الخميس، 24 مارس 2022

سؤال يحتاج إلى جواب..لا استجواب..!

 سؤال يحتاج إلى جواب..لا استجواب..!

د. عبدالعزيز كامل

لماذا يرهن بعض الإسلاميين مواقفهم بمواقف سياسية قابلة للتقلبات الزمنية ، أو حتى دينية تابعة للتغيرات السياسية ؛ فيضطرون كل حين للتبرير .. أو التعسف في التفسير..؟!


.. ما حدث في استضافة رئيس كيان القتلة الكفرة المكرة بأنقرة، لم يكن مجرد استقبال، بل أخذ مظاهر الاحتفاء والاحتفال، وهو ما لايرضي الله ولا رسوله ولا صالحي المؤمنين..


.. أرى أن الموقف الأسلم للإسلاميين مع كل السياسيين _ ولو كانوا محترمين _ هو السير على المنهاج النبوي، الذي كان الرسول صلى الله عليه وسلم يحسن فيه الحسن ويقبح القبيح، وهو ما يوجب علينا شرعا أن نقول للمحسن أحسنت، وللمسئ أسأت، وهذا مع  كل حي لا تؤمن عليه الفتنة .


..  وما قد يعذر به الساسة سرا ؛ لا ينبغي أن يتعذر به الدعاة إلى الله علنا ، وخاصة إذا كانوا من أعلام الموقعين عن رب العالمين، وقد سبق لكل الهيئات والتجمعات العلمية والعلمائية أن استنكرت مرار  التطبيع مع العدو المحتل لأرض القدس والأقصى، وأنكرت على مقترفيه وفاعليه والخائضين فيه .. وصدرت في ذلك الكثير من الفتاوى والبيانات .


  .. ولا يمكن أو يعقل أن يكون أمر في مصر والإمارات والمغرب والسودان وغيرها  منكرا  .. ويكون هو نفسه في تركيا أو السعودية معروفا، وقد قال الله عز وجل : { وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَّا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنكُمْ خَاصَّةً ۖ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ}  ( الأنفال/٢٥).


 وأورد الطبري عن ابن عباس رضي الله عنه في تفسيرها أنه قال : " أمر الله المؤمنين أن لا يقرُّوا المنكر بين أظهرهم، فيعمَّهم الله بالعذاب"


فاللهم لا تعمنا بعذاب، وافتح لنا سبيل رشد وحسن مئاب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق