إلى الأَشْتَاتِ المُجْتَمِعَاتِ من إسلامِيي قناةِ الجزيرة..
لا بأسَ بهجومِ بعضكم على (بن بَيَّه) بسبب مواقفه الإرجائية من نظام الإمارات، أو بسبب موقفه مما يُسَمَّى التطبيع..
كما لا بأس- أيضاً- بهجومِ بعضِكم الآخر على (عزمي بشارة) بسبب اتجاهاته الفكرية واستحواذاته المادية.. كِلَا الرجلين يستحقان الهجوم رغم اختلاف منطلقاتهما..
ولكن تَذَكَّروا- قبل هجومكم عليهما- ثلاثة أمور:
الأول: أنَّ (قطر) هي أولُ محميةٍ خليجيةٍ ارتفعَ في سمائها عَلَمُ الصهاينة، و(الجزيرة) أولُ قناةٍ خليجية استضافت الصهاينة.. وما خفي- كما يعلم الجميعُ- أعظم.؛ فلا تذهبوا بعيداً في الهجوم على علماء السلطان ومُثَقَّفيهِ في الإمارات؛ فيرتدَّ هجُومُكُم على أساتِذَتِكم علماءِ السلطان ومُثَقَّفيهِ في قطر؛ فلا فرق بين هؤلاء وهؤلاء إلا كالفرق بينَ أبناءِ العَلَّات؛ أمهاتُهم شَتى وأبوهم واحد!!
الثاني: موالاة الكف..ار التي تسمونها (تطبيعاً) ليست خيانة؛ بل هي ناقضٌ من نواقض الإسلام (إذا تحققت الشروط وانتفت الموانع).. وهذا الناقض ليس خاصاً بموالاة الصهاينة- إلا إذا كنتم تعبدون ما يُسمى القضية الفلسطينية من دون الله- بل هو عامٌ في كل موالاةٍ لكلِّ ك..افرٍ على كلِّ مسلم؛ يستوي في ذلك الصهاينة والأمريكان والروس، والرافضةُ الذين لا يَشُكُّ عاقلٌ في كف.ر علمائهم وسادتهم وكبرائهم الذين دفعوا عامَّتَهم وغوغَاءَهم لقتلِ وتشريدِ ملايين المسلمين في الشام والعراق واليمن.. فخذوا الناقض جملةً أو دعوه جملة، ولا تكونوا كالذين يؤمنون ببعض الكتاب ويكفرون ببعض!!
الثالث: لا تنسوا أنكم تأكلون خبزَكم اليومي في ذات المطعم الموبوء الذي يأكلُ فيه (بن بَيَّه) و(عزمي بشارة) خبزَهمَا.. ولا فرق بينكم وبينهما سوى أنهما يجلسان في صدر المطعم على الطاولة الرئيسية؛ بينما تجلسون أنتم على طاولةٍ قَصِيَّة.. هناكَ بالقربِ من سُلَّمِ الخَدَّامِين!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق