الدرة
(( إني رأيتُ وقوفَ الماء يفسدهُ، إِنْ سَاحَ طَابَ وَإنْ لَمْ يَجْرِ لَمْ يَطِبِ ))
الامام الشافعي
الجمعة، 9 فبراير 2024
كشف الرئيس الأمريكي جو بايدن أن “عبد الفتاح السيسى”المكسيكى”هو المانع لدخول المساعدات إلى قطاع غزة
كشف الرئيس الأمريكي جو بايدن أن “عبد الفتاح السيسى”المكسيكى”هو المانع لدخول المساعدات إلى قطاع غزة
بايدن يصف السيسي بـ"الرئيس المكسيكي": رفض فتح معبر رفح
لإدخال المساعدات إلى غزة وأنا من أقنعته بذلك
إعداد
سمير يوسف
رئيس منظمة إعلاميون حول العالم
كشف الرئيس الأمريكي أن الرئيس المصري لم يرد في البداية فتح معبر رفح لدخول المساعدات إلى قطاع غزة، لكنه تحدث معه وأقنعه بفتحه، حسب قوله، في حين تتصاعد المخاوف بشأن عملية عسكرية إسرائيلية مرتقبة في رفح المكتظة بمئات الآلاف من النازحين. ووصف بايدن سلوك الرد الإسرائيلي في غزة بأنه تجاوز الحد، وذلك في تصريحات غير مسبوقة تنتقد السلوك الإسرائيلي، وأكد أنه يعمل من أجل التوصل إلى وقف مستدام للقتال.
وقال في كلمة مفاجئة بالبيت الأبيض، مساء أول أمس الأربعاء، إنه ضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشدة لإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة، حيث “هناك كثير من الناس الأبرياء من النساء والأطفال يتضورون جوعاً وفي أمسّ الحاجة إليها”، وفق تعبيره.
وفيما يبدو أنه خلط بين الرئيسين المصري والمكسيكي، قال بايدن رداً على سؤال في مؤتمر صحفي: “في البداية لم يكن رئيس المكسيك السيسي يريد فتح المعبر للسماح بدخول المساعدات الإنسانية، وقد تحدثت إليه وأقنعته بأن يفتح المعبر، كما تحدثت مع بيبي (نتنياهو)، وأقنعته بفتح الجانب الإسرائيلي من المعبر”.
ودخلت الحرب الإسرائيلية المدمرة على غزة شهرها الخامس، ومعظم ضحاياها من الأطفال والنساء، وفق السلطات الفلسطينية، كما تسببت في “دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة”، بحسب الأمم المتحدة.
وفي أحدث الإحصاءات قالت وزارة الصحة في غزة، أمس الخميس، إن ما لا يقل عن 27 ألفاً و840 فلسطينياً استشهدوا، وأصيب 67 ألفاً و317 في العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول.
اتهم الرئيس الأمريكي جو بايدن، الخميس 8 فبراير/شباط 2024، الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي برفض إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة عبر معبر رفح في البداية، فيما أثارت تصريحاته حالة من السخرية والجدل بسبب هفوة جديدة رصدتها كاميرا الصحافة والتي وصف فيها السيسي بالرئيس المكسيكي.
وقال الرئيس بايدن في مقطع فيديو انتشر بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي تحدث فيه عن قضية المساعدات الإنسانية إلى غزة: “كما تعلمون مبدئياً رئيس المكسيك، السيسي لم يرِد فتح الأبواب للسماح بالمساعدات الإنسانية بالدخول، أنا تحدثت إليه وأنا أقنعته بفتح البوابات”.
انتقادات بايدن للاحتلال
وبالتزامن قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، إن الكثير من الأبرياء في غزة يموتون بسبب الجوع، وإن ذلك “يجب أن ينتهي”، وأضاف في تصريحات بالبيت الأبيض أنه يجب إدخال مزيد من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وذكر أن إدارته تبذل “جهوداً كبيرة” من أجل تحقيق اتفاق لتبادل الأسرى بين إسرائيل و”حماس” ووقف إطلاق نار في غزة، معتبراً أن رد الاحتلال على عملية طوفان الأقصى تجاوز الحد. ويسعى بايدن لإعادة انتخابه في نوفمبر/تشرين الثاني، ويعتمد على دعم الناخبين الشباب والمنتمين للأقليات العرقية والدينية الذين يفضلون فوز الديمقراطيين بالانتخابات التي من المتوقع أن تكون محتدمة مع المرشح الجمهوري دونالد ترامب.
“قنابل غبية” تضرب غزة.. ما قصة مخزون الأسلحة الأمريكي “السري” في إسرائيل؟
مستودعات أسلحة أمريكية مخزونة في مواقع سرية في إسرائيل منذ ثمانينات القرن الماضي وتضم “قنابل غبية”، ما قصتها؟ وكيف يستخدمها جيش الاحتلال في تدمير غزة بمباركة إدارة جو بايدن؟
صحيفة The Guardian البريطانية نشرت تقريراً يرصد تفاصيل مخزون الأسلحة الأمريكي الضخم في إسرائيل، وكيف أماط العدوان على غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي اللثام عن تلك الأسلحة التي تقدر بمليارات الدولارات ويمتلكها الجيش الأمريكي.
كانت إسرائيل قد شنَّت منذ عملية “طوفان الأقصى” العسكرية قصفاً جوياً وبحرياً على قطاع غزة تبعه اجتياح بري، معلنةً عن هدفين رئيسيين هما: تدمير المقاومة، وتحرير الأسرى بالقوة العسكرية.
و”طوفان الأقصى” هو الاسم الذي أطلقته حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على العملية العسكرية الشاملة، التي بدأت فجر السبت 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، رداً على “الجرائم الإسرائيلية المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني”. ففي تمام الساعة السادسة صباحاً بالتوقيت المحلي في فلسطين، شنّت “حماس” اجتياحاً فلسطينياً لمستوطنات الغلاف المحاذية لقطاع غزة المحاصَر، حيث اقتحم مقاتلون من كتائب عز الدين القسام البلدات المتاخمة للقطاع، في ظل غطاء جوي من آلاف الصواريخ التي أُطلقت من غزة باتجاه تل أبيب والقدس ومدن الجنوب.
ووسط حالة الذعر والصدمة التي انتابت الإسرائيليين، وانتشار مقاطع فيديو وصور لدبابات ومدرعات تابعة لجيش الاحتلال، إما محروقة أو تحت سيطرة المقاومين الفلسطينيين، وأسر العشرات من جنود من جيش الاحتلال والمستوطنين وسيطرة فلسطينية كاملة على مستوطنات، أعلنت دولة الاحتلال أنها “في حالة حرب”، للمرة الأولى منذ حرب أكتوبر/تشرين الأول 1973.
ضوء أخضر لإسرائيل لتأخذ ما تشاء من أسلحة أمريكا!
يقول تقرير الغارديان إنه يوجد في إسرائيل مستودعات أسلحة لا تُعرف مواقعها على وجه التحديد، لكنها تخضع لحراسة مشددة، وتحتوي على ذخائر وأسلحة تملكها الحكومة الأمريكية وتبلغ قيمتها مليارات الدولارات.
كان وجود هذه المستودعات محاطاً بالسرية منذ زمن طويل، وهي جزء من مخزونات ضخمة للأسلحة لم يكن يُعرف عنها من قبل إلا القليل، لكن الأضواء تسلطت عليها الآن بعد انكشافها في العدوان الإسرائيلي الجاري على قطاع غزة، وفي ظل تصاعُد الضغوط على إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، التي فتحت أبواب هذه المستودعات لجيش الاحتلال الإسرائيلي.
أنشئت هذه المستودعات أول الأمر في ثمانينيات القرن الماضي، وكانت الغاية منها توفير سبل الإمداد السريع بالأسلحة للولايات المتحدة إذا شاركت في أي صراع في الشرق الأوسط. إلا أن ما حدث بعد ذلك أن إسرائيل بات يُسمح لها باستغلال هذه المخزونات الضخمة من الأسلحة في بعض الأحيان.
ويبدو أن إسرائيل أخذت تسحب كميات كبيرة من هذه المخزونات الأمريكية في حربها الجارية على قطاع غزة، ومع ذلك فلا تزال المعلومات المتاحة قليلة والشفافية ضعيفة فيما يتعلق بعمليات السحب من هذه الترسانة العسكرية.
ففي مقابلات مع صحيفة The Guardian البريطانية، قال مسؤولون أمريكيون سابقون من المطلعين على المساعدات العسكرية الأمريكية لإسرائيل، إن توافر هذه المستودعات في إسرائيل يتيح لجيش الاحتلال أخذ الأسلحة منها بكميات كبيرة، ونقلها بسرعة إلى قواته، فضلاً عن أن هذا التوافر يمكن الاعتماد عليه في حجب تحركات الأسلحة الأمريكية عن الرقابة العامة والكونغرس.
قال مسؤول كبير سابق في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون): “من الناحية الرسمية، فإن هذه معدات أمريكية، ومخصصة للاستخدام الأمريكي، ولكن من ناحية أخرى، من يستطيع الزعم أننا لن نعطيهم [الإسرائيليين] مفاتيح هذه المستودعات في حالات الطوارئ؟”.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق