كيف ستقضي آخر يوم في حياتك؟
إقبال الأحمد
لو اليوم آخر يوم في حياتك، كيف تحب ان تقضيه؟
سؤال توقفت امامه طويلا، وأبحرت في كل سطور حياتي ومشاهدها لعلي أحدد زمنا أقف عنده، فأختار مشهدا أمتعني او أشاع السكينة في قلبي.
انتقلت من مرحلة لاخرى ومن غاية لاخرى ومن مشهد لآخر.
تساءلت بيني وبين نفسي، هل أختار يوما مليئا بالضحك والانطلاق وتحقيق ما كنت اتمناه وارغب فيه!
ام اترك كل ما رسمته في مخيلتي يتقاطر في مكانه.. لاقفز الى تجربة أمتعتني لاعيدها وأكررها حتى ألفظ آخر انفاسي؟
هل أعتكف في زاوية ساكنة، أستغفر ربي سبحانه وأدعوه في الباقي من دقائق حياتي ان يمسح ذنبا اقترفته دون قصد.. او نية سيئة شطحت في عقلي دون سابق انذار؟
هل أترك يومي الاخير يمضي كغيره من سابق الايام دون ان أجره الى هنا او أدفعه الى هناك؟
هل أضع نقطة كنت قد ترددت في وضعها لأُنهي بها سيل ندمي وتأسفي؟
هل ألتصق بمن أُحب وأُغلي من اسرتي واهلي.. أودعهم ثانية بعد الثانية، وأزيد التصاقا بهم.. كلما غادرت ثانية دون رجعة؟
هل أنزوي لوحدي أتخيل مصيري في نهاية يومي هذا؟ ام انسحب بهدوء وانا مغمضة العينين، محاولة اقناع نفسي انني لم أفق منذ يوم امس حتى لا أعيش آخر أيامي؟
سؤال بقدر بساطته، الا ان الاجابة عنه لا تبدو بذات البساطة، بل هي متاهة.. ما إن تدخلها حتى تضيع في غياهب مكنونات حياتك وتزاحم تساؤلاتها وكم الاجابات عنها.
لو طُرح هذا السؤال عليك، وتُرِك لك الخيار لترسم مشهد يومك الاخير، كيف تفتح بابه، ومن ثم كيف تسدل الستار عليه.. ماذا ستكون اجابتك؟
إقبال الأحمد
I.alahmad@alqabas.com.kw
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق