إنا لله وإنا اليه راجعون
كان فضيلته صادحا بالحق لا يخشى في الله لومة لائم، مما عرّضه للسجن عدة مرات منذ عام 1949 وحتى عام 1963م، ثم سافر إلى دولة قطر حيث قام بتأسيس وعمادة كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة قطر وظل عميداً لها إلى نهاية 1990م، كما أصبح مديراً لمركز بحوث السنة والسيرة النبوية بجامعة قطر، ورغم سفره إلا أنه لم يسلم من بطش الظالمين حيث قامت المحكمة العسكرية المصرية بالحكم عليه بالسجن المؤبد عام 2018م، رغم عدم وجوده في مصر.
حصل فضيلته على مراتب وجوائز علمية كثيرة، مثل جائزة الملك فيصل العالمية في الدراسات الإسلامية، وجائزة السلطان حسن البلقية في الفقه الإسلامي، والمرتبة الثالثة على مستوى العالم في قائمة عشرين شخصية أكثر تأثيرا على مستوى العالم لعام 2008، وغيرها الكثير من الجوائز والمراتب التي استحقها الشيخ ببذله وعطاءه وجهده الذي لم يبخل به على طلاب العلم في الدنيا كلها.
شارك فضيلته في العديد من المؤسسات العلمائية في العالم أجمع، مثل مجمع البحوث الإسلامية في مصر ومجلس الإفتاء الأوروبي ومجمع الفقه الإسلامي التابع لرابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة، وغيرها.
قام فضيلته بترك مكتبة زاخرة في الفقه الإسلامي معالجا فيها كل القضايا المعاصرة والتي استشكلت على كثير من العلماء، وكذلك في القرآن والسنّة المطهرة والشعر.
كان لفضيلته العديد من المواقف والتي قال فيها كلمة الحق في وقت سكت فيه الكثيرون خوفا من بطش الظالمين، والتي كانت سببا في منعه من دخول بعض الدول، مثل إنجلترا وفرنسا، وتعرّض ذويه للاعتقال والتعذيب من الظالمين.
رحم الله شيخنا الفاضل، وتقبل صالح عمله في ميزان حسناته، وألحقه بالنبيين والصديقين والشهداء والصالحين.. وحسن أولئك رفيقا.
الإثنين : 30 صفر 1444هـ- 26 سبتمبر 2022م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق