في عصر الحروب الصليبية
أشاعت الدعاية الصهيونية في العالم مقولة: أنه لم تتعرض أمة من الأمم خلال تاريخها من القتل والاضطهاد والتشريد مثلما تعرض له اليهود؛ وذلك لكسب تأييد العالم لقيام دولتهم وضمان بقائها لكن هذه المقولة لا تنطبق أبدا على ما عاشه اليهود من تسامح في ديار الاسلام من الاندلس غربا الى الهند شرقا.
اليهود والمغول
على الرغم من أن اليهود عاشوا طوال عصور تاريخ أمة الاسلام في أمن وسلام وحرية كاملة في التجارة والعمل فإنهم قابلوا الوفاء بالغدر والاحسان بالنكران. فحين دخل المغول حلب تأمروا معهم ضد المسلمين فهدموا المساجد وخربوها ولم يسلم من الدمار والقتل إلا معبدهم ومن لجأ إليه!
اليهود ومغول فارس
استوزر ملك مغول فارس البوذي أرغون حفيد هولاكو وزيرا يهوديا لقبه سعد الدولة كان يكره الاسلام والمسلمين بشدة، فأقنع أرغون سنة ٦٨٩ هجرية بتجهيز حملة بحرية تُبحر إلى جدة ثم تتجه الى مكة لهدم الكعبة وإقامة معبد بوذي على أنقاضها. ولكن الله أهلكهما تباعا سنة ٦٩٠هجرية.
اليهود والعبيديون
وصل اليهود زمن العبيديين إلى منصب الوزارة وتحكموا بالبلاد واضطهدوا المسلمين وقدصوًر الشاعر الحسن بن خاقان تلك الحال فقال:
يهود هذا الزمان قد بلغوا
غاية آمالهم وقد ملكوا
العز فيهم والمال عندهمو
ومنهم المستشار والملك
يا أهل مصر إني نصحت لكم
تهوًدوا قد تهود الفلك.
ومن اليهود الذين تولوا الوزارة للخليفة العبيدي المعز يعقوب بن كلس وكان لا يفعل شيئا الابمشورته أما الخليفة الآمر فقد استوزر النصراني عيسى بن نسطورس الذي ولىَ على الشام اليهودي منشا بن إبراهيم فاضطهد المسلمين اما المستنصر فولى الوزارة لليهودي صدقة الفلاحي فأشرك معه التستري اليهودي!!!
اليهود ونكران الجميل
أرسل الوزير العباسي علي بن عيسى فريقا طبيا برئاسة ثابت بن قرة لمعالجة الفلاحين في ريف العراق فوجد الفريق يهودا في بعض القرى فأرسل يسأل الوزير هل يقتصر على علاج المسلمين؟ فرد الوزير بوجوب معالجة الجميع واليوم يقتلون المسلمين ويمنعون الاسعاف من الوصول للجرحى!!!
صلاح الدين واليهود
تسامح صلاح الدين مع اليهود رغم أن يهوديا كتب رسائل بين فلول العبيديين وبين الصليبيين في إحدى المؤامرات لإسقاطه عن حكم مصر. ولم يكن في القدس اثناء الاحتلال الصليبي سوى أربعة من اليهود ولما فتحها سنة ٥٨٣ هجرية هلل اليهود فرحاً وهاجر إليها عدد كبير منهم أمة الغدر!!!
القدس لم تعرف إبان العصر الاسلامي غير العدل مع اليهود وهذا مثال في سنة ٨٨٠ هجرية هدم بعض العامة كنيساً يهودياً في القدس فأمر السلطان قايتباي بإحضار قاضي القدس ووجهائها مقيدين بالحديد فحاكمهم في مجلس القضاء وصدر الحكم ببناء الكنيس وإعادته لليهود.
قارنوا بما فعله اليهود بمساجد فلسطين.
اليهود والصليبيون
شهدت المانيا خلال مسير الحملة الصليبية الأولى سنة ٤٨٩ هجرية موجة من المذابح ارتكبها الصليبيون ضد اليهود في حوض نهر الراين – عقابا لهم على جشعهم – فقتلوا في عدة مذابح أكثر من عشرة آلاف يهودي بدون شفقة أو رحمة. قارنوا هذا بالتسامح الذي كانوا يحظون به عالم الاسلام.
اليهود ولويس التاسع ملك فرنسا
الذي أصدر امرا بإلغاء ديون اليهود على الكنيسة والحكومة وثلث ما كان لهم على رعاياه. ولما علم أن التلمود ينص على أنه:(يحق لليهودي أن يغش غير اليهود ويبتز أموالهم بالربا الفاحش) أمر بجمع كل نسخ التلمود في بلاده وأحرقها في باريس. وأمر بطرد اليهود من فرنسا.
وقد سمح لويس التاسع لليهود بالعودة الى فرنسا بعد عشرين سنة من طردهم لكن الملك فيليب الرابع طردهم مرة أخرى. ثم عادوا بعد موته وفي سنة ٧٢١ هجرية ثار الشعب الفرنسي ضدهم وقتل كثيرين منهم وفر الباقون ينتقمون لأنفسهم بتسميم مياه الآبار مما أدى الى زيادة شعور النقمة عليهم.
اليهود والإنجليز
في انجلترا ثار الانجليز مرتين ضد جشع اليهود وأطماعهم وقتلوهم شر قتلة.
الاولى: – أثناء غياب ريتشارد قلب الأسد في الحملة الصليبية الثالثة ٥٨٥ – ٥٨٨ هجرية.
والثانية: – ثار الانجليز عن بكرة أبيهم ضد اليهود سنة ٦٨٩ هجرية ولم يبقوا منهم إلا من استطاع النجاة بجلده دون أمواله.
اليهود والإسبان
حظي اليهود طوال العصر الإسلامي بالأندلس بتسامح فريد وسمح لهم المسلمون بالجلوس في مساجدهم لتلقي العلم وحين احتل الإسبان غرناطة بقيادة فرديناد وإيزابيلا سنة ٨٩٧ هجرية أصدرا أمرا بطرد اليهود من إسبانيا مع مصادرة أموالهم فلجأ اليهود إلى بلاد المسلمين بالمغرب وغيرها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق