طالبان..وتحديات ما بعد النصر..
تحديات ما بعد نصرهم كثيرة، فأطراف عديدة تريد إضاعة أو سرقة ثمراته لتحويلها إلى أسباب عُسر وعوامل خُسر .. فالنظام الدولي المحكوم بقائمة من أئمة الكفر الذين لا أيْمان لهم .. لايزال أزلامه معارضين لقيام أية دولة إسلامية حرة ومستقلة ، في أي ظرف زماني أو مكاني أو إنساني.. إلا إذا كانت تحت مظلتهم..ورهن إشارتهم..
★.. لذلك فإن الحرب العالمية ( الإعلامية ) على طالبان اشتعلت مبكرًا، وهي تدور..وستدور حول صيغة الحكم، والشراكة في الحكم، ومرجعية الحكم، وقضايا المرأة، والحريات والإعلام، والتعليم، والعلاقات الخارجية، والاتفاقات المبرمة برعاية أمريكية، والتي تلزم كيان الطالبان بقيود قابلة للتحريف أو التوظيف..
★.. وكما كان الشأن دائما في الساحة الأفغانية عندما تلتهب الأوضاع؛ فإن أجهزة الاستخبارات العالمية ..تتبادل أدوار الفتنة هناك .. لتدبير المكائد، و تفجير المواقف..ولا أدل على ذلك من تجديد التربص القديم من طرف ( تحالف الشَّمال) .. المربوط أو المرابط لحساب ( أصحاب الشِّمال)..ويقف في مقدمته من أطلقوا على أنفسهم..( قوى المقاومة) بقيادة ( أحمد شاه مسعود( الابن).. بالتعاون مع ذئب الفرنجة الماكر ( ماكرون)..
ويضاف الى ذلك التحرك المكروني الخطر، ذاك التحرش الماكر المبكر ، من طرف الغلاة الذين سرعان ما انتقلوا من البيانات العدائية الاستفزازية.. إلى التفجيرات الانتقائية الانتقامية ، التي من شأنها خلط الأوراق وزيادة الإرباك..
★.. ولا يخفى أن غالب النظم الإقليمية المحيطة، التي تفاجأت بتطورات محبطة، مثَّلها انتصار الطالبان على تحالف دول الصُلبان المسمى ب(حلف الناتو) ستتسم مواقفها - بداهة - بسياسات وتطلعات غير ودية ولا سلمية تجاه الإمارة الإسلامية، وبخاصة من طرف الفُرس الحاقدين، الذي اشتركوا في إسقاط أول نظام للطالبان، أو الروس الناقمين، الذين سقط كيانهم العالمي الإلحادي على أيدي قدامى المجاهدين من أنحاء بلاد المسلمين..
★.. هذه التحديات الكبيرة والكثيرة، تمثل بلا شك؛ مرحلة اختبار لاستحقاقات النصر ، وفق سنن الله تعالى التي لا تتغير أو تتبدل، كما قال عز وجل : ( إِن يَنصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ ).. فقد أظهر الله دلائل قدرته على تيسير أسباب النصر الكبير .. ولهذا حذر من مغبة إضاعته أو إذهاب ثمرته فقال ..(وَإِن يَخْذُلْكُمْ فَمَن ذَا الَّذِي يَنصُرُكُم مِّن بَعْدِهِ ۗ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ) [آل عمران/١٦٠]..
★.. لذلك فالمرحلة القادمة تحتاج من الأمة كلها إلى تأهيل جيل لاستثمار واستمرار النصر الذي أحرزه لها الأفغان، ليتحقق به قوام الدين وقيامه ، كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم : ( لا تَزالُ طائِفَةٌ مِن أُمَّتي قائِمَةً بأَمْرِ اللهِ، لا يَضُرُّهُمْ مَن خَذَلَهُمْ، أوْ خالَفَهُمْ، حتَّى يَأْتِيَ أمْرُ اللهِ وهُمْ ظاهِرُونَ علَى النَّاسِ) رواه مسلم( ١٠٣٧) ..
أعان الله جند الطالبان.. و نصرهم على أعدائهم في كل مكان ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق