مصر تصدر شبابها.. هل تنجح خطتها في جلب الدولار الأميركي للدولة؟
على خطى مقترحات الخروج من الأزمة الاقتصادية في لبنان أثار رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي جدلا من خلال طرحه إستراتيجية تصدير العمالة المصرية إلى الخارج، لزيادة موارد الدولة من العملة الأجنبية.
بعد أن استنفد خبراء لبنانيون أفكارهم للخروج بحل للأزمة الاقتصادية التي يعانيها البلد من استخراج الغاز من البحر إلى المفاوضات مع صندوق النقد والإصلاحات كان قد خرج النائب اللبناني طوني فرنجية بحل تصدير الشبان والشابات -من مهندسين وأطباء وغيرهم من ذوي الاختصاص- لكي يرسلوا الأموال إلى ذويهم في لبنان.
وسخر كثيرون -وقتها- من اقتراح فرنجية، لكن رئيس الوزراء المصري مدبولي يتبنى نفس الطرح، إذ يقترح تصدير الأيادي البيضاء لتأتي بالعملة الخضراء، فهل تتحول الحكومات العربية إلى مكاتب سفريات؟
وللدفاع عن طرحه، أوضح مدبولي -كما جاء في المقطع الذي بثه برنامج "فوق السلطة" (2023/3/3)- أن تحويلات المصريين في الخارج تمثل واحدا من أهم موارد الدولة بالعملة الأجنبية، مشيرا إلى أن إستراتيجية الدولة في الفترة المقبلة تستهدف التشجيع على زيادة العمالة المصرية الموجهة إلى الخارج، معتبرا أنها جزء من زيادة الصادرات بطريقة غير مباشرة.
وأوضح أن العامل المصري عندما يسافر للعمل في الخارج ويقوم بتحويلات مالية إلى أهله في مصر فإنها تمثل أحد أهم موارد الدولة بالعملة الأجنبية، لافتا إلى أنه "يجب أن نضمن خروج عدد من العمالة إلى الخارج نستهدف بهم أسواقا عالمية وإقليمية لتخصصات مختلفة".
يذكر أن مصر تعاني من نقص حاد في العملة الأجنبية على الرغم من خفض قيمة الجنيه المصري، والإعلان عن حزمة دعم بقيمة 3 مليارات دولار من صندوق النقد الدولي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق