها. بعد الفاصل نشوف قصة المحفظة التي لا يمكن أن تسرق من صاحبها. نعود إليكم بعد فاصل قصير لمتابعة هذا الحوار مع عبد الرؤوف حلمي أحد أبرز المخترعين ليس في مصر فقط وإنما في العالم رغم أن عمره لم يتجاوز السابعة عشرة من عمره ووصلت اختراعاته حتى الآن إلى أكثر من أربعين اختراعا مميزا، نلقاكم بعد الفاصل فابقوا معنا.
[فاصل إعلاني]
أحمد منصور: أهلا بكم من جديد بلا حدود في هذه الحلقة التي نستضيف فيها أحد أبرز المخترعين الصغار في العالم عبد الرؤوف حلمي السيد الطالب في الصف الثاني في مدرسة العباسية الثانوية العسكرية للبنين في مدينة الإسكندرية في مصر الذي اخترع أكثر من أربعين اختراعا حتى الآن تلقفت الكثير منها الصحافة العالمية وكتبت عنها. عبد الرؤوف الآن كلمنا عن المحفظة، كيف يمكن أن تكون هناك محفظة ضد السرقة وضد النشل؟
عبد الرؤوف حلمي السيد: فكرة المحفظة أساسا جاءت لي أنا كنت بأتفرج على التلفزيون على الفيلم اللي هو الحرامية بيطلعوا الأوتوبيس بيسرقوا المحفظة من الطرف وكده وما بيحسش بهم صاحب المحفظة وبينزل، طبعا صاحب المحفظة أكيد تعبان مثلا في الفلوس اللي جابها دي وأكيد في دماغه حيعمل بها حاجات فهم بيجوا يحطموا أحلامه كلها وبيسرقوا له المحفظة..
أحمد منصور: أيوه وبالذات آخر الشهر.
عبد الرؤوف حلمي السيد: فأنا حاولت أن أعمل.. على فكرة المحفظة دي الجهاز الوحيد اللي قعد معي ثلاثة أيام.
أحمد منصور: آه في فكرته يعني؟
عبد الرؤوف حلمي السيد: قعد معي ثلاثة أيام في البيت بعد تنفيذه..
أحمد منصور: آه بعد تنفيذه.
عبد الرؤوف حلمي السيد: علشان كده تطور تطور تطور.
أحمد منصور: قل لي بقى عملته إزاي وطورته إزاي؟
عبد الرؤوف حلمي السيد: أول حاجة عملت المحفظة فيها جهاز إنذار بيعمل صوتا ببطارية 1,5 فولط اللي هي الطويلة وموجود فيها مغناطيس جهاز الإنذار وطالع من المغناطيس سلكتين واصلين بشريحة مع جهاز إنذار وقمت فارش السلك ده في جلد المحفظة بحيث لما الحرامي يجي يسرق يمسك الأطراف فبيلمس الأسلاك، بيسرق من الطرف بيلمس الأسلاك فتعمل صوتا، لما المحفظة قعدت معي يوما كمان بصيت لجهاز الإنذار فقلت الجهاز ده كبير الناس مش حيبقوا..
أحمد منصور: بطارية كبيرة.
عبد الرؤوف حلمي السيد: آه ومش حيبقى ظريفا في استخدامه فعملت جهاز إنذار مصغر، عملته استغنيت عن المغناطيس وجبت شريحة معدنية زي البريزة كده وقمت عاملها بسلكتين وعملتها بشريحة وعملتها بحجارة ليزر وإدت صوتا أعلى، قعدت معي يوما ثانيا أضفت لها بقيت بتكهرب وتعمل صوتا.
أحمد منصور: كمان.
عبد الرؤوف حلمي السيد: آه بقيت بتكهرب وتدي إنذارا، دلوقت أي حرامي يجي يسرقها من الطرف يلمس الأسلاك تقوم مكرباه وعاملة صوتا..
أحمد منصور: كهرباء كافية كمية كهرباء كافية أن يترك المحفظة؟
عبد الرؤوف حلمي السيد: آه كافية تخليه يسيبها، بتدخل على أعصاب اليد وتخليه يسيبها. وكمان دي بتساعد الشرطة في عملها، غير كده أن المحفظة سهلة جدا في التنفيذ وأن بنقدر أن إحنا كده نحمي الفلوس يعني بها.
أحمد منصور: فين نموذج المحفظة دي في أي معرض؟ طبعا أنت المعارض العلمية حاجتك متوزعة فيها، افتكر كده… طيب في روبوت أنت اخترعته بيعمل 43 وظيفة؟
عبد الرؤوف حلمي السيد: 53 وظيفة.
أحمد منصور: 53 وظيفة؟
عبد الرؤوف حلمي السيد: أيوه.
أحمد منصور: في روبوت واحد؟
عبد الرؤوف حلمي السيد: أيوه.
أحمد منصور: وعامل منه نموذجا؟
عبد الرؤوف حلمي السيد: أيوه.
أحمد منصور: نموذجه فين؟
عبد الرؤوف حلمي السيد: نموذجه في مدرسة حفني ناصف.
أحمد منصور: برضه حفني ناصف، يعني إحنا لما نزور حفني ناصف دي حنلاقي حاجات كثيرة من اختراعاتك؟
الروبوت متعدد الوظائف وكاسحة الألغام
أحمد منصور: طيب قل لنا إزاي عملت روبوتا بيعمل 53 وظيفة في آن واحد؟ والناس بتعمل روبوت بيعمل وظيفة واحدة دلوقت، اليابانيون لما بيعلموا روبوت معين، أنت جمعت 53 وظيفة في روبوت واحد، باختصار قل لي.
عبد الرؤوف حلمي السيد: الروبوت ده قادر أنه بيكنس ويطبخ ويغسل ويعصر ويلمع الجزم ويحط الأكل في الأطباق ويغسل الأطباق وبيلعب جولف وبيصطاد يعني بيشارك الإنسان في هواياته وبيحسب وبيتكلم وبينور وبيشتغل مكان الخلاط وبيشتغل مكان الغسالة وبيحمل أثقالا وبينور وكمان بيقدر أن هو فيه..
أحمد منصور: إزاي ولدت الفكرة عندك؟
عبد الرؤوف حلمي السيد: وبيقول الساعة.
أحمد منصور: كيف ولدت الفكرة؟ إحنا لو قعدنا نعد 53 حنخلص آخر الحلقة، قل لي إزاي ولدت عندك الفكرة لهذا الروبوت.
عبد الرؤوف حلمي السيد: الفكرة تولدت أن أنا مامتي كانت بتتعب في المطبخ جامد فقلت أنا بأعمل للناس اختراعات ممكن أعمل لها اختراعا فقعدت أفكر بقى وبصيت على المروحة وبصيت على الغسالة وبصيت على كل ده قررت أن أنا عن طريق ثلاثة مواتير أنني أقدر أخليه يقوم بكل الوظائف..
أحمد منصور: منين المواتير دي جبتها؟
عبد الرؤوف حلمي السيد: من اللعب المكسرة.
أحمد منصور: برضه، أنت اللعب المكسرة هي المصدر الأساسي لك وأنت لما بدأت وعمرك ثمانية بدأت تفكفك اللعب وتشوف.
عبد الرؤوف حلمي السيد: آه دي قصة الاختراعات بدأت إزاي.
أحمد منصور: ما أنا عايز وقت الحقيقة أن أتكلم معك وشايف البرنامج لن يكفي معك عدة حلقات، لأن إحنا قضينا وقتا طويلا ندردش فبأخذ الحاجات الأساسية حتى تصل إلى الناس، فقلت لي عن طريق ثلاثة مواتير قدرت تعمل الموضوع ده، والروبوت الآن محتاج حد يشغله علشان أول واحد تهديه لمامتك؟
عبد الرؤوف حلمي السيد: أيوه، بإذن الله.
أحمد منصور: والدك ووالدتك لعبوا دورا معك في تنمية مواهبك؟
عبد الرؤوف حلمي السيد: آه.
أحمد منصور: كيف؟
عبد الرؤوف حلمي السيد: يعني هم وأنا صغير كانوا على طول بيجيبوا لي الألعاب ومامتي برضه كانت بتيجب لي ألعابا كثير في اللي هي أحدث الألعاب بتنزل السوق فأنا كنت على طول آخذ الألعاب دي أكسرها، وأنا كنت صغير بمخ الطفل كنت عايز يبقى عندي لعبة مش موجودة عند أي طفل أغيظ بها الأطفال، فلما نزلت السوق لقيت كل الألعاب مكررة وبعدين قلت طيب أنا أشتري أغلى لعبة وبعدين وصلت بمخي وقلت طيب ما أي طفل معه فلوس ممكن يشتري أغلى لعبة دي ويبقى معه زيي ومش حأقدر أغيظه، أعمل إيه؟ قلت يبقى الحل أن أنا أعمل لعبة، بدأت بقى أي لعبة مامتي أو باباي يجيبوها لي أكسرها، أكسرها ليه؟ علشان أشوف اللي جواها وأكسرها أكسرها وفي مرة بقى مامتي وباباي قالوا لي إيه؟ أنت بتكسر الألعاب ليه؟ قلت لهم علشان أشوف اللي جواها، قالوا لي لا طيب بدل ما تكسرها فكها شوف اللي جواها وبعدين رجعها ثاني زي ما كانت، وبعدين تطور معي الموضوع أنني بقيت أنا بأصلح الحاجات، ما حدش بقى يخش البيت خالص.
أحمد منصور: آه بتصلح الحاجات اللي في البيت؟
عبد الرؤوف حلمي السيد: آه التلفزيون، الغسالة..
أحمد منصور: وإمتى أول اختراع عملته؟
عبد الرؤوف حلمي السيد: تقريبا وأنا في ثانية ابتدائي، على فكرة أنا اختراعاتي تعدي المائة جهاز بس أنا الـ 43 دول صفوة الأجهزة.
أحمد منصور: آه الحاجات الصغيرة حاططها في البيت.
عبد الرؤوف حلمي السيد: آه يعني أنا مش حاططها، ممكن تكون في نظر الناس مش مهمة لكن أنا يعني في اختراعات عندي أحسن من اللي أنا عاملها الكبيرة دي.
أحمد منصور: طيب أنا أول مرة قرأت عنك قبل سنتين ثلاثة كده كنت أنت اخترعت روبوت لإزالة الألغام.
عبد الرؤوف حلمي السيد: أيوه كاسحة ألغام.
أحمد منصور: إيه فكرة كاسحة الألغام اللي جاءت لك وعملتها إزاي؟
عبد الرؤوف حلمي السيد: الحقيقة دي جاءت لي لما أنا كنت واخد الطالب المثالي على مستوى الجمهورية..
أحمد منصور: كنت في أي سنة؟
عبد الرؤوف حلمي السيد: كنت 2006، 2007.
أحمد منصور: كنت في ثانية إعدادي؟
عبد الرؤوف حلمي السيد: لا، كنت في ستة ابتدائي وكنت واخد شهادات في حاجات كثيرة جدا وحتى في الطاقة النووية وكده فأخذت الطالب المثالي فرحت كان يعني..
أحمد منصور: المكافأة بتاعتك رحلة إلى سيناء.
عبد الرؤوف حلمي السيد: رحلة إلى سيناء، فبعدين لقيت هناك في تبة الشجرة أراضي ومحطوط عليها سلك شائك وممنوع حد يخش لها فسألت ده ليه، قالوا لي إن دي ألغام من أيام الحرب ومش قادرين هم يطلعوها لأن ما معهمش الخرائط بتاعة حقول الألغام دي فبعدين لما رحت برضه العلمين مع باباي لقيت نفس الموضوع أن في ألغام في العلمين وبرضه الخرائط مش لاقيينها، كل مساحات الأراضي دي في أرضنا وإحنا مش قادرين نستغلها، طيب إزاي؟ ففكرت قلت اختراعاتي مش بتفيد البشرية؟ قمت إيه؟ قمت عام جهاز يقدر يكتشف اللغم، الجهاز ده بالريموت كونترول يخش حقل الألغام..
أحمد منصور: طبعا الريموتات اللي بتستخدمها ريموتات الألعاب أيضا؟
عبد الرؤوف حلمي السيد: أيوه، ولما أحب أزود زراير علشان تقوم بوظائف أقوم جايب.. أصل ريموت اللعبة بيبقى فيه زرارين أو ثلاثة بالكثير بأقوم مجمع روبوتين ببعض وموصل الأسلاك من جوه كده ومسيحهم ولازقهم كده أعلمهم ريموت واحد. فكاسحة الألغام دي بتقدر أن هي تخش حقل الألغام وتكتشف اللغم وتطلعه من غير ما ينفجر..
أحمد منصور: إزاي؟
عبد الرؤوف حلمي السيد: عن طريق الطاقة المغناطيسية، إحنا عندنا نوعان من الألغام الموجودة في الحقول دي..
أحمد منصور: درست أنت وعرفت النوعين.
عبد الرؤوف حلمي السيد: آه، اللغم العادي اللي هو لغم السوستة اللي هو حضرتك بتدوس عليه، ترفع يقوم ينفجر. في اللغم الثاني اللي هو لغم الغاز اللي هو بنكتم الغاز نرفع مع الأوكسجين يقوم يفرقع، فأنا كاسحة الألغام دي شغالة بست مغناطيسات وفيها مغناطيسات دوارة بتقدر أن هي اللغم السوستة بتلقطه بالمغناطيسات عادي بالطاقة المغناطيسية وهي ماشية في مغناطيسات أمامية علشان هي ما تدوسش على الألغام، أي لغم وهي ماشية بيترفع ويطلع. عامل أنا بقى مغناطيسات بموتورين ليه؟ مغناطيسات دوارة لأن اللغم الغاز لازم يتلقط من الجانب مش من النص لأن الغاز طالع من النص ولو إحنا لقطنا اللغم ده من النص بالمغناطيس حينفجر لو جئنا نشيله حينفجر وإحنا عايزين الألغام دي.. هي كاسحة الألغام دي ميزتها كمان أنها بتخليك قادرا على استخدام الألغام دي من ثاني يا إما في ميدان الحرب بتاعك يا إما تستخدم البارود بتاعها يا إما ممكن تأخذ الحديد اللي فيها تبيعه خردة أو تستخدمها زي ما هي في أي حاجة، فتقدر أن هي بتأخذ اللغم الغاز ده بتلقطه من على الجوانب من على الحواف بالمغناطيسات الدوارة دي وبنفس الوقت ما نحتاج الخرائط من حد.
أحمد منصور: فين النموذج بتاعها؟
عبد الرؤوف حلمي السيد: الحقيقة مش فاكر.
أحمد منصور: في أي مدرسة؟ افتكر، في أي معرض؟
عبد الرؤوف حلمي السيد: تقريبا ممكن في نبوية موسى التجريبية.
أحمد منصور: نبوية موسى التجريبية في الإسكندرية. طيب أنا أريد أن أقف معك يعني وقفات كثيرة لكن..
عبد الرؤوف حلمي السيد: وممكن تكون في مبنى الاتحادات الطلابية في العجوزة.
أحمد منصور: هنا في القاهرة؟
عبد الرؤوف حلمي السيد: أيوه.
أحمد منصور: أنت ليه مش عامل إحصاء كده أنك مدون عندك فين الاختراعات بتاعك معروضة؟
عبد الرؤوف حلمي السيد: ما هو أنا مستعد أتخلص منهم علشان أعمل غيرهم.
أحمد منصور: طيب حأكمل معك بس المشاهدين بيضغطوا علي من أول الحلقة وحأتيح مجالا لبعضهم بس يسأل بعض الأسئلة. زكية معي من سوريا.
زكية الأورفلي/ سوريا: السلام عليكم والله يسعد مساكم والله يديمك يا دكتور أحمد، إن شاء الله ما بتخلى من هالطلة علينا دائما.
أحمد منصور: تسلمي يا زكية شكرا لك.
زكية الأورفلي: أنا بحاجة أن اللي عم تقوله عن الكرسي، أنا شوي العمود الفقري عندي مشوه يعني عندي ديسكين رقبي وقطني وانقراص في العمود الفقري ومناقير من الأمام والخلف على طول العمود الفقري من عدا عندي ترقق بالعظام في العمود الفقري وشوي عندي ركبي انقراصات ووجع يدين ورجلين، علواه يعني بأتمنى أنه هيك يتسهل لي أمور أن كرسي مثل هذا..
أحمد منصور (مقاطعا): الله يعينك يا زكية ويعافيك، يعني إحنا نتمنى أن يكون هناك فعلا من يعمل من أجل الناس ويعني عبد الرؤوف مستعد أن يتواصل مع هؤلاء الناس الذين لا يستغلون الناس..
زكية الأورفلي: علواه أن أنا مثلا أنه أقدر أنه بس..
أحمد منصور: فأنا أشكرك يا زكية وأتمنى إن شاء الله أن يكون هناك من يأخذ هذا الاختراع ويعممه إلى الناس بشكل يعني ليس فيه غلاء عليهم. فارس حميد الدين من اليمن، سؤالك يا فارس.. فارس فصل، بسام المنتصر من السعودية.
بسام المنتصر/ السعودية: السلام عليكم. أولا أحييك أخ أحمد منصور على البرنامج هذا الرائع وعلى تعريف الناس بمثل هالنماذج هذه الصراحة المشرفة اللي هي تعتبر فخرا لكل العرب. بس عندي نقاط سريعة إن شاء الله لا أطيل عليكم، بس كنت أستفسر هل هناك موقع لهذا المخترع الرائع عبد الرؤوف؟
أحمد منصور: عبد الرؤوف له E.mail لمن أراد أن يتواصل معه، E.mail عبد الرؤوف abdelroufalex@yahoo.com
يعني آمل أن يكون الزملاء في الدوحة كتبوه، عبد الرؤوف ألكس، نسبة إلى الإسكندرية، عبد الرؤوف ألكس الآن على الهواء. لمن أراد أن يتواصل مع عبد الرؤوف من المشاهدين أو يعني، عبد الرؤوف على فكرة هو يحاضر ويرأس الجماعة العلمية المصرية وهي تضم معظم الطلاب المهتمين بالعلوم في المدارس في جمهورية مصر العربية يحاضرهم ويحرص عليهم وحينما كنت أتواصل معه كنت أجده مشغولا في يعني هو يمر على المدارس ويهتم بهؤلاء أيضا، فهو يقوم بجهد ليس أنانيا في ما عنده، ولا إيه يا عبد الرؤوف؟ يعني حريص أن تقدم ما عندك للناس وأن تتواصل معهم لمن أراد أن يتواصل معك. عبد الله هاشم من الأردن.
عبد الله هاشم/ الأردن: السلام عليكم، نحييك ونحيي الضيف يعني ما شاء الله الضيف باين عليه عنده ملكة وعاقل بس يسمح لي الضيف أنا أود أتكلم عن الطائفيين والمذهبيين اللي في قناة الجزيرة في المركز يا أستاذ أحمد..
أحمد منصور: يعني هذا مو موضوعنا، إحنا بنتكلم فين وأنت بتتكلم فين؟! عبد الرؤوف الآن بالنسبة للأجهزة أيضا التي اخترعتها عندك جهاز لتحلية مياه البحر، ما الذي يتميز به عن الأجهزة الأخرى؟
عبد الرؤوف حلمي السيد: أن هو بيقدر بطريقة مبسطة جدا أن هو الجهاز ده عن طريق أن هو بخر المياه دي بتتشفط كأنه مصنع كامل للمياه، المياه دي بتتشفط من البحر بيعدي على لهب موقد بنزين بأكثفه أنا بأحاول أكثفه عن طريق أسطح معدنية برضه علشان أحصل على أكبر كمية من المياه لأن معظم أجهزة تحلية مياه البحر معمولة من القزاز، أنا اخترت ليه في الاختراعين بتوعي أن أعملهم من الستانلس ستيل أو الألمنيوم؟ لأن الحرارة النوعية للستانلس ستيل والألمنيوم أعلى من الحرارة النوعية للزجاج علشان كده ربنا خلق جسمنا من المياه خلق ثلثينا مياه ليه؟ لأن أعلى حرارة نوعية في الكون كله اللي هي المياه علشان كده ربنا خلق من المياه كل حاجة علشان جسم الإنسان ما يتأثرش بالجو والحرارة اللي حواليه يعني مثلا لو درجة الحرارة خمسين إيه اللي بيخلي حرارة الإنسان تبقى 37 ثابتة؟ هي الحرارة النوعية للمياه، ده السبب. فهو بيقدر يكثف أكبر كمية من المياه وفي نفس الوقت بيترسب ملح وبيعدي كمان على فلتر معمول من مكونات الطبيعية زي الغلة وكده والحاجات دي بيعدي عليها والمياه بتنزل نقية.
حكاية مدينة العلم وأحلام المستقبل
أحمد منصور: عبد الرؤوف قلت لي في اختراع تسبب في شهرتك ليس من بين الـ 43 اختراعا اللي أنت تضعهم في السيرة الذاتية لك، ما هو هذا الجهاز؟
عبد الرؤوف حلمي السيد: ده اختراع اللي اسمه مدينة العلم، ده الاختراع أنا عملته كنت فائزا في مراكز علوم كثير في مصر على الجمهورية وبعدين يعني كان إيه، إحنا متعودين دائما كل ما بنجي نشرح الاختراعات بنبعث الاختراعات الأول وبعدين بنيجي إحنا نشرح على طول لما تكون اللجنة وصلت، فأنا فوجئت أن الكيسة بتاعة الاختراعات بتاعتي كلها ضاعت، كنت باعث أربعة اختراعات، ضاعت، وأنا قعدت واللجنة وصلت ودائما اللجنة بيخلوني أنا آخر واحد أشرح لأنهم عارفين عبد الرؤوف بيشرح بالتفصيل وهم بيحبوا يسألوني ويعجزوا مثلا في الاختراع علشان يشوفوني لامم من كل جوانبه ولا لا وأن هو فعلا حيفيد ولا لا وعارفين أنني داخل أنا اللي حأجيب المركز، فبعدين بيخلوني للآخر، فاللجنة وصلت وأنا ما كانش معي اختراعات..
أحمد منصور: آه، اختراعاتك ضاعت.
عبد الرؤوف حلمي السيد: الأول قعدت أعيط، كنت صغيرا..
أحمد منصور: كان عندك كم سنة، في أي صف؟
عبد الرؤوف حلمي السيد: كان عندي تقريبا 12 سنة أو 11,5..
أحمد منصور: يعني في سادسة ابتدائي كنت؟
عبد الرؤوف حلمي السيد: لا، أول إعدادي، أو ستة، صيف سنة ستة، تحديدا صيف سنة ستة. فقعدت أعيط وبعدين هدأت كده وفكرت لقيت دوسيه موجود دوسيه file عادي كده من اللي هو فيه حديد ولقيت سوستة ولقيت سولوتيب ولقيت قلما، قمت واخد ألوان وقمت جايب ورقة وبأعمل فيها مثلثات زي الجبنة المثلثات وكاتب في كل مثلث معلومة وكاتب المعلومة دي تخص مجال إيه، المثلث ده يخص مجال الفيزياء ده يخص مجال الطب ده يخص مجال الهندسة، وكده، عملت كذا مثلت وقمت ملونهم بألوان ده بالأحمر وده بالأخضر وده بالأزرق وقمت واخد الحديدة اللي في الدوسيه دي وعاملها عقرب بحيث وقمت عامل فيه سوستة بحيث أن مثلا لما حضرتك عايز تقرأ في مجال الفيزياء، اللون الأزرق، أقول لحضرتك اضرب كده على اللون الأخضر حتيجي على الأزرق، مثلا عايز تقرأ اللون الأحمر، اضرب على اللون الأصفر حيجي لك أحمر، ده تحويل طاقة وضع لطاقة حركة وبيجمع بينهم الطاقة الميكانيكية وأخذت به المركز الأول.
أحمد منصور: أنا مش عايز أتكلم عن الاختراعات اللي أنت بتشتغل عليها الآن لأني ربما أخصص معك حلقة أخرى لها لأنها أيضا عدة اختراعات ومهم أنها تشرح لكن في نقطة مهمة، من ساعة ما طلعت من إسكندرية أنت لا أكلت ولا شربت وبتتعامل مع الأكل بنظام معين، أنا ابني محمد جبته معي علشان يشوفك فأنت لقيت في يده كيس شيبس فحذرتني من كيس الشيبس وبدي يعني عايزك تقول للآباء والأمهات ليه أنت ضد الشيبس للأولاد الصغيرين؟
عبد الرؤوف حلمي السيد: أول حاجة لأن الشيبس بيتحط عليه مادة الفورمالين اللي بيتحفظ فيها جثث الميتين في المشرحة..
أحمد منصور: متأكد من المعلومة دي؟
عبد الرؤوف حلمي السيد: متأكد، ثاني حاجة أحذرهم من أكل الفول..
أحمد منصور: أكل الفول اللي المصريون صابحين آكلين شاربين نايمين فول؟
عبد الرؤوف حلمي السيد: أيوه، الفول، أنا عمري ما بأكله.
أحمد منصور: ليه؟
عبد الرؤوف حلمي السيد: لأن الفول أولا صعب الهضم، الفول على فكرة بيقلل نسبة ذكاء الإنسان بنسبة 0,03% كل ما يأكله أربع مرات في الأسبوع.
أحمد منصور: وإحنا ما شاء الله مش أربعة ده بيأكلوه عشر مرات أحيانا.
عبد الرؤوف حلمي السيد: ليه بقى؟ لأن الفول صعب الهضم فلما بنيجي نأكله الجهاز الهضمي بيقعد وقتا طويلا جدا فبتتجمع الدورة الدموية الدم بيقف ما بيصلش للمخ وبالتحديد بيقوم واقف في إيه؟ في الجهاز الهضمي علشان يقدر يهضم الفول لأن الفول فيه قشريات وصعبة الهضم وحتى من غير القشريات والبروتين اللي فيه مش كويس قوي يعني.
أحمد منصور: ما الذي تحلم به للمستقبل يا عبد الرؤوف؟ بأي شيء تحلم، ما الذي تتمناه الآن بعد.. ربنا وفقك لهذه الأشياء؟
عبد الرؤوف حلمي السيد: أول حاجة نفسي أكمل تعليمي بره لأنني عارف أنا عارف أنا بأتعلم المنهج المصري وبأخترع، لو تعلمت المنهج الأوروبي في قمة التكنولوجيا اللي عندهم العظيم ده أكيد حأطلع حاجة..
أحمد منصور: إيه كمان تتمنى يا عبد الرؤوف؟
عبد الرؤوف حلمي السيد: أتمنى أن أطبق اختراعات زي القضاء على حرب المياه في مصر الأول.
أحمد منصور: اللي هو تكثيف المياه من الندى ومن المطر.
عبد الرؤوف حلمي السيد: علشان تتحل عندهم مشكلة البطالة واستيراد القمح والمصانع وحيبقوا..
أحمد منصور: أنت الآن من خلال مرورك على المدارس ورئاستك للجماعة العلمية المصرية في المدارس بتشوف في نبوغ عند الطلبة المصريين الصغار؟
عبد الرؤوف حلمي السيد: طبعا، طبعا، الطلبة المصريون يعني مثلا في واحد مثلا يحب أن هو يمسك مثلا الورق يطلع منه أشكالا، أقول له تعرف تمسك البلاستيك وتطلع منه نفس الأشكال؟ وبعد كده أدخل له في البلاستيك ده مواتير.
أحمد منصور: أنا أتمنى.. تكريمي لك أنت يجب أن تكرم من كل الناس، تكريمي لك أنني قدمتك إلى الناس..
عبد الرؤوف حلمي السيد: شكرا.
أحمد منصور: وعلى من يعني.. هناك واجبات أصبحت على الناس حتى يعني يهتموا بك ويقدموا لك أقل الأشياء وأن يتم رعايتك بشكل جيد. أشكرك يا عبد الرؤوف وأتمنى لك التوفيق في حياتك ومزيد من الاختراعات، وباقي الاختراعات الكثيرة التي تحدثنا عنها ربما نفرد لها حلقة أخرى خاصة للاختراعات التي في طور الإعداد بالنسبة لك الآن. إن شاء الله أتمنى أن أراك عالما مميزا بعد ذلك تخدم البشرية كما تريد. مشاهدينا الكرام أشكركم على حسن متابعتكم، في الختام أنقل لكم تحيات فريقي البرنامج من القاهرة والدوحة وهذا أحمد منصور يحييكم بلا حدود من القاهرة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق