أمنياتي المختلفة.. لكندا الإنسان
مهنا الحبيل
1/7/2020
“خاطرة ورسالة في العيد الوطني لكندا”
أعلمُ شيئاً واحداً قد يكتشفه الرجل الأبيض يوماً. أعلم أن إلهي وإلهه واحد. إنكم تعتقدون أنكم تملكون هذا الإله مثلما إنكم تريدون أن تملكوا أرضنا. إنه إله الإنسان وقد وسعت رحمته الإنسان الأحمر والإنسان الأبيض. إن هذه الأرض غالية عنده. وان إيذاء الأرض لابد أن يثير غضب خالقها.
سياتل دواميش
زعيم الهنود الحمر (سكان أمريكا الشمالية الأصليون) في خطبته الأخيرة قبل الإستسلام في مقاطعة واشنطن الأمريكية.
زعيم الهنود الحمر (سكان أمريكا الشمالية الأصليون) في خطبته الأخيرة قبل الإستسلام في مقاطعة واشنطن الأمريكية.
مزيج من المشاعر التي تختلط في ذاتك.. في خطابك النفسي.. في مراجعاتك الفكرية التي ترفض أن تنتقل بسلاسة إلى مشاعر إنسان الرصيف العابر..
اليوم عيد كندا الوطني
الوطن الذي احتضنك منحك اللجوء السياسي بعد أن اقفرت الأرض من حولك.
وبعد أن ضاقت السبل للطريد السياسي المحكوم بين السجن والقتل.
وترحّل عن وطنه الحبيب الأحساء
بعد محطة اسطنبول العابرة التي لا تملك منح اللجوء لكنها أعانت الغريب على تنظيم حقائبه.
فقررت كندا منحه دون تردد ودون أن يسمح القاضي للمحامي المخلص أن يتحدث
فقال له لا احتاج لمرافعتك ووجه لي رسالة معنوية تؤكد مكانة الكفاح والقلم الفكري في حيثيات وفلسفة قضائه..
اليوم عيد كندا الوطني
الوطن الذي احتضنك منحك اللجوء السياسي بعد أن اقفرت الأرض من حولك.
وبعد أن ضاقت السبل للطريد السياسي المحكوم بين السجن والقتل.
وترحّل عن وطنه الحبيب الأحساء
بعد محطة اسطنبول العابرة التي لا تملك منح اللجوء لكنها أعانت الغريب على تنظيم حقائبه.
فقررت كندا منحه دون تردد ودون أن يسمح القاضي للمحامي المخلص أن يتحدث
فقال له لا احتاج لمرافعتك ووجه لي رسالة معنوية تؤكد مكانة الكفاح والقلم الفكري في حيثيات وفلسفة قضائه..
لهذه الروح ولتلك القيم الدستورية كل تحية والشكر الجزيل المخلص.
هنا في كندا الكثير مما مسح على القلب على المشاعر بعد أن استقر بيَ المقام.
في حركة الناس حولك بسمتهم..
تحيتهم..
ملاطفتهم.
بعض هذه الصور بدأت تتناقص مع الأسف الشديد.
لا يزال هناك ما نحتاج التوقف لديه في قيم الدستور ووثيقة الحريات وغير ذلك من مساحات إنسانية حققتها القيم الكندية.
لكن ذلك ليس كل الحكاية وليس للأمر وجه واحد..
وحين أصمت عن أمنياتي الصادقة لكندا
فأنا هنا اخون رسالة الفكر التي حياني لها قاضي كيبيك الشاب في محكمة مونتريال.
تحل الذكرى الوطنية لكندا ونحن ندعو لها ارضاَ وإنسانا بكل خير
وقد تصادفت مع حادثة قريبة أو مطابقة لجريمة اغتيال جورج فلويد.
إنها حكاية الشهيد إعجاز شودري
المريض النفسي الذي هدد نفسه في غرفة مغلقة بحربة صغيرة لم يجرح بها أصبعه.
فعالجته الشرطة بست رصاصات استعراضية بعد القفز الى شرفة الشقة
دون طلب ودون استدعاء.
في حركة الناس حولك بسمتهم..
تحيتهم..
ملاطفتهم.
بعض هذه الصور بدأت تتناقص مع الأسف الشديد.
لا يزال هناك ما نحتاج التوقف لديه في قيم الدستور ووثيقة الحريات وغير ذلك من مساحات إنسانية حققتها القيم الكندية.
لكن ذلك ليس كل الحكاية وليس للأمر وجه واحد..
وحين أصمت عن أمنياتي الصادقة لكندا
فأنا هنا اخون رسالة الفكر التي حياني لها قاضي كيبيك الشاب في محكمة مونتريال.
تحل الذكرى الوطنية لكندا ونحن ندعو لها ارضاَ وإنسانا بكل خير
وقد تصادفت مع حادثة قريبة أو مطابقة لجريمة اغتيال جورج فلويد.
إنها حكاية الشهيد إعجاز شودري
المريض النفسي الذي هدد نفسه في غرفة مغلقة بحربة صغيرة لم يجرح بها أصبعه.
فعالجته الشرطة بست رصاصات استعراضية بعد القفز الى شرفة الشقة
دون طلب ودون استدعاء.
وقدم التصوير الذي لم ينتبه له رجال الشرطة دليل يكفي لكي يقف النظام القانوني والروح الإنسانية للدستور على قدم وساق لكي يحال المذنب للعدالة.
لكن حتى اليوم الصوت ضعيف جدا، ولولا الحركة الحقوقية المدنية التي أطلقها شباب الحي من الكنديين الآسيويين من أصول آسيا الهندية لردمت القصة بحذافيرها.
هل القضية في جريمة شودري
أم في قانون كيبيك ضد الحقوق المدنية للمسلمين
بعد جريمة مسجد كيبيك الكبير..
كلا..
وإن نحوم حول ذلك فنحن نستنسخ عنصرية خاصة حين نجعل الموقف للمسلمين فقط..
لكن حتى اليوم الصوت ضعيف جدا، ولولا الحركة الحقوقية المدنية التي أطلقها شباب الحي من الكنديين الآسيويين من أصول آسيا الهندية لردمت القصة بحذافيرها.
هل القضية في جريمة شودري
أم في قانون كيبيك ضد الحقوق المدنية للمسلمين
بعد جريمة مسجد كيبيك الكبير..
كلا..
وإن نحوم حول ذلك فنحن نستنسخ عنصرية خاصة حين نجعل الموقف للمسلمين فقط..
إنها رحلة طويلة وممتدة حتى اليوم لواقع السكان الأصليين
والكندييين الأفارقة
والجاليات المتعددة..
بل إنني أقول إن القضية اليوم لا يجوز مطلقاَ أن توجه لكل الكنديين من أصل غربي
ولو كانت العنصرية المتطرفة بين مجتمعاتهم لكن هم أيضا ضحايا
حين تسحقهم عجلة المادية الرأسمالية في كندا
وحين تزداد معاناة الفقراء
وحين يذهب العجائز في مذابح وباء كورونا..
وحين تُدمر الحداثة المادية القيم الأخلاقية لإنسان كندا…
وتترك الأسرة والأطفال ضحية لهذا التسليع..
وكلما عدت لخطبة الهندي الأحمر الأخير سياتل دواميش..
أُذهل منها..
من فلسفتها..
من قيمها..
من أخلاقها..
بل أؤمن أن في طيات رسائله ما يمكن أن يصنع ثورة قيم لكندا الجديدة..
إن كانت كندا بالفعل لا تريد أن تتحول إلى الذاكرة الأمريكية مع السكان الأصليين.
والكندييين الأفارقة
والجاليات المتعددة..
بل إنني أقول إن القضية اليوم لا يجوز مطلقاَ أن توجه لكل الكنديين من أصل غربي
ولو كانت العنصرية المتطرفة بين مجتمعاتهم لكن هم أيضا ضحايا
حين تسحقهم عجلة المادية الرأسمالية في كندا
وحين تزداد معاناة الفقراء
وحين يذهب العجائز في مذابح وباء كورونا..
وحين تُدمر الحداثة المادية القيم الأخلاقية لإنسان كندا…
وتترك الأسرة والأطفال ضحية لهذا التسليع..
وكلما عدت لخطبة الهندي الأحمر الأخير سياتل دواميش..
أُذهل منها..
من فلسفتها..
من قيمها..
من أخلاقها..
بل أؤمن أن في طيات رسائله ما يمكن أن يصنع ثورة قيم لكندا الجديدة..
إن كانت كندا بالفعل لا تريد أن تتحول إلى الذاكرة الأمريكية مع السكان الأصليين.
حين سجل ترودوا موقفه
لكن منذ ذلك الموقف وحسب العودة للاحصائيات لم يتغير وضع إنسان الأرض الأصيل ولا يزال في قبضة الماكينة الرأسمالية..
في التعليم
والتأهيل الوظيفي
والصحة
والحماية من الجريمة والمخدرات.
لكن منذ ذلك الموقف وحسب العودة للاحصائيات لم يتغير وضع إنسان الأرض الأصيل ولا يزال في قبضة الماكينة الرأسمالية..
في التعليم
والتأهيل الوظيفي
والصحة
والحماية من الجريمة والمخدرات.
ومن الخطأ أن نستنسخ روح الإنسان المقموع في الشرق هنا..
إذا كانت كندا تقدم الفارق..
فيقال لا تتحدث
أصمت
ألا تستحي!!
انظر إلى العرب إلى الشرق..
هذه المواعظ القمعية ليست قاعدة فكر ولا حقوق ولا مواطنة..
ولا شراكة إيجابية لخدمة هذا المجتمع الذي يستضيفك
وتشاركه اليوم أو غداً مواطنته..
والجميع يعرف أنها ليست مواطنة متساوية في الواقع التنفيذي وهذا مثبت في الاحصاءات وخاصة في الوظائف..
وشخصياً أعرف أن اللعبة السياسية في كندا بين الحزبيين لا تعالج هذه المشكلة بل توظفها وبالتالي يزداد الاحتقان والانفصال الإجتماعي الذي يدركه أهل الفكر..
ولا يبالي به أهل السياسة..
وإذن في يوم كندا في عيدها الوطني
التهنئة تحملنا لنشارك المجتمع المدني
بكل توجهاته..
تأسيس أرضية أخرى لا تقوم على صراع اقليات وأغلبية
وإن بقيَ هذا الأمر مؤثراَ في مخاوف الطرفين..
ولكن دعونا نهتف في داخل قلوبنا..
ونشد سواعدنا..
سنعمل لكندا أفضل..
لجيل أطفالنا
للحب الصادق بين الأسرة الصغيرة
ومنها إلى الجوار الكندي المتعدد الواسع
ولا بأس أن يكون لدينا حلم يحملنا لواقع أجمل..
كل عام وَكندا وكل قاطنيها بخير..
الله يرعاكم جميعا
إذا كانت كندا تقدم الفارق..
فيقال لا تتحدث
أصمت
ألا تستحي!!
انظر إلى العرب إلى الشرق..
هذه المواعظ القمعية ليست قاعدة فكر ولا حقوق ولا مواطنة..
ولا شراكة إيجابية لخدمة هذا المجتمع الذي يستضيفك
وتشاركه اليوم أو غداً مواطنته..
والجميع يعرف أنها ليست مواطنة متساوية في الواقع التنفيذي وهذا مثبت في الاحصاءات وخاصة في الوظائف..
وشخصياً أعرف أن اللعبة السياسية في كندا بين الحزبيين لا تعالج هذه المشكلة بل توظفها وبالتالي يزداد الاحتقان والانفصال الإجتماعي الذي يدركه أهل الفكر..
ولا يبالي به أهل السياسة..
وإذن في يوم كندا في عيدها الوطني
التهنئة تحملنا لنشارك المجتمع المدني
بكل توجهاته..
تأسيس أرضية أخرى لا تقوم على صراع اقليات وأغلبية
وإن بقيَ هذا الأمر مؤثراَ في مخاوف الطرفين..
ولكن دعونا نهتف في داخل قلوبنا..
ونشد سواعدنا..
سنعمل لكندا أفضل..
لجيل أطفالنا
للحب الصادق بين الأسرة الصغيرة
ومنها إلى الجوار الكندي المتعدد الواسع
ولا بأس أن يكون لدينا حلم يحملنا لواقع أجمل..
كل عام وَكندا وكل قاطنيها بخير..
الله يرعاكم جميعا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق