أبو السعد المصري
{يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين بالقسط شهداء لله}.. الآية
ونحن نشهد أن الإخوة في حماس في السابع من أكتوبر بقروا بطن العدو ودخلوا في احشائه وكانوا وقت ذاك في أمس الحاجة إلى تغطية نيرانية تؤمن لهم استثمار هذا النجاح
لإجبار العدو على الخضوع لمطالبهم.. وكان المؤمل لديهم أن يقوم حزب اللات بهذا الدور ولكنه خذلهم وجبن عن ذلك وشرع في معركة مع العمود كرسالة للعدو أنه لن يتعدى دوره
مع غزة عن مناوشات محدودة لحفظ ماء الوجه واستمرار خداع الشعوب بأسطوانة محور المقاومة.. ثم صدع رؤوسنا بعد ذلك أن مناوشاته مع العدو هي ضمن قواعد الاشتباك المتعارف عليها بينه وبين العدو الصهيوني وان ضرباته محسوبة حتى لا يتطور الأمر إلى صراع مفتوح.. يعني بضع ضربات يومية لا يتجاوز مداها بضعة كيلومترات لم تسفر طيلة عام عن قتلى لا يتجاوز عددهم أصابع اليد
اما في حلب والقصير والنبطية والزبداني وغيرها فليس ثم قواعد اشتباك ولا ضربات محسوبة بل إبادة وحرق وتقطيع ودفن احياء واغتصاب..ليس لأن حلب والقصير هي الطريق الى القدس..
أما مزارع شبعا وشمال إسرائيل فليست هي طريق القدس في حسابات الإجرام والحقد على أهل السنة.
وكان الأمر واضحا عند كل ذي بصيرة أن المسألة بالنسبة لليهود مسألة أولويات وأنه بعد طحن حماس وغزة سوف يأتي الدور على حزب اللات وأن اليهود لن يهدأ لهم بال حتى يتم القضاء علي هذا الحزب الذي اذاق أهل السنة الويلات والذي كان بطة عرجاء مع الصهاينة
وقد بدأوا ذلك بتفجير البيجرات واللاسلكي ثم القضاء على قيادات حزب اللات.. وسوف يستمر الطحن حتى القضاء عليه ليذوقوا وبال أمرهم
وانا كرجل عسكري اشهد ان حسن خذل غزة وخان حلفاءه في غزة وتركهم في مواجهة عصيبة مع العدو وصار يروغ مراوغة الثعلب حول العمود وقواعد الاشتباك.. أعمال في الميزان العسكري لا تتعدي الحنجلة وذر الرماد في الأعين…وان ربك بالمرصاد فقد نال عقوبة فعله هو وحزبه وذهبوا إلى مزبلة التاريخ..
وارى أن من يقول إن حسن نصر غزة قد فاته الصواب.. وربما كان الدافع إلى ذلك تخاذل وخيانة واجرام حكام العرب الذين ضربوا اخس الأمثلة في العمالة والتواطؤ مع الصهاينة
يعني الحكام جعلوا بعض المشايخ يترحموا على حسن نصر الله وما كان ينبغي لهم ذلك…. وهذا ذكرني بنباش القبور الذي كان يسرق اكفان الموتى ويبيعها ولما مات هذا النباش ورثه ابنه في مهنة دفن الموتى….
ولما سمع الابن الناس يلعنون اباه لبيعه اكفان الموتى قال لهم سوف اجعلكم تترحمون على أبي.. فكان يخرج الموتى من القبر وينزع عنهم الكفن كي يبيعه ويترك الميت في العراء فقال الناس أبوه كان أرحم وأفضل منه كان يترك الميت مستورا في قبره..
فكل من مدح حسن نصر الله لما قارنوه بالحكام المجرمين
يذكرنا بهذا المثل..
يجب أن يعقل الجميع أن خطورة مشروع ملالي إيران على الدين وعلى الشعوب لا تقل خطورة عن المشروع الصهيوني
ويجب أن يتكاتف الجميع لتوعية الشعوب لخطر هذين المشروعين وعلى العلماء سد الذرائع التي تفضي إلى الاستهانة بخطر مشروع الملالي وسد الذرائع التي تفتح المجال أمام الملالي حتى لا يتسنى لهم التلبيس على العوام باسم الدين وحب ٱل البيت وطريق القدس والمقاومة الإسلامية
والملالي والولي الفقيه هم ألد الخصام.. فانتبهوا يا اولي الالباب…
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق