من روائع المعادلات
قبل أكثر من 1200 سنة وضع عالم الرياضيات المسلم الخوارزمي أبوعبدالله محمد بن موسى معادلة من طراز فريد، اختزل فيها جميع التحليلات والتفسيرات والنظريات السابقة واللاحقة للفلاسفة وعلماء النفس وعلماء الانثروبولوجيا (علم الانسان) لماهية الجنس البشري، معادلة تدرك عندما تتأمل فيها مدى عبقرية هذا العالم المسلم ليس في الرياضيات فحسب وإنما في جميع العلوم.
فقط سُئل هذا العالم الجليل عن الإنسان فأجاب بمعادلة رياضية غاية في الروعة والجمال، قال
"سئل الخوارزمي ” عالم الرياضيات ” عن الانسان فأجاب :
إذا كان الانسان ذو ( أخلاق ) فهو = 1واذا كان الانسان ذو جمال فأضف الى الواحد صفراً = 10
واذا كان ذو مال ايضاً فأضف صفراً اخر = 100
وإذا كان ذو حسب ونسب فأضف صفراً اخر = 1000
فإذا ذهب العدد واحد وهو الاخلاق ذهبت قيمة الانسان وبقيت الاصفار التي لا قيمة لها !!!!!! فهنا تأتي معضلة المعادلة، حيث يختفي الواحد الذي يعطي معنى لجميع الأصفار مهما كثرت أو زادت فهي لا معنى لها بدون الواحد، فهي مجرد أصفار لا قيمة لها، قيمتها وأهميتها فقط عند وجود الرقم واحد.
لقد حث ديننا الحنيف على الأخلاق فعن المصطفى - صلى الله عليه وسلم - قال " إنما بعثت لأتمم مكارم (وفي رواية صالح) الأخلاق " رواه أحمد
وعن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ قال: ( لما بلغ أبا ذر مبعث النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال لأخيه: اركب إلى هذا الوادي، فاعلم لي علم هذا الرجل الذي يزعم أنه نبي يأتيه الخبر من السماء، واسمع من قوله ثم ائتني، فانطلق الأخ حتى قدمه وسمع من قوله، ثم رجع إلى أبي ذر، فقال له: رأيته يأمر بمكارم الأخلاق ) رواه البخاري.
وقال صلى الله عليه وسلم: (خياركم أحاسنكم أخلاقا) رواه الترمذي.
وقال: (إن من أحبكم إلىَّ أحسنكم أخلاقاً) رواه البخاري.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق