قراءة في رواية قصة موت معلن
رواية: قصة موت معلن
تأليف :غابرييل غارسيا ماركيز
نبذة
يبدأ الكاتب الكولومبي غابرييل غارسيا ماركيز روايته “قصة موت معلن” من النهاية تمامًا، حيث يقدم للقارئ الذروة ثم يتبع أسلوب الخطف خلفًا لتفسيرها وفق حبكة تتصاعد فيها الأحداث باتجاه الذروة.يضع ماركيز روايته على طرفي نقيض، بين فرح واضح يتجلى بمشهد العرس الذي تتكشف عنه الرواية في صفحاتها الأولى، ومشهد القتل ومحضر الجريمة الذي يسدل الستار على حياة البطل.
والقضية أن شابين توأمين، هما بيدرو وبابلو فيكاريو، سيقتلان سانتياغو نصار، الشاب الذي أتم 21 عامًا من حياته، لقضية ترتبط بالشرف، فبعد زفاف أختهما أنخيلا بساعات قليلة أعادها زوجها لينهي زواجًا لم يكد يبدأ.
امام ضغط الأخوين رمت أنخيلا باسم سانتياغو قربانًا لغرامياتها الخائبة، دفعها لذلك يقين غير ثابت بأن أخويها لن يمسا الشاب بسوء لأنه ينتمي للطبقة الغنية، إضافة إلى كونهما ذوي طبيعة مسالمة.
يذيع الأخوان نواياهما أمام أكثر من 12 شخصًا أملًا بمن يوقفهما عن فعلتهما، فيشيع الخبر بين الناس حتى يصل إلى البيت المجاور لبيت سانتياغو ويتوقف هناك، والآن الجميع يعرف أن الشاب يقترب من نهايته باستثنائه هو نفسه.
تقف المصادفات الكثيرة عائقًا دون أدنى احتمال لنجاة الشاب، هذه المصادفات استهجنها القاضي الذي تولى ملف الجريمة بقوله: “كيف يمكن للحياة أن تستفيد من مصادفات كثيرة محظورة على الأدب لتتم دون أي عرقلة عملية موت معلنة إلى هذا الحد”.
تتلخص نهاية سانتياغو نصار في محضر جنائي مكون من 500 صفحة، لم يقتنع المحقق بأي منها أن سانتياغو هو الفاعل، فبعد كل التحريات لا يوجد أدنى احتمال لارتكابه علاقة طائشة بالعروس المعادة.
كان يمكن لكلمة تقال بوقتها، أو لحظات قبل إغلاق باب البيت، أن تحمي الشاب من نهاية كتبها التوأمان بسكاكين ذبح الماشية، فيدخل بيته وينتهي الأمر عند هذا الحد، لكن ماركيز لا يأخذ القارئ للمألوف.
صدرت الرواية عام 1989، ويقدم خلالها ماركيز الحائز على جائزة “نوبل” للآداب، التشويق الذي يوحي به العنوان، عبر 122 صفحة تتكون منها الرواية.
ملخص
تبدأ أحداث رواية قصة موت معلن التي ألفها الكاتب
الكولومبي الحائز على جائزة نوبل غابرييل غارسيا ماركيز.
وصدرت في عام 1981، بأسلوب تشويقي وهو عرض
النهاية ثم يتبع الكاتب أسلوب الفلاش باك وهو العودة للوراء
سارد مجهول الهوية.
ما هي الاختلافات بين الرواية والأحداث الحقيقية؟
سرد أحداث رواية قصة موت معلن
مم استوحت الرواية الشهيرة؟
من بين عدة روايات قصيرة رائعة استوحى ماركيز رواية قصة موت معلن المكونة من 122 صفحة. من أحداث واقعية حدثت بالفعل لعراب ماركيز في عام 1951. يقال إن مركيز شهد بنفسه الوقائع ولكن المعلومات المتداولة تؤكد أنه سمع عن الأحداث ولم يشهدها بنفسه. والتي تدور حول حبيبين تزوجوا في مدينة سوكري ولكن اكتشف الزوج أن زوجته فاقدة للعذرية جراء علاقة أقامتها مع صديقها السابق الذي لاقى حتفه بعد ذلك على يد شقيقي العروس من أجل الثأر لشرف عائلتهم.
لم تؤكد أحداث الرواية أن نصار والعروس أنجيلا فيكارو ربطتهم علاقة على عكس الأحداث الواقعية التي استوحت منها الأحداث.
في رواية قصة موت معلن، القتلة هم أشقاء توأم لكن في الأحداث الواقعية هم أخوة عاديون.
الرواية تضمنت لم شمل العروس المنبوذة مع زوجها الذي كان رافضاً لها على عكس الأحداث الواقعية المغايرة لذلك.
سرد أحداث رواية قصة موت معلن
تبدأ أحداث الرواية على لسان سارد مجهول الهوية يوضح وفاة بطلها نصار سانتياغو. وهو من عائلة غنية لأب عربي الأصل يدعى إبراهيم ووالدته تدعى بلاسيدا لينيرو. وهنا يبدأ الكاتب عرض أحداث مناقضة بين الفرح الذي يتمثل في حفل زفاف أنجيلا فيكارو ووافد جديد للمدينة وهو باياردو سان رومان.
ثم تتخذ الأحداث منعطفاً آخر صادم في رواية قصة موت معلن. وهو قرار الزوج رومان إرجاع زوجته أنجيلا بعد ساعتين فقط لمنزل عائلتها بعد اكتشافه بأنها ليست فتاة عذراء. بدأت والدة العروس في ضربها بشكل مبرح حتى تعرف الجاني وراء هذا الفعل الذي دنس شرف عائلتهم واعترفت الفتاة باسم نصار سانتياغو. كانت أنجيلا مطمئنة أن شقيقيها التوأم لن يمسوه بسوء لأن طبيعتهم ليست عدوانية بالإضافة إلى أن سانتياغو سليل عائلة ثرية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق