آن لهذه الأمة ان تعرف!
بقلم الكاتب : ح. أ
ان أكبر عوائق نهضة الأمم وانتصاراتها على عدوها فلا تلحق بأقرانها ممن بدأوا معها بل تظل تراوح فى مكانها مهما ادعت من تقدمها
كذبا وزورا وذهبت بطانتها من اعلام مأجور ومنتفعو وجود هذا التأخر والتخلف بالنعيق
والثرثرة وملئ كل مساحات الميديا من اللجان الممولة بمال الشعوب المستباح والمنهوب رغماً عنها…
هو صنف من جلدتنا يعيشوا معنا وينعموا بكل نعمة فى البلاد بل اكثر مما ينعم به غيرهم ذلك
لأنهم موظفون عند كل ذي سلطة يوافقون ويصفقون ويُبدعون اللحن عند التطبيل ويجيدون هز الرؤوس دليلاً على تمام الطاعة والانصياع ماسحى الجوخ وحارقى البخور من أجل الرضا عليهم.
هذا الصنف من البشر حذرنا منه ديننا وهم أصحاب المصالح الشخصية والاطماع النفسية
وحب الذات والظهور فتجدهم حضور في المغنم
ويتوارون فى المغرم علاة الهمم في الاخذ شُح في العطاء هم أصحاب نظرة حاضرة لا ينتبهون لحياتهم الاخروية حيث الحساب والعتاب يوم القيامة نظرتهم في الدنيا
( أحينى النهارده وأمتنى بكره).
تركوا الحق ومالأوا الباطل ابتغاء عرض زائل لا يُخَلَّد لهم ولا يعيشون له، حياتهم كالشهوة الحرام
تنقضى لذتها فى دقائق ويُجازى فاعلها أحقابا فى السعير…
هؤلاء سقطوا من عين الله ومن يهن الله فما له من مكرم، يدورون مع الباطل حيث يدور، يتمسكون بمن معه القوة والسلطان ونسوا مالك القوة والقُدر يطلبون المدد وطول الأمد لبقائهم فهم وكلاء الاستعمار الجدد( فتري الذين في قلوبهم مرض يسارعون فيهم يقولون نخشى ان تصيبنا دائرة…. المائدة)
هؤلاء الخوف كل الخوف منهم فهم العدو المستتر بسربال الدين والاسلام والدين منهم براء ( هم العدو فاحذرهم قاتلهم الله..).
هم المنافقون الذين حجزوا مضاجعهم مع سبق الاصرار والترصد فى الدرك الأسفل من النار ابعد من الكفار… الكافر معلوم وظاهر ونحاربه ونحن نعلم كفره وعداءه،
أما هؤلاء وكلاء عنهم مستعمرون بالوكالة، معهم صلاحيات العيش معنا والتطواف بيننا بمنتهى الاريحية وكفالة القانون والدستور بل ويملكون الضبطية القضائية لعامة الناس باستخراج قوانين عمولة من مجلس صُنع من اجلهم بعناية فائقة يدور حيث تكون مصالحهم بل جعلوهم يدفعون الملايين ليلحقوا بركب هؤلاء النواب وكل مؤهلاتهم التصفيق الحاد والتطبيل الدائم والوقوف المستميت أمام اى حر او صاحب كفاءة من شأنه استخراج اى قانون اصلاحى، فهم بطانة ملحة لأى مستبد وظالم.
بل هم من يصنعون الفراعنة ويطيلون فى أعمارهم حتى أصبحت حياتهم مرهونة بوجودهم
بدونهم ينقطع الحبل السُرى وتنتهى المؤونة ويقذفون إلى مزابل التاريخ..
هؤلاء افراز طبيعى لمنظومة عالمية تكاتفت على مصادرة دور الشعوب بالقوة الغاشمة كما قالها احد زعمائهم وكيف لا والعالم اجمع شهد مجزرة رابعة والنهضة على الهواء مباشرة فى مصر ومن نجا منها أودع فى السجون بمحاكمات ظالمة او تصفية جسدية عاجلة انتشر الخوف في ربوع العالم تواطأً…
ومن بعد ذلك حادثة جمال خاشقجشى الذى لم يعرف قبره، والقبض ظلما على العلماء المخلصين أصحاب سبق في السعودية فى تعليم الشباب لدينه ودعوته ، وتونس وسورية وغيرهم… أتعتقدون ان هذا منطقى يحدث ام تخطيط دولى و اقليمى
من أجل إغلاق المعابر والاجهاز على المقاومة نهائيا…
ما كانت وما جرأت إسرائيل ان تقوم بهذه العربدة فى غزة والضفة الا بتحييد الشعوب ودول الطوق تماما وخروجهم من المشهد والاكتفاء منهم بالشجب والقلق والتنديد..
هل ناسينا هذه الكلمة ( لن نترك غزة وحدها) رحم الله قائلها وانتهى كل التوتر هناك فى حينه وبعد هذا التحذير من د مرسى رحمه الله…
خطوات محسوبة :
حبس الرئيس مرسى رحمه الله
فض رابعة والنهضة وقتل وتصفية بالعنف وقنص من الطائرات بمحيط مسجد الفتح ومجزرة سموحة وسيدى جابر.
اعتقال كل الاخوان ومن يعملون معهم
محاكمات بشعة واعدامات بالجملة
تمكين رئيس جديد ينتمى لإسرائيل
بإنقلاب بغيض استحالت به الحياة سوادا
وفقرا..
تعديل دستوري لزيادة مدة الرئاسة وانتخابات مزورة لأطالة مدة الحكم حتى تتم صفقة القرن وهى الحرب المدمرة وازاحة صداع المقاومة والاجهاز على حماس التى تعتقد أن حل قضية فلسطين من منظور دينى وعقدى فى الوقت الذى تتحدث فيه رموز دينية كبيرة كنا نحترمها ونقدرها اتهام حماس بأنهم ارهابيين وخوارج لإتمام صفقة القرن وصرف الناس عنهم
وأحزاب دينية فى مصر لا تنتفض الا للحية والسواك وهل النقاب فضل ام فرض مع اعتقادي بهم جميعا وعلى رأسى..
وجذب الأمة إلى أمور خلافية فقهية وضياع فرائض، هو ضرب من النفاق والرياء اذاً….وقد جاء في الحديث الصحيح وفى السلسلة الصحيحة للالبانى:
” أكثر منافقى أمتى قراؤها” ( حفظة القرآن)
فلا ينطلى على المخلصين المجاهدين اسماء هنا وهناك ولكن الحق في الميدان.. فأذا رأينا خطيبا يخطب فى الناس وقت الملاحم والفتن عن الربا وغيره فقد خان الله ورسوله والاسلام
ياسادة احذروا الخوض خلف المنافقين فهم السياج الأول الذى حال بين الشعوب ومناصرة فلسطين وإغلاق المعابر وتأخير مؤتمر القمة بعد طوفان الأقصى بأكثر من شهر حتى تنتهى إسرائيل من مهمتها هل يكن هذا صدفة.؟
ودليل اخر على عدم الاكتراث وتبلد الاحساس مهرجان الرياض؟
ان الوصول للنصر المؤكد هو تنازل وتجرد حكام العرب والمسلمين عن استجداء العزة من غير الله وأن ييمموا وجوههم لشعوبهم ويسترضون الله ويعودون اليه سبحانه فهو القاهر فوق عباده
وهو الشافى لخلقه من النفاق والرياء وهو القوى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق