أخطر مافي المشهد..!
لم يفزعني في مشاهد وجوانب المحاكمات المسرحية ذات الصفة الإعلامية شبه العالمية ؛ أكثر من كونها محاكمة للدعوة قبل أن تكون مساءلة أمنية أو فكرية للدعاة..
** .. ولم يؤرقني في مواقف أكثر الدعاة منها..إلا محاكمتهم للدعاة مثلهم في مواطن الفتنة.. قبل محاكمة القضاة ومن وراء القضاة ..
** .. ولم يزعجني من مواقف القضاة فيها.. مثل تمثيلهم دور الحكمة والغيرة العظمى على جناب الدين من سائر أطياف الدعوة و وأصناف الدعاة..
**.. كان الله في عون العوام..!! وسط هذه المشاهد المحزنة من الإسقاط والسقوط.. فمن بقي لعامة المسلمين كي يستمعوا له ويأخذوا عنه..؟ بعد تصنيف العلامنة لكل منابر ومنافذ الدعوة حولهم؛ بتوزيع تهم العمالة أوالجهالة أو الغلو أوالخيانة على الجميع دونهم.. حتى أصبح التحريش بين أهل الدين دافعا لإشغالهم بالتحريض على بعضهم، وانشغالهم بنقد ونقض أنفسهم، عن صد مكر الماكرين من أعدائهم ..!!
**..تغيير المنكر أمر مطلوب..ولكن التناكر والتنافر والتدابر باسمه ؛ هو منكر أكبر، وشأن مبغوض ومرهوب، وما يحزنني حقيقة.. هو أن مهمة الإصلاح والتقريب بين القلوب ورص الصفوف وتقوية روح الاعتصام بين أهل الإسلام.. تصير مع الأيام أشد عسرا و أكثر تعثرا..
وكأن الله تعالى لم يقل لأصحاب الدعوة بكل اتجهاتها وتجمعاتها _ ولمخطئيها ومصيبيها_ ( وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَّا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنكُمْ خَاصَّةً ۖ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ) [الأنفال/٢٥]..
فاللهم ربنا لا تجعلنا فتنة للقوم الظالمين..ونجنا من ظلمات فتنهم يارب العالمين..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق