قراءة في كتاب واقعنا المعاصر
أسم الكتاب :واقعنا المعاصر
أسم الكاتب: محمد قطب
نبذة عن الكتاب
محمد قطب
محاولة تشخيص ما أصاب الأمة الإسلامية منذ عهد ازدهارها فى عصر الرسول (صلى الله عليه وسلم) وأسباب الانحدار الذى حدث بعد ذلك منذ العصر الأموى مع ظهور فتنة الفرق والتفرق وآثار هذا الانحدار من تخلف علمى وحضارى واقتصادى وفكرى وحربى وموجات الغزو التى داهمت أمة الإسلام من الصليبيين والتتار والصحوة الإسلامية وما يجب أن تكون عليه لمواجهة الأخطار المحيطة بأمة الإسلام
(1) الغربة الثانية
المؤكد أنه لن يخرج المسلمين من أزمتهم الأخيرة إلا ما أخرجهم من كل أزماتهم السابقة، ولن يرفع عنهم إصرهم والأغلال التي صارت عليهم، ويردهم إلى عزتهم ومجدهم إلا العودة الصحيحة إلى الدين الذي أعزهم الله به.
قراءة في واقعنا المعاصر
أندلسيّة
واقعنا المعاصر كتاب مهم لمن أراد أن يفهم الأحداث المعاصرة بشكل صحيح بعيدًا عن تدليس المدلسين. رغم ما أُخذ على الكاتب – حفظه الله – إلا أن الكتاب مهم. الكتاب ضخم، ما يزيد عن الخمسمائة صفحة، كان لابد من شيء يشجع على القراءة و الاستمرار.. فكانت القراءة الجماعية، فتحنا باب المشاركة و شارك أكثر من أخ و أخت و أغلبهم أنهى الكتاب ، و كان آخرهم أنا . توقفت عند كثير من الفقرات ، أختار منها ما يلي :
“أرأيت حين تمرر المغنطيس على قطعة من الحديد ، أتراه يغير طبيعتها ؟ كلا! و لكنه يعيد ترتيب ذراتها فتصبح شيئًا آخر غير قطعة الحديد المبعثرة الذرات ! تصبح كيانًا جديدًا له طاقة مغناطيسية كهربائية لم تكن له من قبل ! و كذلك يفعل في نفوس البشر هذا الدين المنزل في كتاب الله، إنه يتخلل النفوس البشرية فيعيد ترتيب ذراتها، فتصبح قوى كونية و طاقات، بعد أن كانت مبعثرة من قبل، ضائعة في التيه”
“إن كل مربًّ في التاريخ يؤثر في تلاميذه المحيطين به نوعا من التأثير. و لكن الأثر الذي تركته شخصية الرسول صلى الله عليه و سلم في نفوس أتباعه و محبيه أثر غير مكرر في التاريخ، و لا عجب في ذلك فإنها شخصية غير مكررة في التاريخ !”
“ليست المعصية لما أنزل الله هي التي تخرج من الملة، إنما هو التشريع بغير ما أنزل الله”
“فالميلاد في أرض معينه أمر لا يتخيره الإنسان لنفسه ، و من الحماقة أن يكون بذاته محلا للتفاضل بين بشر و بشر! و اتخاذ لغة البقعة من الأرض التي ولد فيها الإنسان هو أمر كذلك لا يختاره الإنسان لنفسه، و من ثم فلا مجال لأن يكون بذاته موضعًا للتفاضل بين بشر و بشر! و الانتماء - بالمولد - إلى جنس معين هو أمر كسابقيه لا اختيار للإنسان فيه، فضلا عن حماقة التفاضل بالجنس ( أو باللون ) التي لم تخل منها جاهلية من جاهليات التاريخ حتى جاهلية القرن العشرين”
" إن الإنسان كائن أخلاقي بطبعه ، أي أن أعماله تحمل معها (( قيمة )) خلقية ، بصرف النظر عن كون هذه القيمة في اعتبار الإنسان بعينه صحيحة أم خاطئة. إنما تستمد أعمال الإنسان قيمة خلقية من كون أن له طريقين اثنين لا طريقًا واحدًا - غريزيًا - كالحيوان، و له القدرة على معرفة الطريقين و اختيار أحدهما ليست القضية في الحقيقة هي وجود قيمة خلقية لأعمال الإنسان أم عدم وجودها، فذلك أمر لا يشك فيه أحد حتى الماديون و حتى الملحدون و حتى الشكاكون، إنما القضية هي (( المعايير )) التي نقيس بها الأخلاق .. من يضعها ؟! فأما الوضعيون، و أما التطوريون، و أما الماديون و أشباههم فقد ذهبوا بها مذاهب شتى توافق أهواءهم. و أما الله سبحانه و تعالى فيقول إن الذي يخلق هو وحده صاحب الأمر .. هو الله سبحانه و تعالى : ( ألا له الخلق و الأمر ) - سورة الأعراف ( 54 ) – "
يقول الأستاذ محمد قطب تعليقًا على حديث ( طلب العلم فريضة على كل مسلم ) _ رواه ابن ماجة عن أنس .
“ولا يحسبن أحد أن هذا القول يتعلق فقط بما يسمى (( العلم الشرعي )) ، و إن كان العلم الشرعي فريضة بديهية على كل مسلم ، ليعرف كيف يعبد الله العبادة الصحيحة ، و يعرف الحلال و الحرام و ما ينبغي عمله و ما ينبغي الانتهاء عنه. إنما ينطبق هذا الوصف على كل العلم ، مادام لا يخرج عن الحدود التي رسمها الله ، و إلا فانظر معي كيف ينفذ المسلمون هذا الأمر ، الرباني : ( و أعدوا لهم ما استطعتم من قوة و من رباط الخيل ترهبون به عدو الله و عدوكم ) - سورة الأنفال 60 - هل يستطيعون ذلك بغير علم ، يشمل اليوم الفيزياء و الكيمياء و الرياضيات و الميكانيكا و عشرات غيرها من العلوم ؟”
ثم يقول :
“و عشرات من الأمور تقطع بأن العلم الذي هو (( فريضة )) ليس هو العلم الشرعي وحده، إنما هو كل علم نافع. إنما يختلف الأمر بين علم و علم فيكون أحدهما فرض عين و الآخر فرض كفاية، و لكنه في جميع الأحوال (( فريضة )) كما قال رسول الله صلى الله عليه و سلم”
و لعلي هنا لم أسأل عن مدى صحة كلام الأستاذ محمد قطب – حفظه الله – لكنني توقفت فقط عند الكلام، فإن سألت و تبين لي خلاف ما قاله سأوضح فيما بعد بإذن الله.
“إن الحضارة الإسلامية تمارس كل ألوان النشاط البشري التي تؤدي إلى عمارة الأرض ، من تجارة و صناعة و علم … الخ ، و تسعى إلى الإنتاج الوفير في كل أبواب الإنتاج ، و لكنها في سعيها كله تلتزم بالحلال و الحرام، و بالقيم الأخلاقية ، و بما يقتضيه الإيمان بالله و اليوم الآخر من تشكيل للسلوك”
علمت حقائق جديدة لم أكن أعلمها .. منها أن الغزو التتري لبلاد المسلمين كان بإيعاز من وزير عباسي شيعي ، و بعض اليهود المقيمين في بغداد حينئذ .. و أن اليهود وقتها لم يصبهم أي سوء في حين جرت أنهار الدماء أياما و ليالي من قتلى المسلمين .. علمت كيف ذهب الحجاب بعد بقاءه طيلة عصور الإسلام الماضية.. كيف ذهب في أقل من نصف قرن حين أصبح الحجاب عادة و تقاليد متبعة.. حين غفل الناس أن له أصل عقدي و أنه مرتبط بالإيمان.. فسهل تخليهم عنه .. في حين أن المتمسكات بالحجاب حاليا .. عن إيمان و عقيدة .. لا يستجبن أبدًا لمحاولات الجاهلية المعاصرة التي تدعوهن لخلعه.. و هذا هو الفارق بين السلوك النابع من العقيدة و السلوك النابع من التقليد.
“و من جهة أخرى فإن هذه الأمة - على الرغم من كل ما أصابها من عوامل المرض و الانحلال و الكوارث الداخلية و الخارجية - لم تَزُلْ من الوجود بعد أربعة عشر قرنًا من مولدها، و هي فترة لم تعشها أمة أخرى من أمم التاريخ، و ليس هذا فقط ، بل إنها تشهد اليوم ما يشبه أن يكون مولدًا جديدًا تعاني من مخاضه - بكل آلامه - في لحظتها الراهنة”
“و لو شاء الله لقهر الناس على الهدى فلا يستطيعون المخالفة و لا الهبوط و لا الانحراف، كما يجري قدره في السماوات و الأرض، فيمضي كل شيء في فلكه المقدور له لا يخرج عنه قيد شعرة … حتى يغير الله نظام الكون كله في الموعد المقدور. و لكن الله كرّم الإنسان فلم يجعله (( شيئًا )) يُقهر على غير إرادة منه، بل جعله كائنًا فعالا مريدًا قادرًا على اختيار أحد الطريقين: إما طريق الهدى، و إما طريق الضلال. و في مقابل ذلك صار يحمل تبعة عمله، و صار ما يحدث له - في الدنيا و الآخرة سواء - يجري نتيجة لأعماله، حسب سنن مقررة كشفها الله له لكي يهتدي على ضوئها و يضبط مساره بمقتضاها”
“و لكن الصوفية ذاتها نزعة منحرفة عن المنهج الصحيح. فلئن كان فيها نزوع إلى تزكية الروح - و هو من الإسلام - و نزوع إلى الترفع عن متاع الأرض - و هو من الإسلام - و نزوع إلى ذكر الآخرة - وهو من الإسلام - فإن فيها سلبية و انعزالية ليست من الإسلام، و إهمالًا للحياة الدنيا ليس من الإسلام. إن الصوفية في حقيقتها عملية (( هروب )) من مواجهة الواقع و مجالدته .. هروب إلى (( عالم خاص )) من صنع الوجدان، ينعم فيه الإنسان (( بمشاعر )) القرب من الله - وهمًا أو حقًا - فيقعد عن (( العمل )) اكتفاءً بتلك المشاعر التي تختصر له الطريق !”
“إن الإنسان - مهما فعل - لن يستطيع أن يعبد الله على طريقة الملائكة: (يسبحون الليل و النهار لا يفترون) - سورة الأنبياء 20 - و الله من حكمته و رحمته لم يكلف الإنسان أن يعبد الله على طريقة الملائكة ، و إلا لخلقه ملكًا منذ البدء، نورًا شفافًا بلا جسد طيني ينزع ، و لا فكر ينشغل بأمور الحياة. و لكنه من حكمته و رحمته ، و قد خلقه من قبضة من طين الأرض و نفخة من روح الله ، و جعل له جسدًا يتحرك بالرغبة ، و عقلًا ينشغل بالتفكير ، و روحًا طليقة ترفرف ، كلفه عبادة من نوع خاص غير الملائكة من ناحية ، و العجماوات و الجمادات من ناحية أخرى . عبادة يجتمع فيها كيانه كله : جسده و عقله و روحه . و جعل كل نشاط جسده عبادة ، و كل نشاط عقله عبادة ، و كل نشاط روحه عبادة ، إذا توجه بذلك كله إلى الله و التزم فيه بما أنزل الله : ( قل إن صلاتي و نسكي و محياي و مماتي لله رب العالمين لا شريك له ) - الأنعام 162 - 163 - و حين يفعل ذلك فهو في أعلى حالاته و أقربها إلى الله عزوجل و أجدرها برضاء الله .”
“ولا شك أنه ورد في القرآن الكريم و السنة النبوية المطهرة ذم للدنيا أو لعن لها … و لكن مراجعة السياق الذي ورد فيه مثل هذا الذم تكشف لنا بوضوح أن الدنيا تُذم - أو تُلعن - في مجالين اثنين ، حين تصد الإنسان عن الإيمان بالله و تدفعه إلى الكفر به ، أو تصده عن الجهاد في سبيل الله"
” و حين تجلس ساكنًا و تحمل فوق رأسك سلة مملوءة بالأشياء فلا يقع منها شيء، فقد حافظت على ما في السلة بالفعل، و لكنك - في سبيل المحافظة عليها - تعطلت عن الحركة المطلوبة منك ! و ليست هذه البراعة ! إنما البراعة أن تتحرك و أنت تحمل السلة على رأسك و تحاول جاهدًا ألا يسقط منها شيء. فإن تساقط منها شيء أسرعت إلى إعادته في السلة و عاودت المسير”
“من نقطة التخلف العقدي نشأ التخلف تخلف حضاري هائل ، أخرج هذه الأمة من زمرة المتحضرين ، كما أخرجها التخلف العقدي من قبل من زمرة المتعلمين”
“فحين تكون الأمة (( متقدمة )) في الإيمان ، يتحقق لها وعد الله بالاستخلاف و التمكين و التأمين. و حين تكون (( متخلفة )) يحدث تغيير النعمة ( أي سلبها ) و يذهب عن الأمة الاستخلاف و التمكين و التأمين”
“أما أمة الإسلام فإنها تُعامل بسنّة خاصة … لا يُمكّنون إلا على الإيمان ، فإذا انحرفوا زال عنهم التمكين، ذلك لأن الله لا يريد لهم أن يُفتنوا بالتمكين و هم منحرفون عن طريقه ، فيزيدوا انحرافًا حتى يصلوا إلى الكفر فتأخذهم سنّة الكافرين : ( من كان يريد الحياة الدنيا و زينتها نوفّ إليهم أعمالهم فيها و هم فيها لا يبخسون أولئك الذين ليس لهم في الآخرة إلا النار و حبط ما صنعوا فيها و باطل ما كانوا يعملون ) هود [ 15 - 16 ] فمن رحمته سبحانه بهذه الأمة أنه لا يمكّنها أبدًا و هي منحرفة عن السبيل ! ، لكي تعود إليه فيمكنها و هو راض عنها ، و يدخر لها في الآخرة ما يدخره لعباده الصالحين”
“و حين أتم فاسكو داجاما رحلته بمعونة ابن ماجد ، قال مقولته الشهيرة المفصحة عن الهدف الحقيقي للرحلة ، الذي نتغافل عنه حين نُدرِّس الرحلة لأبنائنا بتأثير الغزو الفكري كما سيجيء، و نزعم لطلابنا أنها كانت رحلة (( علمية )) ! قال : الآن طوّقنا رقبة الإسلام ، و لم يبق إلا جذب الحبل فيختنق و يموت !!”
“كتب ماجلان إلى البابا عدة مرات يطلب الإذن له بإعداد (( رحلة )) إلى الفلبين لإخضاع (( الكفار )) - أي المسلمين - لحكم الصليب، و أخيرًا أذن له البابا فقام برحلته (( العلمية الاستكشافية )) ! ، و لما حاول رفع الصليب على الأرض الإسلامية قتله المسلمون، و نحن ندرس لأبنائنا أن (( المتبربرين )) قتلوه، لأنهم لم يقدروا قيمة الرحلة الاستكشافية العظيمة”
” و لعل خير نموذج نقدمه في مجال الغزو الفكري هو التجربة المصرية .. فقد كانت للصليبيين عناية خاصة بمصر بالذات ، و بالقضاء على الإسلام فيها ، بسبب مركزها الحيوي المؤثر في قلب العالم الإسلامي ، و بالذات بسبب وجود الأزهر فيها ، مما جعلها مركز الإشعاع الروحي و الثقافي للعالم الإسلامي كله”
“يقول أحد المستشرقين الصرحاء في كتاب (( الشرق الأدنى : مجتمعه و ثقافته )) : (( إننا في كل بلد إسلامي دخلناه ، نبشنا الأرض لنستخرج حضارات ما قبل الإسلام. و لسنا نطمع بطبيعة الحال أن يرتد المسلم إلى عقائد ما قبل الإسلام، و لكن يكفينا تذبذب ولائه بين الإسلام و بين تلك الحضارات )) “
“كان المقصود هو إثارة النعرة الفرعونية في المصريين المسلمين ، حتى إذا انتسبوا لم يكن انتسابهم للإسلام، إنما إلى (( مصر )) بعيدًا عن الإسلام”
الكتاب سرد تجربة الغزو الصليبي الحديث على مصر .. لأنها تجربة كاملة .. و إن باقي دول الإسلام مرت بجزء من هذه التجربة.. لذلك فهو يقول أن عرض التجربة الكاملة سيكون أكثر إفادة.. و ليت أهل الجزيرة العربية يتعظون .. فمازال السعي وراء البعثات التعليمية للخارج مستمرًا.. و مازال السفر للسياحة في بلاد الكفر مستمرًا .. و اختلطت الكلمات الأجنبية حتى على لسان عوام الناس بشكل محزن، و تعالت أصوات الليبرالية.. و العالمانية ، حتى كادت شبه جزيرة العرب أن تكون عالمانية يغطيها رماد التدين .. فإذا نفخ الغرب في هذا الرماد .. تطاير الدين و ظهرت العالمانية بوجهها القبيح .
و ذكر الكاتب - حفظه الله - أن التعدي على رسول الله صلى الله عليه و سلم لم تبدأ به الدنمارك .. و لم يكن أصله من بلاد الغرب .. بل كان في جريدة الأهرام المصرية .. رسم صلاح جاهين رسام الكاريكاتير المعروف ، رسم صورة هزلية تشير إلى الرسول عليه الصلاة و السلام .. بوقاحة ليست متوقعة من الصحف الصليبية فضلا عن صحيفة رسمية لدولة مكتوب في دستورها أن الديانة الإسلامية هي الديانة الرسمية للدولة . تذكرت ما قرأته في كتاب نهاية العالم عن خراب الكعبة .. و أنها لن تُخرب إلا لما يهجرها أهلها فلم يتجرأ الكفار الآن على نبينا صلى الله عليه و سلم .. إلا بعدما رأوا جرأتنا عليه ..
و تحت فصل الصحوة الإسلامية : ” كانت المفاجأة الأولى أن الذين يحملون هم الدعوة إلى الإسلام في هذه المرة هم ( الأفندية ) و ليسوا ( المشايخ ) !!"
اقتبس الكاتب حفظه الله مقولة لكاتب اسمه ( جب ) في كتاب اسمه ( وجهة العالم الإسلامي Whither Islam ) قال : ” إن أخطر ما في هذا الدين أنه ينبعث فجأة دون أسباب ظاهرة ، و دون أن تستطيع أن تتنبأ بالمكان الذي يمكن أن ينبعث منه ! ، رغم هذا كله فلم تكن الصليبية تتوقع أن يكون الانبعاث على هذه الصورة ! “
و مقولة للورد كامبل يقول فيها : " إن هناك شعبًا واحدًا يقطن ما بين المحيط إلى الخليج ، لغته واحدة و دينه واحد و قبلته واحدة و آماله مشتركة و أرضه متصلة ، و هو اليوم في قبضة أيدينا .. و لكنه بدأ يتململ ، فماذا يحدث لنا غدا إذا استيقظ العملاق ؟! - لابد أن نقطع اتصال هذا الشعب ، بإيجاد دولة دخيلة تكون صديقة لنا ، و عدوة لأهل المنطقة ، و تكون كالشوكة تخز العملاق كلما أراد النهوض!! و تلك هي الدولة اليهودية !! "
الكتاب مذهل بحجم الصدمة / الذهول الذي اعتراني وقت قراءتي له كنت أتوقع أن تصدمني حقائق لا أعلمها .. لكن حجم الصدمة غير متوقع !! جزى الله من دلني على الكتاب خيرًا و بارك له في عمره و عمله . آمين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق