مصر فى زمن العسكر”إقطاع وفساد وشعب على حافة المجاعة” وعاصمة إدارية
د.صلاح الدوبى
عبدالفتاح السيسي دراكولا العصر الحديث يتصرف، كانه المهدي المنتظر، وكانه مفوض من الشعب المصري بكل مكوناته! بالضبط كما تصرف وزير الدفاع، ورئيس المجلس العسكري السابق الفريق طنطاوي. الاخير اختطف ثورة يناير، والسيسي اختطف ثورة يونيو. في كلا الحالتين(الاختطافين) حال الجنرالان، دون اكمال الثورة الشعبية المصرية لاهدافها كاملة في الحرية، والديمقراطية، والعدالة الاجتماعية، والقصاص من الفاسدين، والمجرمين. في كلا الحالتين ادعى قادة العسكر انهم يقفون الى جانب الشعب! وفي حقيقة الامر انهما خافا من سلطة الشعب. فسلطة العسكر قائمة منذ 1952.
كان ذلك في الواقع اول اختطاف لاحلام الشعب. حيث قبرت احلام غالبية الضباط الاحرار، والجماهير المصرية، وتراجع عبد الناصر عن تحقيق الديمقراطية، ومنع الاحزاب، واية معارضة، وانفرد العسكر بالسلطة باسم فلسطين، والوحدة العربية. فلم يحرروا فلسطين، ولا وحدوا الامة العربية. بل العكس، اكملت اسرائيل احتلال كامل التراب الفلسطيني(الضفة الغربية)، وغزة، وجزء من سوريا، وكل سيناء. ولا زالت سيادة مصر منتقصة بفعل خيانة السادات في اتفاقية كامب ديفد، فلا يستطيعون تحريك جندي واحد دون موافقة اسرائيل. رغم هذا يصر العسكر على التمسك بهذه الاتفاقية المهينة!
“إن من مميزات التشريع الجزائي الإلهي بأنه يرسل الإنذارات أولاً، ليراجع الناس حساباتهم ويصلحوا أعمالهم من قريب دون تماد في البغي والعدوان والمخالفة والعصيان، فإذا استبد العناد بالقوم، وظهر منهم التعنت والتحدي لرسالات الأنبياء، ولم يبق أمل في إصلاحهم وتحقق اليأس منهم، فإن الله ينزل بهم العقاب الصارم “السيسى” أو الاستئصال جزاء بما كسبوا، وردعا لأمثالهم.
في مصر أم الدنيا لو كان الحاكم لصا ومهربا لأموال الشعب ويمتلك حسابات مختلفة في مصارف أجنبية، أصبح أكثر الناس فاسدين، وأضحى الفاسدون مهربين، وتحوّل المهربون إلى عملاء يطعنون وطنهم من الخلف أو.. من الخارج.
في مصرنا لو كان الحاكم ديكتاتورا سيسيا أنجب بلدُه طغاة صغارا، فالضابط طاغية، والعسكري طاغية، والمخبر طاغية، والفاكهاني طاغية، والحلاق طاغية، وتحولت كل الوظائف إلى مهن للمستبدين فقط، ثم انتقلتْ إلى مرحلة التلصص، والتجسس، والتعاون، والبلاغ الأمني، ولم تسلم أيّ عائلة من متعاونين مع أجهزة الديكتاتور شهبندر التجار بالابلاغ أو بالصمت أو.. بالخوف.
في مصرنا الحبيبة لو كان الحاكم جاهلا، ونصف أمي، وكارها للكتاب يصبح الجهل أفيون الشعب، والحوارات فقاعات فارغة، ويتساوى الإعلامي بمدمن المخدرات، وتسقط مفردات اللغة من اللسان إلى البالوعة؛ فيتلقفها الناس كأنها مغارة علي بابا، ستون ألف قاض، ومأئة ألف محام، ومئة ألف من المثقفين الاعلاميين وقيادات الفكر والجامعات، وعشرين مليون عاطل عن العمل، عشر ملايين من سكان المقابر، وعشرة ملايين أصابهم نظام الرئيس بأمراض الكبد والسرطان ، وأربعون مليونا يشربون مياها ملوثة من الصرف الصحى، وعشرون مليونا تحت خط الفقر، وربع مليون هم أهالي وأقرباء وأحباب ثلاثين ألف معتقل رأي وضمير، وأعداد لا تحصى من أقارب مواطنين تم تعذيبهم أو قتلهم أو اغتصابهم في أقسام الشرطة ، يقفون عاجزين عن التنفس أمام الطاغية القزم.. أمام أقل من خمسين فردا لو اعتصمنا أو انتفضنا أو بدأنا عصيانا مدنيا فإن هؤلاء سيتبولون على أنفسهم بعد أقل ثلاثون دقيقة.
سنوات طويلة ونحن نُحَرّض، وندعو للثورة ، والانتفاضة، والغضب الذي هو أضعف الإيمان، فيتدافع المزايدون للدفاع عن قاتلهم بحجة أنْ لا بديل له، وأنَّ مصرَ عاقرٌ لم تعد تنجب رجالا، وأن قواتنا المسلحة الوطنية يمسك رقابَها شيطانُ لا نعرف مكان اقامته السرية ، وأنَّ الفقراءَ منشغولون بطوابير الخبز، وأنَّ شعبَنا غيرُ قادرٍ على تحمل واجبات الحرية والكرامة والعزة.
جرائم الطاغية عبد الفتاح السيسى تحتاج إلى مئات من جلسات الاستماع في محكمة شعبية عادلة أغلب الظن أن قاضيها سيحكم عليه بالاعدام شنقا، أو رميا بالرصاص، أو رجما بحجارة المقطم، أو القاء لسمك القرش في البحر الأحمر، أو احراقا في مسرح أو قطار بعدما تجهش مصر كلها بالبكاء.
يقوم شهبندر التجار الديكتاتور الدموى الانقلابي عبد الفتاح السيسي بتدمير مصر بشكل منهجي ومتواصل منذ تنفيذ انقلابه في الثالث من يوليو تموز الماضي، وادخل مصر في دوامة من العنف وعدم الاستقرار والانهيار الاقتصادي والاجتماعي والسياسي، وهو يدفع باتجاه انهيار الدولة المصرية، فخزينة الدولة مفلسة، والاعمال تكاد تكون متوقفة، والقطاع السياحي يعاني من الشلل، ولا يعمل في البلد الا القبضة الامنية للجيش وقوات الامن المركزي والمخابرات والبلطجية.
منذ عام 1952، لم تشهد مصر نظاماً أكثر قمعاً من النظام الحالي، الادلة والمؤشرات تبين ان مصر لا تسير في اتجاه التهدئة، بل نحو المزيد من العنف، أن مصر تحتاج إلى مسار مختلف. وفي ظل عدم وجود استراتيجية اقتصادية وسياسية وحقوقية شاملة تحلّ محلّ القمع الوحشي لان استمرار دورة الاحتجاج والقمع والانتقام يمثّل نتيجة أكثر احتمالاً من تحقيق الاستقرار.
إيكونوميست: مصر في عهد السيسي ديكتاتورية بوليسية عسكرية
وسكان يزيد عددهم عن 102 مليون نسمة تبدو مصر عصية على الحكم، وهي أسرع الدول نموا في العالم من ناحية عدد السكان. وتضاعف عدد سكان مصر منذ 1987 ورغم محاولات تخفيف معدلات الولادة ( وهي اليوم 3.3 طفل لكل امرأة، وأقل من 5 أطفال في الثمانينات) تتوقع الأمم المتحدة زيادة عدد السكان إلى 160 مليون نسمة بحلول عام 2050. وسيحشر هؤلاء الناس في بلد واسع لكنه غير قابل للعيش. وتعيش نسبة 95% من سكان مصر على 5% من أراضيه. وفشلت جهود بناء مدن في الصحراء. وتتحدث الحكومة عن معدلات النمو القوية بالنسبة للناتج المحلي العام، 5.3% عام 2018 و 5.6% عام 2019 بل وفي عز أزمة كوفيد-19 وصلت معدلات نمو الناتج المحلي العام إلى 3.6%، لكن هذه الأرقام الوردية لا تقدم كل القصة. وبحسب طارق الملا، وزير النفط المصري، أن قطاع النفط والغاز المزدهر يسهم بنسبة 24% من الناتج المحلي العام. وهذا جيد للخزينة لكنه لا يقدم إلا القليل لتوفير الوظائف للعاطلين عن العمل الذين تصل أكثر من 10% من السكان و 26% بين الشباب.
وبنهاية عام 2020 وصلت نسبة 30% من المصريين يعيشون تحت خط الفقر أي 857 جنيها (55 دولار) في الشهر.
وما يزيد القلق هي سيطرة الجيش على الاقتصاد. ومن الصعب تقدير قيمة إمبراطوريته بالدولار لأن حساباته ليست خاضعة للتدقيق. ولو أخذنا مثالا واحدا، قطاع الأسمنت الذي سيطر عليه وغمر الأسواق بكميات زائدة من الأسمنت بشكل دفع الشركات الخاصة للإفلاس.
ويدير الجيش أكبر مصنع للأسمدة في البلاد وأكبر مزرعة تربية أسماك بالمنطقة، وهما مشروعان افتتحهما شهبندر التجار شخصيا.
ويقدم السيسى شهبندر التجار صورة عن رجل دائم الحركة، زعيم يحاول تطوير بلده. واقترح أحد مستشاريه وبطريقة أبوية أن المصريين ومنذ أيام الفراعنة يعشقون القادة الذي يقومون بمشاريع كبيرة. وأكبر مشاريع السيسي هي العاصمة الإدارية، شرق القاهرة. وعادة ما يطلق المصريون على القاهرة اسم مصر، تعبيرا عن عدم الانفصال بين البلد وعاصمته. والقاهرة كتلة تمتد على مساحة 40 كيلومترا من مركزها التاريخي. والمدينة التي كانت تبدو خالدة تتغير بطريقة مذهلة. وكان إفراغ ميدان التحرير هو مثال عن هذا التغير. والمسافر إلى القاهرة من المطار لا يرى إلا حي هيوليوبوليس المدمرة أشجاره بين كتل الأسمنت. ولم يعد الحي كذلك فقد جرد العمال مساحة 400.000 متر من المناطق الخضراء لإفساح المجال أمام بناء طرق جديدة. وعندما تتقدم نحو القاهرة من كوبري 6 أكتوبر المعروف باكتظاظه تواجه موقع بناء ضخم أو ما يطلق عليه “مثلث ماسبيرو”، وهي قطعة من الأرض خلف وزارة الخارجية تم تجريفها وتشريد سكانها الفقراء إلى أحياء الفقر في ضواحي القاهرة لفتح المجال أمام بناء شقق سكنية فاخرة في مشهد كاريكاتوري لتحسين وجه المدينة.
إن بعض المشاريع المحمومة تساعد، فقد ساعدت بعض الطرق على تخفيف جد الاختناق المروري الجهنمي في القاهرة. ولكن بعض المصريين يرون أن هناك دوافع ذاتية: فقد تمت إعادة تشكيل فضاء القاهرة لتحقيق أهداف النظام الديكتاتوري.
فالشوارع المشجرة تعتبر مساحات جذابة للمحتجين، وكذا الساحات التي تجذب المارة.
بل ومشروع العاصمة الجديدة هو محاولة لفصل الحكومة عن الشعب. ومثل الكثير من الأنظمة العربية فيما بعد الحرب، يقوم الجيش بفرض الأمن الداخلي عبر تجنيد أكبر عدد من الناس. ويعتقد أن عدد موظفي أجهزة الأمن هو 100.000 موظف أي 3 أضعاف عدد من يوظفهم مكتب التحقيقات الفيدرالي (أف بي أي) هذا بالإضافة لشبكة مخبرين يصل عددهم الملايين. ولو عشت في القاهرة زمن مبارك فرهانك صحيح على بواب العمارة وأنه واحد من المخبرين. لكن هذه الشبكة لم تكن كافية لكي يكون النظام موجودا في كل مكان وفي الأوقات. لهذا تقوم حكومة السيسي ببناء نظام استبدادي حديث وواسع. فقانون عام 2018 يقضي بمشاركة شركات استئجار السيارات عبر التطبيقات الهاتفية بالبيانات التي تحصل عليها من المستخدمين مع الحكومة. وبعد عام وقعت الحكومة على عقد مع شركة “هانيويل” الأمريكية لتركيب 600 كاميرا في كل شوارع العاصمة الجديدة مرتبطة بمركز قيادة يديره الجيش.
ويبدو من الوهلة الأولى للمشاهد أنه لم يمر إلا على قصور السفاح السيسى الباذخة الترف, وعلى عاصمته الإدارية الجديدة التى لن يدخلها ٩٩% من الشعب المصرى!!
وأنا من هنا لن أدعو السياح لزيارة مصر مرة أخرى, والمرور على سجون أو سلخانات السفاح السيسى, التى تُنتهك فيها أعراض الحرائر الطاهرات, ويُعذَّب ويُجوَّع ويُهمَّل فيها أشرف وأأمن وأخلص من أنجبت مصر … كما أدعو كل محب لمصر فقط للمرور على مقابر مصر ومقالب القمامة المُنتشرة فى ربوعها, حيث يشارك فى الأولى الملايين من أهل مصر الأموات فى مقابرهم, ويبحثون فى الثانية عما يقتاتون به!!!! … وبعدها سأنتظر رأى القارئ المحترم فى كاره مصر والمصريين, معشوق الصهاينة وحامى أمنهم, مغتصب حكم مصر السفاح السيسى .
وما يؤلمني حجم انخداع البعض عندنا و الاعجاب بشخصية الدكتاتور حد العبودية ،لمجرد انه يأمر ببناء مشاريع ضخمة تحال الى الجيش الذي يحميه قادته من خلال رشوتهم بمثل هذه المشاريع و ضمان ملئ جيوبهم بالسحت من دون أن يسأل احد ان تمويل هذه المشاريع هو عبارة عن قروض و ديون رفعت من حجم ديون مصر الى 3 أضعاف خلال 7 سنوات و وصلت الى اعلى دين في تاريخها حد ان هذه الديون الفلكية و فوائدها ستطوق اعناق الاجيال القادمة في مصر لعشرات العقود بلا مبالغة !
وحين تسأل عن منظومتي التعليم و الصحة فهما في الحضيض و في مؤخرة دول العالم !
و حين تسأل عن القضاء فهو من الاكثر فساداً و مسيس بالكامل و في جيب الزعيم الاله !
و حين تنظر إلى الاعلام و الفن ،فهما في أشد عصور الانحطاط و الظلامية في تاريخ مصر و الاكثر اسفافاً و اثارة للقرف !
أما أيديولوجية السيسى الشديدة الوضوح فهى; تدمير مصر تدميراً شاملا بحيث لا تقوم لها قائمة بعد ذلك أبداً … ويشمل ذلك التنازل المشين عن أرضها وثرواتها ومكانتها وكرامتها, ثم تأتى أم الكوارث وهى تنازله مع سبق الإصرار والترصد عن نيلها الذى هو سبب وجود مصر الأوحد … وأيضاً إغراقه مصر بديون رهيبة لا قِبل لمصر بسدادها أبداً, ونحن شبه دولة تستورد كل شئ من إبرة الخياطة إلى رغيف العيش, ولا تُصنع شيئاً سوى النفاق والكذب واللصوصية
أيديولوجية السفاح السيسى الأخطر فهى محاولاته المستمرة لزعزعة وهدم عقيدة جُل المصريين وهى “الإسلام”, ولعل آخر جرائمه فى هذا المضمار, كانت طلبه البغيض من المسلمين أول أمس أن يراجعوا عقيدتهم!!!!! …
لم يعد إلا سفاح جهول لا يستطيع أن ينطق جملة واحدة بطريقة شبه سليمة, أن يتحدث بهذه الوقاحة عن عقيدة الإسلام الراسخة!!
ومن أهم واجبات السيسي ومن سبقوه من حكام العسكر المصري هو حماية حدود الكيان الصهيوني الجنوبية الغربية من أي خطر ممكن أن يهدد وجود ذلك الكيان، لذلك نجد أن أمريكا مرتاحة جدا من التعامل مع قيادات الجيش المصري (كمرتزقة) فتمولهم سنويا بمليارات الدولارات للقيام بما تعجز هي عنه.
هو أيضا لا يمتلك كاريزما القائد ولا جيشه يمثل قوة عسكرية دولية مؤثرة والدليل خساراتهم في جميع الحروب مع الكيان الصهيوني، وهو يعلمون ذلك، لذلك حولوه الى سمك لبن تمرهندي (يزرع شوية خيار هنا ويبيع شوية طوب هناك ويسرق أرزاق الغلابى بلا حياء).
متعة أنْ يكون المصرى جبانا لا تعادلها متعة أخرى، فكل الأيام متشابهة، وكل البصقات على وجهه متساوية، ولا يهمه منْ يحكم، ولا يلقى بالا لصراخ جاره الذي سحلته أجهزة الأمن أمام زوجته وأولاده وجيرانه، ولا يسرع لنجدة من يطلب مساعدته، ولا يردد مع الحمقى شعارات جوفاءَ ضد سيده ووليّ نعمته.
لقد تمكن من ضبط وبرمجة كل عضلات جسده لتصبح مطيعة أكثر من طاعة كلب أجرب تربى في أحضان كـُرّباج لا يستريح بعد الضرب أو التلويح إلا مع بقايا عظام يلقيها إليه حاكمه!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق