الديانةُ الإنسانوية
د.علي فريد الهاشمي
الديانةُ الإنسانوية خَطرٌ على مُطلقِ الإنسانية، وأَشدٌّ خَطرِهَا أمران،
الأول: خِداعُ مُصْطَلَحِهَا؛ فهي ليست كما يبدو من اسمها أو كما يَزعمُ شَياطينُها تُقَدِّسُ الإنسانَ ليصبح فَاعلاً لأقداره ومُسَيطراً عليها- ولو كان ذلك كذلك لكفاها سوءاً-؛ ولكنها تُقدِّسُ فقط أهواءَ الإنسانِ ورَغَباتِه لتَسهلَ السيطرةُ عليه؛ فيكون مفعولاً به مِن حيث يَظنُّ أنَّه فاعل، ومُسَيَّراً مِن حيث يظن أنَّهُ مُخَيَّر، وعَبداً مِن حيث يظن أنه سَيِّد..
والثاني: تَألِيهُ الأنثى وَجَعْلُهَا كَصَنَمِ العجوةِ لا يؤلِّهُونَه إلا لِيَأكُلوهُ إنْ جَاعوا.. وَهُمْ جَوْعَى دَائماً!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق