الأربعاء، 23 أكتوبر 2024

ماذا يحدث حينما تحل ذكرى ميلاد حسن البنا وسط حرب إبادة لأهل فلسطين؟

 ماذا يحدث حينما تحل ذكرى ميلاد حسن البنا وسط حرب إبادة لأهل فلسطين؟





كاتبة صحفية وباحثة سياسية

في الرابع عشر من شهر أكتوبر/ تشرين الاول من كل عام، تحل ذكرى ميلاد الشيخ “حسن البنا” مؤسس جماعة الإخوان المسلمين ومرشدها الأول، الجماعة التي يصنفها الباحثون بأنها أهم حركة إسلامية ظهرت في العصر الحديث، وأوسعها انتشارا، حيث تمتد في مختلف البلدان العربية والإسلامية، وكذلك في العديد من الجاليات المسلمة في الغرب، كما أنها تعد كبرى الحركات المعارضة للأنظمة السياسية في مصر، والتي وصلت بالفعل إلى الحكم، عبر نجاح الرئيس المصري محمد مرسي في كسب أصوات المصريين، خلال أول انتخابات ديمقراطية تشهدها البلاد في يونيو/ حزيران 2012 م، وهي الانتخابات التي كانت أهم مكاسب  الشعب المصري من ثورته الشعبية في الخامس والعشرين من يناير/ كانون الثاني 2011.


لكن، يبدو أن الذكرى جاءت هذا العام (2024) مختلفة تمام الاختلاف، فالأمة التي تشهد حرب إبادة وحشية تشنها إسرائيل على سكان قطاع غزة منذ ما يزيد عن العام، وأسقطت منهم عشرات الآلاف بين قتيل وجريح، حربا وحشية توسعت في الإقليم، وامتدت نيرانها إلى لبنان وسوريا واليمن، ووصلت إيران، وسط حالة ضعف وانبطاح عربي غير مسبوق، نتيجة لتواطؤ فج وخيانة صريحة من الحكام العرب، مع قمع أمني رهيب.. ذلك ما جعل ردة فعل الشعوب ضعيفة ومتخاذلة، لا تتعدى الغضب على مواقع التواصل الاجتماعي، ومظاهرات محدودة في بعض الأقطار.


هذا الواقع دفع بالشعوب العربية، للمقارنة بين حال بلادهم في ظل تواجد قوي لجماعة الإخوان المسلمين، وبين حالها اليوم، بعد أن تلقت أكبر ضربة في تاريخها بعد محنة 1954م، حيث يقبع المرشد العام لها وأغلب قياداتها، وعشرات الآلاف من أعضائها في سجون النظام المصري، مع فرار ما بقي منهم إلى خارج البلاد.. حرب ضارية خاضها نظام الانقلاب المصري بقيادة عبد الفتاح السيسي على جماعة الإخوان، منذ الثالث من يوليو/ تموز 2013.


فقد تمكنت ممارسات القمع والبطش التي ارتكبها الانقلاب، عبر مذابح مروعة، ومحاكمات جائرة لمؤيدي الرئيس الشهيد “محمد مرسي”- وفي القلب منهم أفراد الإخوان- من تشييد جدار من الخوف لدى الشعب المصري، تسبب في حالة من الصمت والرضوخ لم تشهدها من قبل البلاد، على الرغم من معالم الخيانة الواضحة والصريحة لنظام السيسي ضد قضايا مصر وعالمها العربي والإسلامي، حيث لم يكتف نظام الانقلاب، بمنهجية التخريب والتدمير والتفريط التي اتبعها في سياساته لإدارة مصر، لكنه أضاف إليها، تعاونا فاضحا مع الكيان الصهيوني في خنق قطاع غزة والتضييق عليه، وإضعافه وإبادة شعبه بالتجويع والحصار.


لن نبالغ إذا قلنا إن أعداد من قتلوا من الفلسطينيين بتواطؤ السيسي مع الكيان الصهيوني أكبر ممن قتلهم الكيان بالاستهداف والرصاص، وطوال عام كامل من غضب شعبي مصري واحتقان وغليان، تمكنت القبضة الأمنية الرهيبة، من إسكات أي صوت في الشارع، يمكن أن يعلو بالتنديد أو الاعتراض.


ولم يتمكن الشعب الذي عرف بتأييده العميق للقضية الفلسطينية، وأنه الشعب الأكثر معاداة لإسرائيل وفقا للتقارير والإحصائيات، أن يُنظم مظاهرة واحدة -تلبية لعشرات الدعوات والنداءات- مؤيدة لإخوانهم الفلسطينيين، ورافضة لحرب الاجتثاث العرقي التي يقاسونها، وما يشاهدونه من ويلات.


أبدى المصريون شعورا عاما بالحزن والحسرة، على غياب جماعة الإخوان المسلمين عن الساحة السياسية والشعبية، وما تبع ذلك من تردٍّ في المجتمع وانهيار أخلاقي وتشرذم للقوى الوطنية، واختفاء للدور الشعبي المساند لفلسطين.. ظهر ذلك في تعليقاتهم ومنشوراتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، ما جعل ذكرى ميلاد مؤسس الجماعة، هذا العام، فرصة للترحم عليه، وخفتت تماما- لأول مرة- الاختلافات السياسية والفكرية حول الرجل ودوره وذكراه.


وُلِد “حسن أحمد عبد الرحمن البنا” في عام 1906م، ببلدة المحمودية في محافظة البحيرة شمالي مصر، وكان والده من علماء الحديث، وله مصنف قيم فيه هو “الفتح الرباني”، وكان إماما وخطيبا ومأذونا شرعيا، بالإضافة إلى احترافه مهنة إصلاح الساعات، وهي المهنة التي كانت تحظى في ذلك الوقت بكثير من التقدير، ما حدا بالابن أن يغرم بها، ويمارسها أثناء دراسته للعلوم.


وقد شهدت سنوات تعليم “البنا” الأولى تنقله بين أكثر من كُتَّاب، فحفظ القرآن الكريم وأظهر نجابة ونبوغا كبيرين، ما دفع والده للاعتناء بتعليمه الثقافة الإسلامية، وتدريسه المذهب الحنفي، ثم التحق الطفل بمدرسة المعلمين وهو ابن 14 عاما، ولم يكن قد بلغ السن القانوني لها، ثم تخرج منها بعد 3 سنوات، بترتيب الأول بين الناجحين عام 1924.


أكمل تعليمه في القاهرة بكلية دار العلوم، وتخرج منها في يونيو/ حزيران 1927 بترتيب هو الأول على دفعته، على الرغم من كونه أصغر طلابها، حيث اجتاز امتحان القبول بتفوق، مختزلا بذلك 4 سنوات من الدراسة التأهيلية للقسم العالي بها، وقد ذكر في مذكراته، أنه تقدم للامتحان بمحفوظات بلغت 18 ألف بيت شعري ومثلها من المنثور، فضلا عن متون الإعراب والنحو والتوحيد والميراث والمنطق والفقه.


وبحصول “البنا” على دبلوم دار العلوم، منح لقب “الشيخ”، الذي كان يُطلق آنذاك على الخريجين، وقد عُيِّن في 20 سبتمبر/ أيلول1927، بوزارة المعارف مُدرِّسا للغة العربية في المدارس الابتدائية الأميرية في الإسماعيلية (مدرسة طه حسين حاليا)، واستمر في مهنة التدريس لمدة 19 عاما إلى أن استقال من وظيفته في مايو/ أيار1946.


كما كان مراسلا لمجلة الفتح، التي أشرف على تحريرها محب الدين الخطيب، ونشر فيها أول مقال له عام 1928 بعنوان “الدعوة إلى الله”، وأصدر هو مجلة الشهاب الشهرية للدراسات الإسلامية، وكان مشرفا وكاتبا في مجلات “الإخوان”، و”النذير”، و”المنار”، وكان آخر مقال كتبه في مجلة الإخوان قبل اغتياله بعنوان “بين المنعة والمحنة”.


كان الانخراط في العمل العام، والدعوة إلى الله، أبرز ما ميز حياة حسن البنا، الذي أطلق عليه الشيخ سيد قطب اسم “سيد البناء”؛ فحينما كان طالبا في دمنهور، عمل على إنشاء “الجمعية الحصافية الخيرية”، وتركز نشاطها في مقاومة الإرساليات التبشيرية. وفي عام 1923، انضم إلى “جمعية مكارم الأخلاق” وكانت الوحيدة بالقاهرة في ذلك الوقت. وفي عام 1927، شارك في إنشاء “جمعية الشبان المسلمين”، وكان من أهدافها الأساسية مقاومة المد التبشيري والموجة الإباحية والإلحادية.


وأثناء عمله كمعلم في محافظة الإسماعيلية، التي كانت تحت السيطرة الكاملة للاحتلال الإنجليزي، وهب “البنا” حياته للدعوة إلى الله؛ فكان يلقي الخطب والمواعظ في المسجد والمدرسة، ويناقش الناس على المقاهي، ويحدثهم عن مشاكلهم الحياتية، ويساعدهم على حلها، ثم ينصحهم ويدعوهم إلى الالتزام بدين الله. وقد أحصى الكاتب “أنور الجندي” في مؤلفه “حسن البنا.. الداعية الإمام والمجدد الشهيد”، نحو 30 ألف خطبة ألقاها، وجلسات عقدها بمثل ذلك العدد، وذلك خلال 17 عاما قضاها في الدعوة إلى الله.


وقد أسّس البنا جمعية “الإخوان المسلمين” في محافظة الإسماعيلية، وكان المرشد العام الأول لها، وهو في الـ22 من عمره، وذلك في مارس/ آذار 1928 بعد 4 أعوام من إلغاء الخلافة العثمانية، وسرعان ما انتقلت الجماعة إلى القاهرة، ومنها إلى بقية أنحاء مصر، ثم انتشرت في أجزاء كبيرة من العالمين العربي والإسلامي.


وقد وصف الإمام الأكبر، الشيخ محمد مصطفى المراغي (شيخ الجامع الأزهر)، “حسن البنا” بقوله :”كان الأستاذ البنا رجلا مسلما غيورا على دينه، يفهم الوسط الذي يعيش فيه، ويعرف مواضع الداء في جسم الأمة الإسلامية، ويفقه أسرار الإسلام، وقد اتصل بالناس اتصالا وثيقا على اختلاف طبقاتهم وشغل نفسه بالإصلاح الديني والاجتماعي على الطريقة التي كان يرضاها سلف هذه الأمة.


كما رثاه فضيلة الشيخ حسنين محمد مخلوف، مفتي مصر الأشهر، الذي وهب حياته لتفسير القرآن، بقوله: الشيخ حسن البنا -أنزله الله منازل الأبرار- من أعظم الشخصيات الإسلامية في هذا العصر؛ بل هو الزعيم الإسلامي، الذي جاهد في الله حقَّ الجهاد، واتخَذ لدعوة الحق منهجا صالحا، وسبيلا واضحا، استمده من القرآن والسنة النبوية، ومن روح التشريع الإسلامي، وقام بتنفيذه بحكمة وسداد، وصبر وعزم، حتى انتشرت الدعوة الإسلامية في آفاق مصر وغيرها من بلاد الإسلام، واستظل برايتها خلقٌ كثير.


فالشاب الذي عُرف بنبوغه وعبقريته ونشأته في دراسة علوم الدين، رأى حاجة مجتمعه الذي يرسخ تحت نير الاحتلال إلى ما يوحّد أبناءه ويرفع همتهم ليواجهوا المحتل البريطاني، ويطهروا أرضهم من دنسه، ولن يتأتى له ذلك إلا من خلال حركة إصلاح مجتمعية، تسعى إلى تكوين الفرد المسلم والأسرة المسلمة والمجتمع المسلم، ثم الحكومة الإسلامية، وتكون الغاية النهائية منها هي إعادة دولة الإسلام التي غابت بغياب الخلافة المسلمة.


وقد نجح البنا فيما لم ينجح فيه أحد سواه، حيث تمكن من تقديم خطاب إسلامي يتسم إلى جانب كونه شاملاً بأنه بسيط سهل الاستيعاب، ما مكنه من الوصول إلى كافة طبقات المجتمع، وحتى الطبقات البسيطة منه والشعبية، بينما كان الخطاب الإسلامي من قبل محدودا ومحصورا في الفئات المثقفة والنخبوية، وهو ما كان يميز خطابات جمال الدين الأفغاني ومحمد عبده ورشيد رضا.


كذلك نجح “البنا” في تجاوز الخصوصية الإقليمية، وأنشأ جماعة امتدت عبر مختلف البلدان العربية والإسلامية، وذلك على عكس حركات التجديد والإحياء الإسلامية التي سبقته أو عاصرته، مثل الوهابية في الجزيرة العربية، والسنوسية في المغرب العربي، والمهدية في السودان، والنورسية في تركيا، والجماعة الإسلامية في الهند.


كذلك نجح في تقديم حركة قابلة للحياة والتجدد والاستمرار عبر الأجيال، ويُعرّف البنا جماعة الإخوان المسلمين ونظريتها الشمولية لتنظيم جهود المجتمع المسلم والارتقاء به، بقوله: “نحن دعوة سلفية، وطريقة سنية، وحقيقة صوفية، وهيئة سياسية، وجماعة رياضية، وشركة اقتصادية، وفكرة اجتماعية، وروابط علمية ثقافية”، بينما كان شعار الجماعة هو: “الله غايتنا، والرسول قدوتنا، والقرآن دستورنا، والجهاد سبيلنا، والموت في سبيل الله أسمى أمانينا”.


ومنذ نشأة الجماعة، وقد تركزت جهودها على قضيتين أساسيتين هما القضية الوطنية المصرية، والقضية الفلسطينية، قام البنَّا بتشكيل مجموعات فدائية عسكرية لمواجهة الاحتلال البريطاني لمصر، وكذلك الدفاع عن أرض فلسطين في حرب 1948‏م، ووفقاً لدراسة أعدّها الدكتور “محسن صالح” بعنوان “الإمام حسن البنا والقضية الفلسطينية”، كان الاهتمام بفلسطين في مصر ضئيلا على المستوى الرسمي والشعبي، حتى إن رئيس وزراء مصر “محمد محمود”، في خبر نشرته جريدة الأهرام في 20 يونيو/ حزيران 1938، عندما سُئل عن سياسته حول قضية فلسطين، أجاب بالقول إنه رئيس وزراء مصر وليس رئيس وزراء فلسطين.


‏وفي الوقت الذي كانت الثورة الكبرى فيه مشتعلة على أشدها في فلسطين، كان القنصل المصري بالقدس لا يزال حتى 1938، يدعو الزعماء الصهاينة إلى حفلات الاستقبال في الذكرى السنوية لميلاد الملك، وفي ذكرى اعتلائه العرش.


فجاء “البنا” ليقول: إن الوطن الإسلامي وطن واحد، وأمة الإسلام أمة واحدة، وكل أرض يقال فيها لا إله إلا الله محمد رسول الله، هي جزء من وطننا، له حرمته وقداسته، والإخلاص له والجهاد في سبيل خيره، وإن التفريط في أي شبر أرض يقطنه مسلم جريمة لا تُغتفر، حتى يعيدوه أو يهلكوا دونه”. وكان “البنا” يرى أن الوطنية والعروبة والإسلام هي دوائر متكاملة غير متعارضة، وأن الشخص يسَعُه أن يعمل بكل إخلاص لمصلحة وطنه، ويعمل في الوقت نفسه لعالمه العربي ولعالمه الإسلامي.


وفي التاسع من أكتوبر/ تشرين الأول 1947، أعرب البنا عن استعداده لإرسال عشرة آلاف إخواني إلى فلسطين، كدفعة أولى، لكن حكومة النقراشي رفضت عرضه، فقام بحشد تظاهرة ضخمة، اهتزت لها جنبات القاهرة، وذلك في 15 ديسمبر/ كانون الأول، وشارك فيها الأزهر مع الجامعة، وتجمعت في ميدان الأوبرا، واستهل الشيخ حسن البنا خطبته بقوله: “لبيك فلسطين، دماؤنا فداك يا فلسطين”، وطالب فيها المجتمعات العربية بالقيام بدورها تجاه القضية الفلسطينية، ومواجهة عصابات الصهاينة، وأعلن أنهم على أتم استعداد لتقديم عشرة آلاف متطوع للاستشهاد في فلسطين.


 وقد أرسل البنا وفوداً لحث العرب على الجهاد في فلسطين، وتولى أفراد من الجماعة تدريب الشباب الفلسطيني سراً، وعملوا على تشكيل المنظمات العسكرية، ونجحوا في توحيد أكبر منظمتين شبه عسكريتين في فلسطين، هما النجادة والفتوة، وقد اختير وكيل الإخوان للشؤون العسكرية “محمود لبيب” مسؤولاً عن تنظيم هذه التشكيلات، وتوحّدت تحت اسم “منظمة الشباب العربي”.


ويتفق الباحثون على أن أول نشاط لجماعة الإخوان المسلمين في فلسطين كان في شهر أغسطس/ آب 1935 حينما جاء أول مبعوثَيْن من الإخوان المصريين إلى فلسطين ثم سوريا، وهما عبد الرحمن البنا (الساعاتي) شقيق حسن البنا، ومحمد أسعد الحكيم، وقد وصلا إلى القدس حيث التقيا بالحاج أمين الحسيني، وقد ذكر الشيخ حسن البنا في إحدى رسائله أن “للإخوان في فلسطين أكثر من عشرين شُعبة في الشمال والوسط والجنوب”.


وقد شارك الإخوان الفلسطينيون بقوة في حرب 1948، وكانت لهم أدوار مشهودة في يافا‏ والقدس‏ وغزة، وقد أشاد اللواء أركان حرب “جمال حماد” كاتب بيان 23 يوليو 1952، في حوار مع الإعلامي أحمد منصور، في برنامج “بلا حدود”، بجهاد البطل المصري “أحمد عبد العزيز” والكتائب العسكرية المصرية لجماعة الإخوان المسلمين في حرب 1948م، وأكد أن اليهود كانوا يخشون من الإخوان أكثر من العسكريين.


وبسبب موقف الإخوان المسلمين هذا في حرب فلسطين، جاءت الأوامر العليا بتصفية الشيخ “حسن البنا”، حيث اغتيل في الثاني عشر من فبراير/ شباط 1949، ليصبح واحدا من شهداء فلسطين الذين اغتيلوا خارج أرضها المباركة.


أما اليوم، فنجد أن حركة حماس، التي تقود المقاومة الفلسطينية، والتي حازت شرف القيام بأكبر عملية بطولية ضد إسرائيل، وهي عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر عام 2023، هذه الحركة المجاهدة، التي ظهرت للعلن في عام 1987م تزامنا مع الانتفاضة الفلسطينية الأولى، إنما خرجت من رحم جماعة الإخوان.


هذه الحركة المجاهدة أوقعت بالكيان الصهيوني الخسائر الأكبر له منذ إنشائه، وما زالت تتولى القيام بدور أسطوري في الدفاع عن غزة وفلسطين، خلال تلك الحرب الإسرائيلية الوحشية، المشتعلة منذ أكثر من عام، وتشترك فيها أمريكا ودول أوروبية، وتعاونهم أنظمة عربية خائنة.


لذلك، كان من الطبيعي أن تكون ذكرى مؤسس الجماعة هذا العام مختلفة تماما عما سبقها من أعوام.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق