كلمات في الصميم
لنا المغارم ولهم المغانم
مع كل معركة بلا هدى ولا رشاد ولا مفاصلة مع الباطل تكمن المفاجآت المؤلمة وأشكال الخسارة والفشل الموجع!
ابن سبأ يعبث في فلسطين ويعتلي المراكب وينجو من الغرق فيما يهلك شعبنا المسكين ويغرق في طوفان من الدماء والجوع القاتل!
ثم يعلن على الملأ قبل أن يسدل الستار قائلا:
إيران الشيعية هي الثائر والمقاتل!
العرب السنة حصرا هم الخونة المتواطئون!
حماس هي من يقوم مع اليهود بدور المفاوض!
وكما نجحت أمريكا اللعينة في القفز عن دماء الثوار المصريين والسوريين والعراقيين واليمنيين والليبيين وأبدعت بمكرها بإتلاف الثورات العربية وحولتها من أعراس وانتصارات إلى مآتم …
ها هي تعود من جديد مستعينة بعبد الله بن سبأ لتقفز عن دمائنا في غزة وفلسطين، وبدل أن تكون معاركنا الواجبة والمشروعة وبطولاتنا العظيمة والمشهودة انتصارا لرسالة التوحيد ونموذجا مشرقا لعموم العرب والمسلمين والأحرار الثائرين، أمست فتنة تطرح من جديد علوا حقيقيا لملالي إيران قتلة الموحدين في كل محيط فلسطين!
إن لوثة وإثم الارتباط بين قضية الأقصى المبارك وفلسطين الملهمة والعظيمة وبين مشروع إيران السياسي الثقافي الخطير تحتاج إلى نبي مرسل ليفك عقدها الفولاذية، ولكن النبوة قد ختمت، فمن يتصدر لمنع إتلاف الدين غير ورثة النبيين ومن لا يخشون في الله لومة لائم ولا رصاصة قاتل أو سم غادر؟
ملاحظة توضيحية: عبد الله بن سبأ هو شخصية تاريخية، وهو يهودي يمني أظهر الإسلام وأخفى عداوته للمسلمين وكفره برسالة التوحيد، ثم ألب الجيوش المصرية وأهل المدينة على خليفة المسلمين ذو النورين المبشر بالجنة عثمان بن عفان الذي قتل صائما وهو يتلو القرآن، وذلك بعد أن أمر حارسيه الحسن والحسين اللذين وضعهما على بابه علي -رضي الله عنهم أجمعين- بألا يقاتلا.
يهودي يمني يحدث المنعرج السياسي والفتنة ليؤسس لاحقا للشيعة ويمتطيهم بعد أن نجح في قتل خليفة المسلمين وينهي بفعله ومشروعه حالة الأمن والأمان، ويفسخ الوحدة المجتمعية ويفتت الوحدة الثقافية وينهي الوحدة السياسية بين المسلمين..
وها هو التاريخ يقترب من مشهد اللقاء العميق بين الشيعة واليهود ليعيد نفس المشهد من جديد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق