كما تناولت: الإمارات والبحرين عن بكرة مطبعيهما تحتفلان بالحانوكا. رجل أعمال يريد أن يزور اليهود والدته في أبو ظبي. نيشان السيسي الفرنسي تسبب بأزمة ثقافية وإعلامية. هل يرقص الحوثيون داخل المساجد في صنعاء؟
كان المغرب يحتضن أكبر جالية يهودية عربية قبل أن ينفذ جهاز المخابرات الإسرائيلية (الموساد) ستينيات القرن الماضي عملية "ياخين" التي تمكن خلالها من نقل عشرات الآلاف منهم إلى فلسطين، ويحفظ هؤلاء لملك المغرب الراحل الحسن الثاني ما يصفونه بتسامحه معهم، لذا وضعوا اسمه وصوره على نصب تذكاري، وشارعين، وحديقة عامة، وطابع بريدي.
وما حدث الأسبوع الماضي من تطبيع بين المغرب وإسرائيل تفصيل في العلاقة التاريخية التي تجمع بين الجانبين. وقد اتخذت أشكالا عدة من تحت الطاولة على الطريقة القطرية، إلى تبادل المكاتب التمثيلية أيضا على الطريقة القطرية، وصولا إلى أن يصبح الملك محمد السادس الحاكم العربي السادس الذي يطبع مع إسرائيل، بعد مصر والأردن والإمارات والبحرين والسودان.
ويؤكد رئيس الوزراء المغربي سعد الدين العثماني أن التطبيع جاء لخدمة ودعم القضية الفلسطينية، ويطالب بعدم فهم موقف الرباط بصورة خاطئة.
ويتحدث الوزير الإسرائيلي السابق أيوب قرا عن غرام بين الشعب المغربي وإسرائيل، وفيما يبدو أنه انخدع بمظاهر التطبيع بالإمارات، حيث الشعب محروم من حقه في التعبير، وقد حذرت وزارة السياحة الإسرائيلية مواطنيها من الكلام عن الديمقراطية مع الإماراتيين. لكن الإعلامية الساخرة نوعم شوستر قامت بالواجب من تل أبيب.
وأصبح من المؤكد أن الحكومات قد تطبّع، لكن الشعوب عصية.. "تلك هي طبيعتنا، وطباعنا، والطبع غلب التطبيع". وعرضت حلقة "فوق السلطة" عينة لآراء الشعوب في التطبيع مع إسرائيل.
وكان المستشار الرئاسي الأميركي جاريد كوشنر أكد، في آخر سويعات من حكم الرئيس المنصرف دونالد ترامب، أن التطبيع بين إسرائيل والسعودية حتمي، لكن الموعد غير واضح.
وعرضت الخارجية الإسرائيلية على موقعها شرحا لعيد الحانوكا -أي تدشين الهيكل الثاني في القدس- حيث تتلى صلوات خاصة خلال إشعال 8 شموع متتالية حسب عقيدتهم، فهل يقبل السفير الإماراتي في واشنطن يوسف "يوسي" العتيبة -المعترض على إدخال دين الإسلام في حياة المسلمين- أن يترك طقوس اليهود لليهود؟
شمعة يوسي كانت إيذانا بانطلاق احتفالات إماراتية بعيد الحانوكا، تجسدت بإضاءة برج خليفة في دبي، ورفع الشمعدان اليهودي. فيما بدا ناشط متصهين وكأنه يتلو ابتهالات يهودية أثناء وبعد إشعال الشمعة.
ولم يقبل مطبعون من الإمارات والبحرين بالاحتفال عن بعد فذهبوا إلى القدس المحتلة، واحتفلوا مع اليهود عند حائط البراق، ونقلوا إلى المنصة ليمارسوا شعيرة إشعال شموع الحانوكا. أما وجبة الشبات يوم السبت اليهودي المقدس، فقد تناولتها الأقلية التطبيعية البحرينية الإماراتية، بشهية مفتوحة، تذكر بالمثل الشعبي، "هجين.. وقع في سلة تين".
ونقل الإعلام الإسرائيلي أن مجرمين وتجار مخدرات فروا إلى الإمارات، لمزاولة الأعمال، حيث أعرب أحدهم عن إعجابه بتسهيلات السلطات الإماراتية التي تستقبلهم بقليل من الأسئلة وكثير من الحب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق