برنامج: تأمـــــلات
قبل أكثر من 1442 عاما.. كيف تحدث القرآن الكريم عن مرض ألزهايمر؟
مع أن الطب الحديث لم يكتشف مرض الخرف، أو ما يعرف بألزهايمر، سوى قبل نحو قرن من الزمان، فإن القرآن الكريم تحدث عن هذا المرض قبل أكثر من 1442 عاما.
الدرة (( إني رأيتُ وقوفَ الماء يفسدهُ، إِنْ سَاحَ طَابَ وَإنْ لَمْ يَجْرِ لَمْ يَطِبِ )) الامام الشافعي
حيث قال سبحانه وتعالى (والله خلقكم ثم يَتَوفاكم ومنكم من يُردُّ إلى أرذل العمر لكي لا يعلم بعد علمٍ شيئا).
أما قصة اكتشاف البشرية مرض ألزهايمر، وكما أوضحها برنامج "تأملات" في حلقة (2021/3/23)، فتعود لعام 1901، عندما جاءت السيدة أوغوستة ديتر لعيادة الطبيب ألواز ألتسهايمر في مدينة ميونخ، واشتكت له قائلة "شخصيتي تتسرب مني، أنا أفقدُ نفسي".
والتصق اسم الطبيب بهذا المرض. ولتكملة القصة فقد توفيت المرأة بعد 5 سنوات، واحتفظوا بدماغها، ليتبين للمجتمع الطبي بعد سنوات كثيرة أن ما عانت منه كان خللًا جينيًا آخر، سوى ما نعرفه اليوم باسم ألزهايمر. واكتشف الطب حديثًا أن ما نسميه اليوم ألزهايمر هو واحد من نحو 100 نوع مختلف من الخرف، لكنه النوع الغالب بينها.
ولليوم، لا يمكن تشخيص ألزهايمر بثقة إلا بعد وفاة المصاب وتشريح دماغه. وفي الآية الكريمة فإن (أرذل العمر) فيما فسر بعضهم لا تعني أردأَ العمر، ولا العمر الذي تلقون فيه احتقارًا، بل تعني أصغر العمر، أي أنكم قد تعودون إلى الوراء؛ فكأنكم في سن الطفولة، وما يؤيد هذا التفسير قولُه تعالى (ومنكم من يُردُّ) أي من يُرجَعُ ويُعادُ إلى الوراء. وفعلًا، فالمصاب بالخرف، سواءٌ أكان ألزهايمر أم غيرَه، (لا يعلم بعد علم شيئا) كما قالت الآية الكريمة.
والمريض بهذه العلة يفقد الذاكرة الحديثة، فتراه يعيد عليك القصة في الجلسة الواحدة مرات، ثم يفقد الذاكرة القديمة بالتدريج، (والله خلقكم ثم يَتَوفاكم ومنكم من يُرد إلى أرذل العمر لكي لا يعلم بعد علم شيئا) صدق الله العظيم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق