الاثنين، 26 سبتمبر 2022

كشف_الشبهات

كشف_الشبهات

د. محمد جلال القصاص



 حاول القس "#جوزيف_قزّي " والمعروف باسم " #أبو_موسى_الحريري" تقديم قراءة للبعثة المحمدية، أو الوحي كتابًا وسنة. وانطلق جقزّ من الزعم بأن الإسلام تشكَّل بعوامل بيئية سواءً دينية أم اجتماعية، وعالج البيئة الدينية في كتابه الأول (قس ونبي) وعالج البيئة الاجتماعية في الكتاب الثاني (نبي الرحمة).

وفي الكتابين ركب الشطط. بل الكذب الصريح في حديثه عن بيئة مكة الدينية والاجتماعية. ففي كتابه "#قس_ونبي: بحث في نشأة الإسلام" ادعى أن مجتمع مكة، كان مجتمعًا نصرانيًا وأن الكعبة كانت كنيسة رئيسية يشرف عليها "الأسقف" ورقة بن نوفل، والحق الحجاز بأبرشيته ، وادعى أن ورقة بن نوفل أحاط بعلوم الأديان والتاريخ والرسالات والطبيعة ولغات الأمم، وأنه هو الذي "أوحى وعلّم ودرّب وأرسى الدعائم والثاني [ يقصد رسول الله صلى الله عليه وسلم] هو الذي سمِعَ وتعلَّم ودَرَسَ وشيَّد البنيان" ، وادعى أن القرآن إعادة صياغة للإنجيل العبراني. وأنهى كتابه بادعاء أن الإسلام والنصرانيّة إسمان لمسمّى واحد!

وفي كتابه "#نبي_الرحمة: بحث في مجتمع مكة" زعم أن محمدًا، كان مصلحًا اجتماعيًا، تألم لحال قومه (قريش خاصة والعرب عامة) وقد انتشر بينهم الفقر والجوع، كما فعل أجداده من قبل، وخاصة "هاشم بن عبد مناف" و"قصي بن كلاب". وادعى أن الفتوحات الإسلامية كانت ثمرة لتلك الثورة الاجتماعية، يقول: ساهم في نجاح البعثة المحمدية ظلمُ طبيعةِ الصحراء القاحلة، وضآلة مواردها، وجوع سكَّانها، وظلمُ الدّولتَين العظمَيين المتقاتلتَين آنذاك حتى الإبادة.
وفي كتاب (عالم المعجزات: بحث في تاريخية القرآن) ينكر حجية المعجزات، ويسخر من المؤمنين بها، ويصفهم بالجنون. واتجه للمعجزات لأنها كبرى الدلالات على صدق النبي.. أي نبي، عليهم الصلاة والسلام أجمعين، فالمعجزات إنباء بغيب وإظهار لخوارق العادات وفي ذلك أمارة على اتصال النبي.. أي نبي، بالله القدير. وركَّز "قزّي" على المعجزة الكبرى (القرآن الكريم) يشكك في جمعِه، وتدوينِه، وترتيبه، وعلومه، وإعجازه، وأعطي تفسيرات مغلوطة للوحي والنبوّة، والناسخ والمنسوخ، والمكّي والمدني، والإعجاز القرآني، وغير ذلك ممّا يطال العقيدة الإسلاميّة.
وفي كتاب "أعربي هو؟!" ينسب العرب لمجموعة من النصارى من غربي الفرات بالعراق، ويدعي أنهم نصارى رحلوا إلى الحجاز مبشّرين بالنصرانية، حاملين لغتَهم معهم إلى أسواق الأدب في مكّة وقراها؛ وتعلّمها تجّار مكّة من أجل إنجاح تجارتهم الواسعة مع بلاد الشام. وبالتالي يزعم أن العروبة لا تخص المسلمين وحدهم، وأن أصول العربية وأصول الدين الإسلامي هي النصرانية!!
#القرآن_الكريم #النصرانية
#كشف_الشبهات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق