فرنسا التي ناصروها..وتركيا التي لن يتركوها..!
طوال أزمة إجرام الفرنجة في حق خير البرية ( صلى الله عليه وسلم )..سارع أكثر زعماء النصارى إلى مناصرة رئيس فرنسا في تحديه السافر لمئات الملايين من المسلمين، بدعوى حرية السخرية والتعيير، التي يسمونها (حرية التعبير)..ونافسهم في ذلك أولياؤهم وعملاؤهم..وهو ما تكرر مؤخرا في مواساة (ماكرون) المكرون .. لا عافاه الله ولا شفاه ..
★.. حكامنا الذين كان يفترض فيهم التصدي للدفاع عن الدين ضد من نقضوا عهدهم وطعنوا في ديننا من أئمة الكفر ؛ هم الذين مثل أكثرهم حوائط صد ورد أمام استمرار صمود الملايين من المسلمين المخلصين، في حملات المقاطعة (السلمية الاقتصادية) ضد الإدارة الفرنسية لمعاقبتها وردعها ، حيث لا يملكون غيرها..
لا.. بل انشغل المجادلون عن المجرمين بدل ذلك ؛ بالتوسيع في دوائر التعاون والتطبيع مع أصناف الماكرين في باريس وتل أبيب وغيرهما ، متزامنا مع انهماك ظاهر في التصدي لتركيا، لأذاها وإذلالها ، بدلا من الانشغال بمن يؤذون الله ورسوله والمؤمنين .
★..- تركيا التي لا تزال لليوم غير قادرة على الانتصار( الرسمي) للهوية الإسلامية لشعبها على العلمانية الأتاتوركية ؛ تظل مجرد " عاطفتها " الدينية؛ محط سخط الكارهين للدين..من سائر صنوف المجرمين .. والشواهد كثيرة للتدليل على اندفاع متسارع وثقيل لمقاطعتها ومحاربتها ؛ بالتعاون مع رابطة المنافقين العرب - كما حدث من قبل ضد الخلافة العثمانية - فيما سمي زورا ب(الثورة العربية الكبرى)..
★.. الهدف الأخير تجاه تركيا ، هو الإخضاع والتركيع، وهو يسير بذات وتيرة السرعة في استكمال جريمة التطبيع، ليشمل الخنوع لليهود عواصم الجميع، عندما ترفرف في سمائها راية النجمة السداسية.. لتفضح بجوارها زيف رايات السيوف والنجوم الخماسية .. ! .. فحتى دولة المغرب التي تترأس(لجنة القدس) في المحافل الدولية..أعلنت إقامة علاقات دبلماسية كاملة مع كيان الطغيان..برغم إعلان صديقتهم اليهودية، عن القدس.. عاصمة موحدة أبدية للدولة الصهيونية..!
★.. تحالف المتخالفين ضد تركيا خطير ، وإذا استمر تحرشهم بها فإن تجربتها للنهوض ستواجه بمكر وجحود اليهود ، عبر تكتل دولي (غربي وعربي) على غرار ماسبق من التحالفات العالمية، الثلاثينية والستينية، التي انعقدت ضد صدام والجهاديين والأفغان..
والمعتقد .. انهم فقط ينتظرون (الذريعة) على مهل..أو يصنعونها على عجل، لتكون عنوانا لمهمة الحلف العتيد في عدوانه الجديد ..
★..لا شك أننا نعيش منذ عشرة عقود مرحلة غربة.. تتبعها اليوم مرحلة غربلة ، في مدة زمنية انتقالية انتقائية، ستعقبها بعد الزوال المرتقب باذن الله للأنظمة الجبرية؛ خلافة على منهاج النبوة ، ستكون عاصمة دولتها هي القدس، بعد تحريرها وتعميرها ، الذي يليه خراب مؤقت للمدينة، ثم صدام عسكري عالمي ديني في (الملحمة الكبرى) يتلوه إعادة فتح القسطنطينية المستقبلية (أو اسطنبول الحالية) التي ستكون وقتها في حاجة إلى إعادة الفتح، ثم روما التي ستكون مهيأة للفتح.. مع فتوح أخرى في فارس وجزيرة العرب.
★.. صحيح أننا نؤمن بأن هذه الفتوح المتتالية المتوالية ؛ ستهيج الدجال للخروج، لكنها ستهيئ لعودة مسيح الحق والهداية، لمواجهة مسيح الباطل والغواية ( كما صح بذلك الحديث : ( عُمْرانُ بيتِ القُدْسِ خرابُ يَثْرِبَ، وخرابُ يَثْرِبَ خروجُ المَلحَمَةِ، وخُروجُ المَلْحَمةِ فَتْحُ القُسْطَنْطينيَّةِ، وفَتْحُ القُسْطَنْطينيَّةِ خروجُ الدَّجَّالِ ) أخرجه أبو داود (4294)، وصححه الألباني ..
فالزمان القادم القريب؛ سيحتاج حتما الى رجال..
وهذه مرحلة صناعة الرجال ..
فالله المستعان.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق