أَيْ بٌنَي..
أَيْ بٌنَي..
أنا لا أخافُ عليكَ مِن الموت؛ فقد مِتنَا جميعاً حين بقينا أحياء بعد (الموصل) و(الباغوز) و(غزة).. إنما أخافُ عليكَ مِن الاعتياد؛ فذلك هو الموت الحَي، ولا شيء أسوأ في الحياة مِن الموت الحَي!!
رَاكِم الحقدَ حتى لا تموتَ حَيَّاً؛ فإنَّ الحقدَ وقودُ الثأر، والثأرَ وقودُ الذاكرة، والذاكرة هي الحياة؛ فإن فقدتَها بالتعوّدِ فأنت المَيِّت!!
انظُر إلى النارِ وهي تلتهمُ أخاكَ.. فإنْ لم تُشعلها فيمن أشعلها فيه؛ فبئس الصُلبُ الذي مِنه نَسَلت، والرحِمُ الذي مِنه خَرجت..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق