أجواء عاشوراء الإيمانية.. وأهواء أهل الضلالة الشيطانية..
هلاك فرعون ونجاة المستضعفين في التاريخ القديم ، هو ذكرى وعبرة بخذلان وخسران كل الفراعين..ولو بعد حين ، فلكل أمة مستضعفة فرعون...ولو لم يكن مصريا ..
ولكل فرعون موسى...وإن لم يكن نبيا ..
ولكل موسى عصا...تضرب شرعيا و قدريا..
ولكل عصا حيات ... تنتظر حتفها وبلعها في ظرفها ، زمانيا أومكانيا..
★★ من العجائب أن بني إسرائيل لما كانوا تحت الحكم الثقيل الطويل لفرعون بتجبره وتكبره...استناموا واستكانوا وسارعوا في طاعته خاضعين كارهين .. ! ولما قادهم موسى - عليه السلام - بلطفه وحكمته وصبره زمنا يسيرا.. تكبروا وتنمروا ..وسارعوا في عصيانه قاصدين مختارين ، واستمراوا ذلك استمروا عليه حتى عوقبوا بفراعنة جدد.من القوم الجبارين.. وفي هذا عبرة للمعتبرين وغير المعتبرين..!
★★ قصة اليهود مع يوم عاشوراء معلومة ، فبعد قدوم الرسول صلى الله عليه وسلم إلى المدينة ، وجدهم يصومونه حمدا وشكرا على نجاة موسى ، مع أنهم بدلوا دينه ، ..فصامه الرسول شكرا لله وتأليفا لهم، ولكنهم بدل أن يشكروه ؛ كذبوه وآذوه وحاربوه .. فمكنه الله منهم ونصره عليهم .. بل لعنهم ونزع الاصطفاء منهم.. وظل المسلمون أولى بعاشوراء منهم ، وأولى من باب أولى بموسى وبالأرض المقدسة بكل مقدساتها ، فهي لنا لا لهم ولا لغيرهم...فالله مولانا ولامولى لهم .
★★ بعد اليهود؛ اتخذ الشيعة من يوم عاشوراء مهرجانا للتهريج، في عبادات خرافية مخترعة ، وطقوس بائسة مبتذلة، من البكائيات واللطميات، والطينيات، وادعى رافضة الحق وأعداء الصحابة أنهم بذلك يبرهنون على حب علي وذريته.. و أنهم يحيون سيرته ومسيرته.. ويستعدون للثأر من آذوا ذريته، وعلى رأسهم الحسين رضي الله عنه، ويشاء الله أن يفضح الرافضة بصنيعهم هذا أمام كل العقلاء .. ليتبين أمام الجميع أن أهل السنة أولى بعلي وذريته منهم ، وأنه _ رضي الله عنه_ برئ منهم ومن شركياتهم وخرافاتهم ..
★★ لطميات وبكائيات يوم عاشوراء عند الشيعة ..لاينبغي أن تثير شفقتنا أو سخريتنا ؛ بقدر ما تستجيش حذرنا ويقظتنا..فما وراء خرافاتهم شر منها، وهي على ما تثيره من التقزز والاشمئزاز..فماهي إلا لتجديد مشاعر الندم وإحياء روح الثأر و الدم والنقم ،انتصارا بزعمهم من قتلة الحسين .!!
..ومن يكون هؤلاء المتوعدون بالثأر غيري أنا وأنت ، وهو وهي، وهم وهن من عموم أهل السنة، وبخاصة العرب منهم ، ولذلك أحاط هؤلاء " المجاذيب " بجزيرة العرب في وقت قريب _ أقل من عقدين من الزمان _ استعجالا لخروج مهديهم المزعوم " صاحب الزمان" ..!!
★.. وعلى كل حال، فإن من المحال أن يدوم لليهود سلام مع المطبعين معهم ، كما أنه لا يمكن لمن يلطمون خدودهم كل عاشوراء ويشقون رؤوسهم ويلطخون بالطين أجسادهم ندما على عدم الثأر للحسن من أهل السنة، أن يقفوا مع أي من أهل السنة؛ إلا إذا كان هذا مكيدة جديدة للفتنة ، وتفريقا للقلوب والصفوف عند أهل السنة..
فتذكروا وذكروا بهذه الحقائق الغراء...وأنتم تصومون يوم تاسوعاء ثم عاشوراء .. فالمناسبة ليست فقط امتناعا عن الشراب والطعام..ولكن للتأمل في جريان السنن وتداول الأيام ..
تقبل الله منا ومنكم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق