الاثنين، 29 نوفمبر 2021

علموني من تواضعكم !!..

 علموني من تواضعكم !!..

 الكاتب/ يحيى بن حمد الناعبي

عالم رباني جليل أعطاه الله من فيض علمه وأكرمه بصفات وسجايا يتحدث عنها القاصي والداني وذاع صيته في هذا الكون الواسع، متواضع مع الصغير قبل الكبير، يمثل رمزا من رموز التواضع، بل أنني أجزم قطعا وبدون أدنى شك بأنه لا يوجد له شبيها في التواضع لأنه هو التواضع بعينه إسما ومعنى.

علموني من تواضعكم !!..


مدير مدرسة متفاني أيما تفاني ومخلص أيما إخلاص، سخر
 
جل حياته لأجل مدرسته ولأجل أبنائه الطلاب ولأجل

 إخوانه المعلمين ولأجل أولياء الأمور وكل غيور محب

 لمدرسته وتعدى ذلك الإخلاص والتفاني أبناء بلدته وجيرانه

 ولم يدخر جهدا في سبيل العلم والدين فكان غيورا على دينه

 حريصا على أداء الفرائض الخمس جماعة في المسجد

 فتجده كثير الخطى إلى المساجد يسابق الريح المرسلة في

 الذهاب إلى الصلاة ويقضي أوقاتا كثيرة في المسجد فيكون

 آخر الخارجين من المسجد مستثمرا وقته في الصلاة

 والدعاء والذكر حتى آخر نفس من حياته رحمه الله تعالى.

علموني من تواضعكم !!..

صديق لي أعطاه الله مالا كثيرا ووهبه علما واسعا ورزقه

 الله محبة الناس بكثرة ما ينفق في سبيل الله تعالى من أجل

 اليتامى والمستحقين داخل الدولة وخارجها ووهب جل

 حياته لخدمة هؤلاء الناس وهذه الفئة المستضعفة أردت أنا

 أناديه يا شيخي العزيز فقال لي نادني يا عمي فأنا أرتاح

 لسماعها منك فأصبحت أناديه يا عمي ونعم العم ونعم

 المتواضع ونعم الأخلاق ذلك الرجل.

علموني من تواضعكم !!..

جار عزيز ذو أخلاق عظيمةً محب للخير مصاحب للعلماء

 والعظماء مسخر جل حياته في خدمة الناس وعلاج الناس

 بالقرآن الكريم، تعلمت منه الكثير والكثير، علمني كتابة

 المقالات وشجعني على كتابتها والاستمرار فيها فهو معلمي

 وأستاذي وشيخي ولكنه يناديني أستاذي تواضعاً وكرماً منه.

علموني من تواضعكم !!..

معلم أول رياضيات ذو علم وافر في مادته مطلع على جميع

 حيثياتها وأدق تفاصليها مخلص في عمله محب للعلم مطورا

 لذاته متفان في تعليم أبنائه شغوف بها لا يكفيه تعليم أبنائه

 في الغرفة الصفية بل يتبعها بدروس أخرى عبر المنصة

 التعليمية ومنصات التواصل الأخرى وما يأسرك فيه

 تواضعه العظيم وتود أن تجلس معه لفترات طويلة وتستقي

 من معين علمه وأخلاقه.

علموني من تواضعكم !!..

مدير مركز تجاري في ولايتنا العامرة يستقبلك بابتسامته

 المشرقة ووجهه السمح، يرتاح له الصغير قبل الكبير، وأخ

 عزيز عملت معه لسنوات طويلة في اللجنة الإجتماعية

 تعلمت منه الكثير والكثير وهو في قمة التواضع والإنسانية

 التي لا تحدها حدود.

علموني من تواضعكم !!..

مدير عام في إحدى الوزارات الخدمية ذو علم وأخلاق

 عالية، قمة في التواضع، يمثل القدوة الحسنة لكافة

 الموظفين، يصل باكرا إلى عمله ويخرج متأخرا في كل يوم

 هكذا ديدنه وهذه أخلاقة التي تعلوا الجبال السامقات.

هذا غيض من فيض مع من عشت معهم أجمل لحظات

 حياتي وكان سر سعادتي في هذه الحياة الدنيا وأرجو الله

 تعالى أن يجمعني بهم في الفردوس الأعلى من الجنة.

وفي الختام أقول للجميع : (علموني من تواضعكم)..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق