السبت، 12 ديسمبر 2020

فوق السلطة 211 – من يعرقل المصالحة؟

برنامج: فوق السلطة

 من يعرقل المصالحة؟

المصالحة الخليجية والفتنة.. حرص سعودي قطري وصمت إماراتي
تناولت حلقة (2020/12/11) من برنامج “فوق السلطة” موضوعاتها بالعناوين الآتية: المصالحة الخليجية سباق بين الخير والفتنة، والعتيبة، كنت أتعشى سرا مع سفير إسرائيل، وماكرون فخور بالسيسي الذي يواجه المقاطعة.

كما تناولت: مستوطن يهودي يحاول إحراق كنيسة بالقدس، وعلييف يدعو فرنسا إلى منح مرسيليا للأرمن.

ورأت "حملة مبرمجة لأشباح تويتر في الإمارات"، وموجهة إلى وزارة الخارجية الكويتية بأن الحلقة الأخيرة من برنامج "فوق السلطة" قد أساءت للمصالحة الخليجية، بتناولها من وصفتهم بالرموز العربية -ويقصدون ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد- لأن البرنامج تبنّى ترشيحه لجائزة نوبل للسلام، "أي الشالوم"، واقترح أيضا بعض الأماكن التي ترك فيها بصماته لتسليمه الجائزة.

وينبغي أن تكون العلاقات بين الدول أقوى بكثير من أن تؤثر فيها حلقة تلفزيونية، خصوصا إذا كانت مهذبة مثل كل إنتاج الجزيرة، لأنها لم ولن تشتم أحدا.

وبينما كان وزير الخارجية الكويتي الشيخ أحمد ناصر محمد الصباح يبشّر بمصالحة خليجية قريبة، كان إعلام أبو ظبي يعرض مقابلة مع نائب إسرائيلي، خُصصت للتهجم على قطر ورموزها، ويبدو أنه لم يشاهد المقابلة غير مهندس الإرسال، لكنها بُثّت، ولم نقرأ عن استياء أي شخص بقطر، لأنهم مع حرية التعبير.

وفي الإمارات غرّد مستشار البلاط الإماراتي السابق عبد الخالق عبد الله -قبل أن يحذف تغريدته- قائلا "لن يتحرك قطار المصالحة الخليجية مليمترا واحدا دون علم، ودون موافقة، ودون مباركة الإمارات أولا"، مما اضطر وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش -بعد "تخبيص" المستشار مع السعوديين- إلى التغريد بوصف مساعي الرياض بأنها تنوب عن الدول الأربع.

كما تحدث وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان عن لمسات أخيرة تفصل عن مصالحة ترضي كل الأطراف. وبدوره أكد وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني وجود تحرك يرتجى منه أن ينهي الأزمة.

وقد رحبت السعودية وقطر -دون غيرهما- ببيان الكويت بشأن حل الأزمة، فور صدوره، وطرح تأخر بقية أطراف الأزمة عن التعليق تساؤلات، خصوصا بعدما قالت قناة "بلومبيرغ" (Bloomberg) إن المصالحة ستكون فقط بين السعودية وقطر، وهو الأمر الذي دفع بالخارجية المصرية إلى الاستدراك، والترحيب بحل شامل يعالج أسباب الأزمة.

جديد التطبيع

أما على صعيد التطبيع الإماراتي الإسرائيلي، فقد أتم الشيخ حمد بن خليفة آل نهيان صفقة شراء 50% من أسهم النادي المغضوب عليه، بيتار يروشليم اليهودي المتطرف، الذي يعرف عن جمهوره شتم النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، والمناداة بقتل العرب من مسلمين ومسيحيين.

كما وقعت شركة أبو ظبي للإعلام مذكرة تفاهم مع قناة إسرائيل 24 التي اشتهر أحد برامجها بالسخرية من العرب عموما، والقيادة السعودية خصوصا.

وكشف سفير الإمارات في الولايات المتحدة يوسف "يوسي" العتيبة عن أنه كان يتعشى مع السفير الإسرائيلي في واشنطن بالسر، أما الآن فأصبحت العلاقة علنية.

ولا تريد الجالية اليهودية في الإمارات لأجيالها أن تشغلها أضواء دبي عن الهوية الدينية، والارتباط بدولة إسرائيل، ولهذا سوف تشهد دبي افتتاح أول مدرسة يهودية في جزيرة العرب.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق