رجال الأعمال..وأعمال الرجال ..
تسببت التقلبات الأخيرة ببلاد المسلمين في تجفيف وتجريف أكثر منابع الخير ، لا على مستوى الخدمات التي كانت موجهة للفقراء والمرضى فحسب، بل على كافة المستويات الدعوية والإعلامية والثقافية التي كانت تسهم في النهوض من توابع طول الركود والرقود في معاطن العلمانية العفنة..
★★★★
عشرات الآلاف من أصحاب الكفاءات العلمية والدعوية والإعلامية تعطلت أدوارهم...وأمثالهم توقفت وظائفهم ومصادر أرزاقهم، وعاد ذلك على الدعوة الإسلامية بأسوأ الآثار وأسود النتائج، وهي مانراه ونسمعه ونشاهده من انتكاسات الإلحاد وارتكاسات الانحلال، وشيوع التفلت بين الأجيال الجديدة.. إضافة إلى تضاعف معاناة أهل الضرر والحاجة..
★★★★
لا أملك تقديم علاجات عاجلة، ولكن من المعلوم أن الله تعالى جعل في أموال أغنياء الأمة حقوقا ، لا على فقرائها فحسب؛ بل على أداء أمانتها في البلاغ، ورسالتها في العالمين بظهور صحيح الدين ..ولهذا قرن الله تعالى دائما بين بذل الجهد بالأنفس وبذل الجهد بالمال فقال :
( وَأَنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ ۛ وَأَحْسِنُوا ۛ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) [ البقرة (195 ] .. ونزلت الآية لما انشغل بعض الأغنياء بأموالهم عن بقية واجباتهم ..
★★★★
ليس لكل أوجه الانفاق على الدعوة تبعات أمنية، ولا حسابات أو حساسيات سياسية.. ولكن لو صدقت النوايا ؛ لتفتقت الأذهان عن أشكال وألوان من الحلول المنوطة برجال المال والأعمال، وجميعهم وجميعنا.. أحوج إلى الله في كل حال ..
ولا بد من فتح نقاش وسجال في هذا المجال..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق