الثلاثاء، 21 مايو 2024

مقابلة الدكتور عزالدين الكومي


مقابلة الدكتور عزالدين الكومي
برنامج بيت الخبرة الدعوية




💐أولاً: البطاقة الشخصية:

 ما الاسم والشهرة؟
عزالدين الكومي

 متى وأين ولدت؟
قرية الكوم الأحمر بتاريخ 30/8/1961

 أين تلقيت تعليمك المدرسي والجامعي؟

فى مصر   في قرية كوم الاحمر  درست الابتدائي  ثم الاعدادي في قرية اخرى  قرب قريتنا  والثانوية   في محافظة قنا مدينة نجع حمادى

ما أكثر المواقف والشخصيات التي أثرت في صناعة شخصيتك في مرحلتي الطفولة والفتوة والشباب ؟
موقف تعلمته من مهندس كان يقوم بتربيتنا على مخافة الله بطريقة عملية بأن يدخل كل واحد منا فى قبر ويتخيل أن الملائكة جاءت لتحاسبه بعد موته ثم تعطية فرصة اخرى ,  هناك شخصيات كثيرة تعلمت منها واستفدت منها هذا المهندس والشيخ البحيرى  والأساذ زناتى

 ما أكثر التحديات التي مررت بها وتجاوزتها بفضل الله تعالى؟

كنت متفوقا دراسيا وكان لدي رغبة بدراسة العلوم السياسية  لكي اصبح سفيرا  ولكن لم احصل على  المجموع  الذي يسمح لي  بذلك فدرست الحقوق  وكانت  مشابه للتخصص الي اريده

💐ثانياً: البطاقة الدعوية:

ما هي المواقع الدعوية والعلمية التي شغلتها؟
إمام وخطيب جامع عذبان مدينة صنعاء اليمن- معلم العلوم الشرعية فى المعاهد العلمية باليمن داعية بمنظمة الدعوة الإسلامية بالسودان – تدريس العلوم الشرعية بالجامعة الإسلامية بالقوقاز 
– مدير دور تحفيظ القرآن الكريم بمدينة مروة بالكميرون  وإمام وخطيب المركز الإسلامى مدينة بلنسية بأسبانيا 
– موجه دعوى بين الجالية السورية جنوب تركيا على الحدود السورية التركية ولاية هاتاى وغازى عنتاب وأوروفا

ما هي أهم الوصايا التي توصي بها من يشغلون هذه المواقع حالياً؟
 بداية إخلاص النية لله عزوجل ثم ابتكار وإبداع وسائل دعوية تتناسب مع الواقع بالإضافة للوسائل التقليدية والعمل على تطويرها دوماً قول لعبد الله بن مسعود  رضي الله عنه : المخلص  كمن يسير  على الرمل  لا تسمع  له صوت  لكن  ترى اثره على الرمال

ما هي أبرز إنتاجاتك العلمية، وهل لديك مشاريع دعوية او مبادرات مبتكرة؟
رسالة الماجستير كانت  في عقوبة الحبس  في الشريعة  مقاربة  بقانون العقوبات  المصري  وكذلك الدكتوراه كانت  بعنون  الدستور المصري  دراسة مقارنة  مع الشريعة الاسلامية  , وشاركت فى العديد من المؤتمرات العلمية والشرعية ولى عدد من المؤلفات منها قضية تحديد النسل – معالم السياسة الشرعية عند الإمام حسن البنا- الشهيد مرسى شهيد الحرية الذى بكاه العالم- كتابة المقالات وعمل العديد من البحوث بعضها نشر والبعض الآخر لم ينشر

ما أهم المشاريع التي كنت تنوي إقامتها لو وجدت دعماً أو عوناً؟
كنت دائما أطمح لإيجاد عدد من العلماء المتخصصين فى العلوم الشرعية بطريقة منهجية والحمد لله بدأت الفكرة بجامعة الإيمان باليمن، وكذلك مركز تكوين العلماء بموريتانيا لكن المشروعين توقفا بسب الحوثى فى اليمن والنظام القمعى لولد عبدالعزيز بموريتانيا

من هو قدوتك في العمل الدعوي بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
شخصية  الصحابي زيد بن ثابت  في علم  الفرائض وكذلك  معاذ بن جبل في الحلال والحرام  والصحابة العلماء  وتأثرت كثيرا بشخصية الصحابى الداعية مصعب بن عمير ومن التابعين الحسن البصرى ومن بعدهم الإمام أحمد و الإمام ابن تيمية وابن القيم والإمام البنا  وفي العصر الحديث الشيخ الزنداني  والشيخ عبد الوهاب الديلمي

ما هو الكتاب أو من هو الكاتب الذي تنصح الشباب بمتابعته لإثراء الجانب الدعوي والفكري لديهم؟
على الشباب  ان يتعلم فن الحوار وادب الحوار  وكيف  يقدم فكرته  الى الخصم  بدون غضب  فانصح بمتابعة  اعمال الشيخ  احمد ديدات  وذاكر نايك وكتب الشيخ الغزالي  فهي ثروة  وكذلك الشيخ فاضل سليمان , المكتبة الاسلامية  عامرة اليوم  بالكتب  فمن الذي يقرأ ؟؟

💐ثالثاً: الخبرات والتوصيات:

من وحي تجربتك الشخصية نود لو تجيبنا عن الأسئلة الآتية:

ما هي أهم ثغرات العمل الدعوي التي توصي بعلاجها؟
أن الدعوة اليوم بالرغم من الفرص الذهبية فى ظل ثورة الاتصالات مازالت حبيسة التفكير التقليدى غير المؤثر فنحتاج لتطويع هذه الوسائل العصرية بمايخدم الدعوة.

ما هي أهم أولويات العمل الدعوي من وجهة نظرك؟
بناء الشخصية المسلمة بناء الفرد المسلم وإعداده الإعداد الجديد بداية من خلال تقديم الدعم له ومن خلال التربية الذاتية ربى نفسك بنفسك وهو الجزء الروحى غير المرئى من صيام وقيام ليل وحفاظ على أذكار اليوم والليلة والنوافى عموما بالإضافة إلى الاستفادة من العصرنة فى الدعوة.

ما رأيك في فكرة التجديد والإبداع في العمل الدعوي، وما أهم منطلقاته؟
اعتقد هذه ضرورة ملحة لأن 99%من الدعاة مازالوا يمارسون الدعوة بطريقة تقليدية لا أقول عقيمة لكنها غير مؤثرة أما أهم المنطلقات فهى إعداد الكوادر اعداد شاملا على أن تكون الركيزة الأسياسية هى التربية الروحية للفرد بشقيها الخارجى والذاتى بغير ذلك نحن نحرث فى البحر

ما هي أهم الثوابت والمتغيرات في العمل الدعوي من وجهة نظرك؟
أهم ثوابت العمل الدعوى هى الكليات كليات الشريعة ومسائل الاعتقاد، وأصول الفرائض، وأصول المحرمات، وأصول الأخلاق فهذه مناطق محرمة يمنع فيها الاقتراب أو التصوير كالمناطق العسكرية أما ماعدى ذلك من وسائل الدعوى فهى اجتهادية وليست توقيفية فعلى كل داعية أن يبتكر من الوسائل والأساليب مايناسب واقعه وزمانه

ما هي أهم ضوابط العمل الدعوي من وجهة نظرك؟
 هناك ضوابط وهى يمكن أن تصلح أن تكون قواعد دعوية هامة قضية المرحلية والتدرح والبدء بالأهم فالمهم فالأقل أهمية الدعوة بالسلوك وليست بالكلام  البعد عن المثاليات وعدم جعل العقيدة قواعد مجردة صماء ولكن لابد من أن تكون دافعة للعمل.

كيف يمكن للداعية التوفيق بين احتياجات أهله ودعوته؟
القضية هى عدم تنظيم الوقت يؤدى إلى أن الأمور تكون منفلتة وإلا لايمكن لأحد فى هذه الدنيا أن يكون أكثر انشغالا من رسول الله صلى الله عليه وسلم ومع ذلك كان يعطى كل ذى حق حقة من الأهل والأسرة والأصحاب والضيوف والدعوة والعمل والجهاد والوحى نحتاج لدراسة السيرة دراسة عملية متأنية وليست كتاريخ.

كيف يمكن للداعية التوفيق بين الأخذ (البناء لذاته)، والعطاء (الدعوة)؟
بلغوا عنى ولو آية ليس المطلوب من الداعية أن يتقن كل العلوم حتى يدعو ولكن عليه أن يدعو بما حصل من علوم مع الاجتهاد بتطوير الذات والعكوف على الدراسة حتى لوكان مقصرا فى بعض الأمور لايمنعه التقصير من أن يدعو بما يعلم لعل ذلك يكون حافز له أن يسد نقصه ويقلع عما قصر فيه.

هل فعلاً يمكن فصل السياسي عن الدعوي، وهل لك في ذلك رأي محدد؟
رأيى الخاص فى هذه المسألة أن هذه علمنة مقنعة للإسلام  الإسلام لايعرف هذه التقسيمات الرسول صلى الله عليه وسلم مارس العمل السياسى والدعوى والجهادى فى آن واحد والخلفاء من بعده سواء الراشدين أو الخلفاء الملوك بعد  التى حددها الرسول صلى الله عليه  وسلم الخلافة فى أمتى ثلاثون عاما.

كيف يمكن للداعية أن ينطلق نحو العالمية في نشر الرسالة، في ظل القطريات ويوميات العمل الدعوي المنهكة؟
العالمية  تحتاج  مؤهلات  النبي صلى اللهى عليه وسلم  كان في مكة  ويعلم  انه  في رجل في الحبشة  لا يظلم  عنده احد . لابد للداعية  ان يلم  بالواقع  الذي  يحيط  به  ويعلم  بالمؤامرات والمصائب  التي تحاك لنا

أعتقد المشكلة تذللت بشكل كبير فى ظل وسائل الاتصال الحديثة فممكن بوست أوتغريدة تجوب العالم فى لحظات فى ظل الفضاء المفتوح فضلاً على الكتاب والترجمة والمؤتمرات والشيخ القرضاوى نموذجاً

كيف يمكن التوفيق بين الإستراتيجي والمرحلي في بناء الخطط الدعوية؟
 بالتأكيد هناك اهداف استراتيجية يجب الاتفاق على تحديدها بدقة وأهداف عامة يتم تقسيم الأهداف العامة إلى أهداف فرعية أومرحلية.عندنا  قضايا  كثيرة  منها القدس  والاقصى  والتطبيع  ماذا  فعلنا  لكي نواجه هذه ؟  كيف نفعل  لنقل  خطابنا الى جميع الناس بجميع اللغات  فلا بد للداعية  ان يجيد  اكثر من لغة  لايصال فكرته

كيف يمكن للداعية أن يتعامل مع التحديات في مقابل الفرص المتاحة؟
التحديات هى عبارة عن تهديدات بلغة التنمية البشرية وهناك فرص فعليه أن يوظف الفرص أفضل توظيف ثم يسعى لتقليل المخاطر أوالتهديدات ولنا فى النظام التركى اليوم عبرة عظيمة نجح فى الاستفادة من الفرص المتاحة وصفر المشاكل ومن ثم قلل التهديدات بل حولها لفرص فى بعض الأحيان وهذا يحتاج لنوع من المرونة.

ما الدور المطلوب من الدعاة والنخب تجاه الأقصى والأسرى؟
 الدور المطلوب من النخب والدعاة السعى لبقاء قضية الأقصى حية كما فعل الرئيس مرسى رحمه الله كما روى الشيخ رائد صلاح وكذلك لابد من تناول أخبار الأقصى والتأكيد على هويته وكل ميسر لماخلق له.

هل من سبيل لتنسيق جهود الدعاة وصناعة رؤية مشتركة وإن تعذر الدمج بين تلك الجهود؟
 كما يقول أهل السياسة ليس بالضرورة أن نتفق فى كل شيء ولكن كما قال الشيخ محمد رشيد رضا يعين بعضنا بعضا فيما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه وهذه القاعدة الذهبية التى طورها الإمام البنا بعد ذلك  يمكن أن نتعاون أو نتوافق طالما الهدف واحد وهو رضى الله عزوجل.

ما هو الحل الأمثل من وجهة نظرك في التعامل مع الاستبداد السياسي؟
هذه مأساة الأمة اليوم فى وكلاء المستعمر لكن هذا ليس قدر مقدورا بل يمكن البحث عن وسائل لكسر هذه الحالة عن طريق زيادة الوعى وهذه لها رجالها ولحماس تجربة رائدة فى غزة وفى اليمن نجح اليمنيون فى التغلغل فى المؤسسات العسكرية والأمنية دون إظهار الهوية وأخيرا التجربة التركية أعتقد أنها ثرية ملهمة للكثيرين لو أحسن دراستها دراسة جديدة.

ما أهم القيم التي ترى من واجب الدعاة العمل على غرسها وتمكينها في الأجيال القادمة؟
كثيرة هى القيم التى تم إضعافها خلال العقود الماضية مثل قيم العزة والكرامة والحرية والعدل واتوقير الكبير والعطف على الصغير لكن تبقى قيمة الإنسان كإنسان له حقوق وعليه واجبات هذه القيمة الأهم والتى أهدرت بشكل كبير فى ظل الاستبداد السياسى فى عالمنا العربى والإسلامى

ما الحلول التي تراها مناسبة لمشكلة الشتات النفسي وحالة التيه الذي يعيشه الناس؟
لابد أن من تكامل المؤسسات التربوية وهى المسجد والأسرة والمدرسة والإعلام بغير ذلك سنظل فى حالة التيه والإنفصام التىنحياها اليوم الأم فى واد والأب فى واد آخر والمدرسة لاتعلم شيئل من القيم والإعلام فاشل ويدعو للرذيلةو الانحطاط الخلقى والمسجد إما مغلق أو لايقدم شيئا يجدب الشباب إليه حيث الخطب عقيمة والدروس مكررة والإلقاء ميت والنتيجة لايختلف المسجد عن الشارع اللهم فى الزخرفة والفرش الأنيقة.

 هل يمكن استثمار قنوات التواصل الحديثة في تبليغ رسالة الدعوة.. وكيف يمكن تجاوز التحديات في ذاك الطريق؟
لابد من استغلال  قنوات التواصل  نحن ليس معزولون عن العالم  اذا لم يجد الشباب شيئا  فالبديل سيكون  سيء ,  

التربية الاعلامية   
كيف نتناول الخبر والاعلام التربوي  لايجاد جيل  بعيد عن التيه

    يمكن الاستفادة من أهل التخصص لكن الأمر يحتاج إلى همم عالية وإلا من منا يستطيع مخاطبة الأتراك بلغتهم كل من هنا إما مهندسون أو أطباء أو سياسيون أو اعلاميون وقس عليها مخاطبة أهل الغرب والشرق.

ما الذي ينقص دعاة اليوم ليكونوا عند حسن ظن أمتهم بهم؟

الكثير الكثير من حسن الإعداد والاستعداد والقابلية للتطور والانفتاح ووأمور كثيرة لايمكن حصرها.

يقولون بأن العيش في سبيل الله هو السبيل الأمثل لتحقيق شرف الموت في سبيل الله.. فما معنى العيش في سبيل الله من وجهة نظرك؟

 هو يد تبنى ويد تحمل السلاح كل أمنيات الشباب اليوم الموت على أعتاب الأقصى رائع والأروع منه الموت فى محاريب المعمل فى المصائع والمعامل وعندما رأى الشيخ الغزالى بعض الجزائريين الذى تركوا بلادهم جاوروا المدينة فال لهم أنتم بمنزلة من فر من الزحف من يعلم الناس من يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر من يبتكر وسائل وأساليب دعوية اذا كنا جميعا نريد الموت على أعتاب الأقصى نريد من يخترع لنا سلاحا نحرر به الأقصى ممن يحاصرونه وإلا نساء فلسطين اليوم أعذروا إلى الله بوقوفهم سد منيع للدفاع عن حياض الأقصى

هل لك وصية مختصرة وجامعة تحب أن توصي بها الجيل الجديد من الدعاة؟

وصيتى لأبنائى من أبناء الجيل محددة ومقتضبة العلم قبل العمل ثم العمل وفق منهاج العلم أفضل وسائل نشر الدعوة العمل والسلوك عملاً بقول القائل حال رجل فى ألف رجل خير من قول ألف رجل للرجل

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق