الجمعة، 19 نوفمبر 2021

حوار موسيقي بين الشرق والغرب

 حوار موسيقي بين الشرق والغرب

أ. د. زينب عبد العزيز
أستاذة الحضارة الفرنسية

معذرة، لقد نقلت الصورة المرفقة بالموضوع ومعها العنوان الأصلي لها ليتأملها القارئ، علّه يُقنَع بما يحاك للمسلمين أو يُدرك شيءً مما يدبرونه لاقتلاع الإسلام وتنصير العالم..

فمن ضمن الأحداث التي ينسجونها عن علم ودراية خطوة.. خطوة، علي نار هادئة ليتم التسبيك كما يجب ـ والهدوء هنا بمعني التخطيط المتقن السابق التجهيز خطوة.. خطوة أيضا.. فالعنوان يقول:

 «حوار بين الشرق والغرب بالموسيقي»، أما الجملة الأساس بين شولتين فتقول: «لوَصْل النفوس»..

 حوار بين الشرق والغرب بالموسيقي «لوَصْل النفوس».

والموضوع نفسه يُعلن عن الحدث الواضح الأهمية إذ يقول: أقيم يومي 17 و18 نوفمبر 2021، بمناسبة معرض 2020 المقام في دبيّ، خلال الأسبوع المخصص «للتسامح والاندماج»، عرضا موسيقيا مسرحيا مستوحي من قصة من قصص ألف ليلة وليلة، عنوانه: «قمران».

والقمران مقصود بهما البابا فرانسيس وفضيلة الإمام الأكبر الشيخ أحمد الطيب..

وأقول بكل بساطة ووضوح:

لا أعرف شيئا عن هذه القصة تحديدا، ويمكن لمن يعرفها ان يضيفها في التعليق أو يتناولها علي حدة، علّنا نستفيد جميعاّ.

كما سيتم عرض «وثيقة الأخوة الإنسانية من أجل السلام العالمي والتواجد لمشترك” (وهذا هو عنوانها بالكامل)، علي خلفية المسرح أثناء العرض الفني.

وهي الوثيقة الشهيرة التي تم توقيعها يوم 4/2/2019 من البابا فرانسيس وفضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب، والقائمة علي كثير من التلاعب في الترجمة التي قام بها الفاتيكان. وقد تناولتها في خمس أو ست مقالات..

أما مشروع «القمران» فقد تولد من التعاون بين جامعة نابولي الشرقية، ومؤسسة أوركسترا الشباب العالمي وجامعة ميلانو (IULM).

كما حصل المشروع علي دعم مؤسسة «ثقافة وفن»،

التي تدعم المبادرات الثقافية والفنية تحت راية التضامن والثقافة المتداخلة. فكل تلك المؤسسات الغربية تمد يد العون طواعية لإتمام طمس معالم الإسلام.

ويوضح المقال أن العرض يجمع ما بين الموسيقي والحركة المسرحية،

ويرسم الطريق الذي يعتري ويدمج ثقافتان وأديان مختلفة لكنها شديدتا الترابط فيما بينهما: العالم العربي ـ الإسلامي، والعالم الغربي ـ المسيحي.

وبفضل اللغة المشتركة، التي هي الموسيقي، فإن الجمهور مدعو لاجتياز كافة العقبات اللغوية والثقافية، وكل الحدود الجغرافية،

ليدرك معني ما تحكيه قصة رائعة للاندماج والسلام والتسامح.

ويوضح المقال:

أن العرض المسرحي يستعين بموسيقيين لأوركسترا عالمي من الشباب، من العالم أجمع،

ينتمون لأوساط وثقافات تمثل تماما وجها نفس الواقع المُعاش: ثقافتان، غربية وشرقية،

تتواجهان باستخدام الأداة المميزة للفن كرسالة خاصة للأخوة والحب والجمال ـ

علي حد وصف المدير الفني لمؤسسة أوركسترا شباب العالم، المايسترو دميانو چورّانا.

أما السيد إيمانويل ف.م. إيمانويل، رئيس مؤسسة «العمود الثالث»، التي تضم مؤسسة «الثقافة والفن».

ومشروع «القمران يلقي إذن بجسر مثالي بين العوالم والثقافات والأديان المختلفة،

تحت مسمي الحوار والأخوة وعالمية القيم الإنسانية، ممثلة في الموسيقي، والأدب، والشعر». علي حد وصف المقال له..

والخبر أو المقال صادر عن موقع الفاتيكان «أچنسيا فيدس»، من مقره في دُبيّ، يوم 13/ 11/2021..

وأبسط ما نخرج به من هذا الخبر، هو كيف يعمل ذلك الغرب الصليبي المتعصب بكل الوسائل لمواصلة تنفيذ بنود مجمع الفاتيكان الثاني.

فلم يترك مجالا من المجالات ـ أيا كانت، إلا وأصر علي استخدامها لاجتياز كافة العقبات والحدود لفرض عبارة التسامح،

أي أن نتناسى كل ما قام به في حق الإسلام والمسلمين علي مر القرون من حروب صليبية ومؤامرات تدميرية، منذ أنزله المولي وحتى يومنا هذا..

وأن نندمج معه في ذلك الدين الذي تم نسجه بين المعارك والاغتيالات ومحاكم التفتيش التي لم ينجو منها حتى علماؤه.. أي أن نتنازل عن ديننا ونندمج معه في سلام وتسامح.

لذلك خصص الفاتيكان أسبوعا في ذلك المعرض للتسامح والاندماج،

لاجتياز كافة العقبات اللغوية والثقافية، وكل الحدود الجغرافية، لندرك معني ما تحكيه وتحيكه تلك القصة التلفيقية «القمران» ونندمج في سلام وتسامح.

 أ.د. زينب عبد العزيز

 14 نوفمبر 2021

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق