السبت، 19 أكتوبر 2024

عصا السنوار وضبط البوصلة

 عصا السنوار وضبط البوصلة

عبد المنعم إسماعيل
كاتب وباحث في الشئون الإسلامية


جاء استشهاد يحيى السنوار على طريق التضحية لتحرير الأرض الفلسطينية المقدسة من العصابات الصهيونية الغربية والإسرائيلية والأمريكية خاصة ليضع الأمة بعمومها أمام المسؤولية الفردية لكل مسلم مهما كان ضعيفا أو مريضا أو قعيدا فالبطل الشهيد بإذن الله تعالى بذل وضحى في ساحة جهادية واضحة المعالم لا لبس فيها إلا عند من انتكست فطرتهم وخبثت سيرتهم وسريرتهم فساحة الجهاد الإسلامي في فلسطين ساحة شريفة في أصلها وفرعها وغايتها ووسيلتها لأن الجهاد هنا لتحرير قبلة المسلمين الاولى والأرض المقدسة حوله ودفاعا عن ملايين الشهداء والمهجرين من ديارهم على مدى ثمانين عاما من الإفساد الصهيوني اليهودي .


عصاية السنوار ورمزية البوصلة

لقد رسمت عصاية السنوار الطريق امام الأمة في الواقع المعاصر ليدرك الجميع اين الطريق ولا يستقل الوسيلة الصغيرة التي في يده ولو كانت عصا مقابل طائرة مجرمة صنعها يهود لقتل المجاهدين.

عصا السنوار رسمت الطريق لأقلام العلماء والدعاة والكتاب الساسة والوالد في بيته والشباب بوجوب الأخذ بالأسباب وان كانت تربية ولك صغير او ترك الحرام أو الاصلاح وان كان يسيرا أمام موجات الجاهلية المعاصرة.

عصا السنوار لعلها تكون باعث الإصلاح في نفوس الشعوب المكلومة العراق والشام ولبنان واليمن لتهب نحو الخلاص من عصابات الإجرام الخميني وخامنئي المجرمين المفسدين.

عصا السنوار لعلها تعيد الامل في نفوس المعلمين في المدارس والمعاهد ورجالات الإصلاح الإداري والسياسي والأخلاقي والاجتماعي داخل الأمة العربية والإسلامية مستشعرة المسؤولية الدعوية الربانية نحو مقاومة الفساد والإفساد والخلل الفكري والثقافي والاجتماعي والاقتصادي الذي يدور في فلك الاقتصاد الربوي.

رمزية البذل في عصا السنوار واضحة المعالم فلا عذر لضعيف أو صغير عن اللحاق بسبيل التفاعل مع الخير والعدل والانصاف والسنة وفهم الصحابة رضي الله عنهم أجمعين.

رمزية اغتنام الممكن من الأدوات في سبيل نصرة الدين والعدل والدعوة والإصلاح والتغيير للأفضل وهجر علل الأعذار الوهمية التي يسعى ضحاياها إلى تبرير فاشية الباطل وهمجية المشروع الرافضي أو الصهيوني المعاديان للتاريخ والواقع والمستقبل القريب او البعيد.

عصا السنوار عززت مهمة القلم العربي والإسلامي الساعي نحو صناعة الوعي الرشيد الموازي لتاريخ الامة وتحديات واقعها ومستقبلها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق