الخميس، 2 أبريل 2020

إغلاق المساجد...السقوط الأخير!!

إغلاق المساجد...السقوط الأخير!!


سيف الهاجري


إن المتابع الواعي والمتدبر للأحداث في العالم العربي وإجراءات الأنظمة العربية لمكافحة وباء فيروس كورونا يدرك بكل وضوح بأنها خطط حرب وطوارئ لمواجهة التغيرات الكبرى في العالم وبوادر انهيار النظام الدولي.

لكن الأعجب هو إندفاع علماء بالفتاوى ودعاة بالمقاطع المصورة وجماعات بالبيانات وكتاب بالمقالات تأييدا لما قامت به الأنظمة العربية تحت شعار مكافحة وباء كورونا وشرعنة خطواتها وأولها إغلاق المساجد ومنع صلاة الجمعة والجماعة، ليتخذوا نفس الموقف ويصطفوا في نفس الخندق الذي اصطفوا فيه مع النظام الدولي والنظام العربي في حربهم على كل من جاهد وقاوم الاحتلال والنفوذ الأجنبي تحت شعار محاربة الإرهاب ليصدق في هؤلاء جميعا قول الله عز وجل ﴿أَوَلَا يَرَوْنَ أَنَّهُمْ يُفْتَنُونَ فِي كُلِّ عَامٍ مَّرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ لَا يَتُوبُونَ وَلَا هُمْ يَذَّكَّرُونَ﴾.

فمنذ اللحظة الأولى من إعلان النظام العربي حربه على وباء الكورونا وأجندته الوظيفية بدأت بإغلاق المسجد قبل المقهى، ولكن الأدوات الوظيفية التي أيدته ارتبطت ارتباطا عضويا بالنظام العربي وأعلنت معه حالة الاستنفار القصوى لمواجهة انهيار النظام الدولي الذي ارتبط الجميع به.

لم تعد هذه الجماعات والأحزاب الوظيفية جزءا من خندق الأمة وثورتها بل رجعت لخندق راعيها النظام العربي لإنقاذه من السقوط والانهيار القادم.
إن من لطف الله عز وجل وأقداره بهذه الأمة هو ضربة وباء كورونا للنظام الدولي وإقتصاده والذي سيكون فتح عظيم للأمة التي حكمتها القوى الاستعمارية لقرن منذ سقوط خلافتها وهذا ما يراه الشيطان وأولياؤه والذين يسعون لتدارك انهيارهم ومنع صعود أمة النبي صلى الله عليه وسلم وتحررها من جديد.

‏ ﴿وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ ۚوَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَىٰ لِلْبَشَرِ ﴾


سيف الهاجري
الأربعاء ٨ شعبان ١٤٤١هـ
1/4/2020

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق