ورطات أمريكا.. عندما تغرق أوروبا
توريط أمريكا لروسيا قصدا في زلزال أوكرانيا.. لا يعني خروج الأمريكيين من الزلزال سالمين، ولا يدل على ابتعاد الأوربيين من توابع ذلك الزلزال آمنين.
والذي نشهده ونشاهده أن طوائف أصحاب الثالوث الثلاثة (أرثوذكس وكاثوليك وبروتستانت) تتطور ورطاتهم يوما بعد يوم،لينتقلوا من التشاحن إلى التطاحن، في حرب تكسير عظام تأتي في سياق أحداث جسام، علم الناس مبتداها.. ولا يعلم غير الله منتهاها..
دول أوروبا الشرقية التي تحررت من الشيوعية، لم تعد شعوبها آمنة مستقرة، لعدم استبعاد إعادتها إلى حظيرة الاستبداد والاستعباد..
خاصة بعدما رأت هروب مئات الألوف من الأوكرانيين فرارا بالحياة، والتماسا للرفاه والنجاة..
أما شعوب أوروبا الغربية؛ فالذي يظهر أنها لن تعود إلى ما تعودت عليه من حياة الرفاهية الناعمة المترفة،
بعد أن ظلت حكوماتها (المنتخبة) تصدر القلاقل والفتن إلى بلدان أهل الإسلام التي لم تنج يوما من استمرار الاستعمار رغم دعاوى الاستقلال..
تصريحات الرؤساء الغربيين والشرقيين عن تصدع جدار الرعب النووي؛جعل شعوب حلف الناتو في حال ترقب وتأهب رهيب من لحظة ذلك الانكسار وانكشافه عن أهوال حرب عالمية،بات التخوف من اشتعالها يتردد لأول مرة علانية، على ألسنة أكابر المجرمين من الساسة والعسكريين، شرقيين أو غربيين،وهو ما جعل إدمان الشعور بالأمان والاطمئنان في خبر كان.
ومهما كانت نتائج مرحلة الترقب والارتهان الدولي الراهن؛
فإن ذلك يبرهن على حقيقة مطلقة، ظلت غائبة عن هؤلاء المغرورين بقوتهم وقدرتهم، وهي أن الله تعالى ذي العزة والقدرة..قادر على تغيير أحسن الأحوال إلى أسوأها لدى أقوام؛ وتحويل أسوأها إلى أحسنها عند آخرين..
وذلك ما نطق به الوحي المنزل، الذي كأنه لم يتنزل إلا اليوم مخاطبا أكابر المجرمين من أعداء الموحدين:
(قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَىٰ أَن يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِّن فَوْقِكُمْ أَوْ مِن تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا وَيُذِيقَ بَعْضَكُم بَأْسَ بَعْضٍ ۗ انظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الْآيَاتِ لَعَلَّهُمْ يَفْقَهُونَ) ( الأنعام/٦٥)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق