الأحد، 26 مايو 2024

خيانة


 خيانة


محمد إلهامي

باحث في التاريخ والحضارة الإسلامية



ما يستطيع كلب من حكام العرب أن يدّعي الضعف والعجز عن نصرة غزة، لاسيما من حولها، فهم مُمَكَّنون من الحكم، بلا منافسة ولا انتخابات ولا معارضة، ويتصرفون في موارد البلاد بلا رقيب ولا حسيب، وأقلهم جاوز فيه عشر سنوات، وبعضهم يلتصق به منذ ربع قرن!!


إنهم خونة، من أشر وأخس وأحط الخونة.. صهاينة القلب والهوى والنفس والمذهب والمشرب.. ولو كشف الزمان أنهم من نسل يهود لما تفاجأ أحدٌ، بل لاستقام المنسم!


بل حتى لو صحَّ أنهم ضعفوا وعجزوا لكان ذلك نفسه دليل على خيانتهم، فما من حاكم مخلص لبلاده وأمته يبقى في الحكم هذه الأزمان، مع كل هذا التمكين فلا يخرج من العجز والضعف إلى القدرة والتأثير.


أقسم بالله العلي العظيم إن سقوطهم خير لغزة ولفلسطين من سقوط نتنياهو نفسه!


ومن أراد شرف الدنيا وشرف الآخرة، فليعمل في هذا السبيل!!

يا رب


يا رب الطف بقلوبنا، فما عدنا نستطيع أن نحتمل ما نراه..


يا رب الطف بعبادك، فما لهم غيرك، قد تآمر عليهم الناس، وخانهم الأقربون والأبعدون..


يا رب أخرجنا من عجزنا، ولا تؤاخذنا بما فعل الخونة والسفهاء منا..


يا رب انتقم لعبادك من المجرمين، واجعل نقمتك للعالمين عبرة وآية..


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق