برنامج: فوق السلطة
من دفع ضاحي خلفان للإساءة إلى السعودية؟
27 مليون دولار دية الأميركي فلويد.. فكم دية ضحايا الكيمياوي والبراميل في سوريا؟
كما تناولت: الأكسجين للحياة وللموت في الأردن ومصر ولبنان. كرسي البابا فرانشيسكو سرق لساعات في الإعلام. لماذا أساء ضاحي خلفان للسعودية؟
وقد وافقت أسرة الأميركي من أصل أفريقي جورج فلويد على القبول بتسلم 27 مليون دولار، دية عن ابنها الذي قضى خنقا تحت ركبة شرطي أميركي. ليتبادر السؤال عن كم تبلغ دية القتيل بغاز السارين؟ وهل هناك عرض عائلي لضحايا البراميل في سوريا؟
وفي الذكرى العاشرة للثورة، الحرب، المأساة السورية، اصطفّت الدول العظمى على الجانبين، تبيع الوهم من جديد للشعب السوري، بعقوبات من هنا وبيانات من هناك، فعلى من تجب دية الشعب السوري وبأي عملة؟ بالليرة السورية واللبنانية والتركية والفرنسية؟ بالتومان الإيراني والروبل الروسي والدولار الأميركي والجنيه الإسترليني؟ بالدرهم الإماراتي والريالين السعودي والقطري؟ في الذكرى العاشرة للثورة، استعاد الإعلام مشهد شرارتها الأولى.
في هتافات الثورة الأول، قال الثوار "الشعب السوري ما بينذل"، لكن ماذا عن ملايين الضحايا والمعوقين والمعتقلين والمهجرين اليوم؟ وماذا يقول أبو الشهداء -كما يوصف- الثمانيني عبد الرزاق خاتون وهو يكفكف دمعه ناظرا إلى صور زوجته و13 ابنا فقدهم في قصف النظام السوري وحلفائه.
لكن ماذا عن الموالين لنظام بشار الأسد، وكيف يشعرون اليوم وهم يتقاتلون على أبواب الأفران والمستشفيات؟ فقد سفّه ناشط موال النظام من خارج سوريا، وقال إنه لا يستحق الوقوف معه.
فتحت السلطات البريطانية تحقيقا شاملا قد يقود إلى إسقاط جنسية زوجة الرئيس السوري أسماء الأسد، ليتساءل أحدهم: وماذا يهمها؟ فهي اليوم من أنجح سيدات الأعمال في العالم.
وفي سوريا اليوم، رئيس هو الأقوى، أبيض، أزرق العينين، ينادى باسمه بحرف الباء، يحبه شعبه أو معظم شعبه، وهو الأقوى في سوريا حاليا، إنه فلاديمير بوتين، لا يملك روحا، على وصف الرئيس الأميركي جو بايدن، الذي رأى أن الوقت قد حان ليقول له: أنت قاتل، ليس لأجل سوريا.
لأن حديث بايدن كان في إطار توعده لنظيره الروسي بجعله يدفع ثمن جهوده في تقويض الانتخابات الأميركية لعام 2020، تعبيره القاسي هذا ينال من روسيا قبل رئيسها كما يقول رئيس البرلمان الروسي.
رضي النازح السوري بدر حسين إلى لبنان أن يكون عامل نظافة، ليزيل القمامة من شوارع لبنان، لكن من يزيلها من قلوب الحاقدين العنصريين؟ فقد تعرض بدر للحرق عمدا في بلد أحرقه الفساد الكامل والحرام الشامل. وقد سأل موقع سوري إلكتروني سوريين ولبنانيين في دمشق، عن مواقفهم من عنصرية البعض في لبنان ضد السوريين، فعبروا عن سخطهم لما يحدث هناك.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق