الأربعاء، 17 مارس 2021

برنامج: تأمـــــلات ما قصة أحمد شوقي مع حرف القاف؟

 

برنامج: تأمـــــلات

ما قصة أحمد شوقي مع حرف القاف؟


تناولت حلقة (2021/3/16) من برنامج “تأملات” المثل القائل: “يشتمني في زفة ويصالحني في علقة” وقصة لأمير الشعراء أحمد شوقي عنه، كما ضمت فقرات عديدة، منها: فصيح العامة، تأملات لغوية، قصة مثل، أخطاء شائعة.

ويضرب هذا القول لمن يسيء إليك أمام الناس ثم يأتي للاعتذار بينك وبينه. وهناك قصة طريفة عن ذلك المثل، فقد كان أمير الشعراء أحمد شوقي يداعب صديقه الدكتور محجوب ثابت بالقصائد الهزلية الكثيرة، وكان ثابت لا يلفظ القاف همزة على طريقة القاهريين، بل يجعلها قافا فصيحة مجلجلة، وكان يخطب الخطب الطوال في السياسة، التي كان يهواها ولا يوفَّق فيها.

وقد مشى القوم في الصلح بينه وبين خصم له اسمه سليمان فوزي، فرفض محجوب ثابت بشدة قائلا: يشتمني في زفَّة ويصالحني في عطفة! لا والله، لا كلمته أبدا. وجعل شوقي إحدى قصائده على لسان ثابت وملأها بحرف القاف:

يمينًا بالطلاق وبالعتاق                  وبالدنيا المعَلقَمةِ المذاقِ

وبالخُطَبِ الطِّوالِ وما حوتهُ          وإن لم يبقَ في الأذهان باقِ

وكسري الشعرَ إن أنشدتُ شعرا     ونطقي القاف واسعةَ النطاق

أيشتُمني سليمانُ بنُ فوزي           وبيْبي في فمي ومعي طباقي؟

بقارعة الطريق ينال مني              ويوسعني عناقًا في الزقاق!

تقاقي ذقنه من غير بيض..            ولي ذقن تبيض ولا تقاقي


أنا الطيار رجلٌ في دمشقٍ            إذا اشتدَّت ورجل في العراق

فسبحان المفرقِ! حظُّ قوم             قناطيرٌ، وأقوامٌ أواقي

أمور يضحكُ السعداء منها           ويبكي البلشفي والاشتراقي

كما عرّفت حلقة "تأملات" بمنير البعلبكي، وهو أحد أشهر الموسوعيين العرب في عصرنا الحديث، ولُقِّب بشيخ المترجمين العرب، وهو صاحب معجم المورد وموسوعة المورد، وأحد مؤسسي دار العلم للملايين التي كانت مشروعه الثقافي لجسر الهوة بين ناشئة العرب والآداب الأجنبية.

وعرّفت الحلقة أيضا بكتاب "المفصَّل في تاريخ العرب قبل الإسلام" للكاتب العراقي جواد علي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق