حوار مع الكاتب فهمي هويدي
كيف ستنتهي الحرب على غزة؟
فهمي هويدي يجيب
قال الكاتب والمفكر فهمي هويدي إن الأمور معقدة جدا حول نهاية الحرب على غزة خاصة من جانب الطرف الإسرائيلي.
جاء ذلك في مداخلة، عبر الهاتف مع الجزيرة مباشر، تمنى فيها أن يكون حادث استشهاد الجندي المصري عند معبر رفح أمس الثلاثاء تعبيرا عن رأي الشارع المصري الحقيقي فيما يجري في غزة.
وأضاف هويدي أن الحادث رمز للشعب المصري الذي يقف بالكامل بمشاعره وعواطفه وقناعاته إلى جوار الشعب الفلسطيني.
كيف ستنتهي الحرب؟
وقال هويدي “أي حرب نعرف موعدا لبدئها ولكننا لا نعرف كيف ستنتهي؟ وفي الحرب على غزة الأمور معقدة جدا حول نهايتها خصوصا من الطرف الإسرائيلي الذي تحول بفضل صمود وبسالة الشعب الفلسطيني إلى دولة مارقة منبوذة”.
وأضاف “حتى أخلص حلفائها الولايات المتحدة ما استطاعت إلا أن تستخدم الفيتو لتمكين إسرائيل من إنجاز مهمتها التي لم تحقق منها شيئا، وأصبحت الفضائح تلاحق إسرائيل عسكريا واستخباريا واقتصاديا وسياسيا وأخلاقيا”.
وأشار هويدي إلى أن “الأصوات التي ترتفع في العالم منددة بالعدوان تشكل ضغطا كبيرا، والحاصل في داخل إسرائيل يمثل مأزقا لا أعرف كيف سيخرجون منه؟”.
وأكد هويدي أن “الفشل هو عنوان كبير يمكن أن يوضع فوق أي جهد إسرائيلي”.
وبشأن عدم اكتراث إسرائيل بقرارات محكمة العدل والجنائية الدولية واستمرارها في الحرب على غزة قال هويدي “هناك سقف لهذا الجنون، والفزع الذي أصاب الإدارة الإسرائيلية دليل على ذلك، ولكن الدور الأمريكي هو الذي أوصل الأمور إلى ما وصلت إليه”.
وأضاف “الدعم الأوروبي لإسرائيل يتراجع، والاعتراف الأوروبي بفلسطين يتزايد، والتطورات الحاصلة في أوروبا وأمريكا تشكل إعلانا لفشل كل السياسة الإسرائيلية والأساطير التي حاولت إسرائيل ترويجها”.
التخاذل العربي
وأوضح هويدي “أن الذي شجع الإسرائيليين هو التخاذل العربي، ليس قوة في إسرائيل ولكن ضعفا من جانب العرب، هذا الضعف الذي شكل عاملا للاستقواء الذي وصل إلى حد الاستباحة التي رأيناها في رفح أمس وعلى الحدود المصرية وفي احتلال معبر رفح”.
وأضاف “هذه العربدة ليست تعبيرا عن قوة إسرائيل ولا مساندة أمريكا ولكنها تزدري العالم العربي الذي التزم الصمت وأغمض الأعين، في حين أن العالم كله يفتح أعينه على ما يجري”.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق