برنامج: تأمـــــلات
لماذا لبس أهل الأندلس اللون الأبيض في الحزن؟
ما الفرق بين الريح والرياح في السياق القرآني؟
سلطت حلقة (2021/12/21) من برنامج “تأملات” الضوء على الفرق بين كلمتي “الريح” و”الرياح” في السياق القرآني.وترد لفظة "الرياح" في آيات كثيرة، ثم نجد في آيات أخرى لفظ "الريح"، يقول الله تعالى في سورة الأعراف "وهو الذي يرسل الرياح بشرا بين يدي رحمته"، ونقرأ في سورة الروم "ومن آياته أن يرسل الرياح مبشرات وليذيقكم من رحمته ولتجري الفلك بأمره ولتبتغوا من فضله ولعلكم تشكرون".
أما في سورة الذاريات فقال الله تعالى "وفي عاد إذ أرسلنا عليهم الريح العقيم"، وفي سورة الأنبياء "ولسليمان الريح عاصفة تجري بأمره إلى الأرض التي باركنا فيها وكنا بكل شيء عالمين".
واللغة لا تفرق بين "ريح" و"رياح" إلا في المفرد والجمع، لكن المشهور عند المفسرين أن لفظ "الرياح" إذا جاء في القرآن فإنه يأتي في موضع الرحمة، وإذا جاء لفظ "الريح" فإنه يأتي في موضع العذاب، وعللوا ذلك بأن ريح العذاب شديدة ملتئمة الأجزاء كأنها جسم واحد، وريح الرحمة لينة متقطعة، ولكن هذا الأمر ليس قطعيا.
قال أبو الحسن الرماني "جمعت رياح الرحمة لأنها 3 لواقح: الجنوب، والصبا، والشمال، وأفردت ريح العذاب لأنها واحدة لا تلقح وهي الدبور".
ونقرأ في سورة يونس "هو الذي يسيركم في البر والبحر حتى إذا كنتم في الفلك وجرين بهم بريح طيبة وفرحوا بها جاءتها ريح عاصف وجاءهم الموج من كل مكان وظنوا أنهم أحيط بهم دعوا الله مخلصين له الدين لئن أنجيتنا من هذه لنكونن من الشاكرين".
وفي هذا المثل ريح طيبة، وفيه أيضا ريح عاصف، وهنا تخصيص لحالة كل ريح، وعللوا ذلك بأن الريح لو اختلفت على السفينة لكانت كارثة، فكان لا بد أن تأتي الرياح إلى السفينة من اتجاه واحد، ولذلك لم يترك السياق القرآني كلمة "ريح" مطلقة، وإنما وصفها بأنها ريح طيبة، ثم جاءت بعدها ريح عاصف.
وعلى أي حال، فالرياح أعم من الريح، والله سبحانه وتعالى يصرّف الرياح كلها كيف يشاء، وهو الذي أرسل الرياح بشرا بين يدي رحمته.
وضمت حلقة "تأملات" فقرات متنوعة، منها: ما قل ودل، وأصل اللغة، وطرائف لغوية، وفرائد الأبيات، وفصيح العامة، وتأملات لغوية، ووقفات، كما عرّفت بالشاعر محمود سامي البارودي.
وترد لفظة "الرياح" في آيات كثيرة، ثم نجد في آيات أخرى لفظ "الريح"، يقول الله تعالى في سورة الأعراف "وهو الذي يرسل الرياح بشرا بين يدي رحمته"، ونقرأ في سورة الروم "ومن آياته أن يرسل الرياح مبشرات وليذيقكم من رحمته ولتجري الفلك بأمره ولتبتغوا من فضله ولعلكم تشكرون".
أما في سورة الذاريات فقال الله تعالى "وفي عاد إذ أرسلنا عليهم الريح العقيم"، وفي سورة الأنبياء "ولسليمان الريح عاصفة تجري بأمره إلى الأرض التي باركنا فيها وكنا بكل شيء عالمين".
واللغة لا تفرق بين "ريح" و"رياح" إلا في المفرد والجمع، لكن المشهور عند المفسرين أن لفظ "الرياح" إذا جاء في القرآن فإنه يأتي في موضع الرحمة، وإذا جاء لفظ "الريح" فإنه يأتي في موضع العذاب، وعللوا ذلك بأن ريح العذاب شديدة ملتئمة الأجزاء كأنها جسم واحد، وريح الرحمة لينة متقطعة، ولكن هذا الأمر ليس قطعيا.
قال أبو الحسن الرماني "جمعت رياح الرحمة لأنها 3 لواقح: الجنوب، والصبا، والشمال، وأفردت ريح العذاب لأنها واحدة لا تلقح وهي الدبور".
ونقرأ في سورة يونس "هو الذي يسيركم في البر والبحر حتى إذا كنتم في الفلك وجرين بهم بريح طيبة وفرحوا بها جاءتها ريح عاصف وجاءهم الموج من كل مكان وظنوا أنهم أحيط بهم دعوا الله مخلصين له الدين لئن أنجيتنا من هذه لنكونن من الشاكرين".
وفي هذا المثل ريح طيبة، وفيه أيضا ريح عاصف، وهنا تخصيص لحالة كل ريح، وعللوا ذلك بأن الريح لو اختلفت على السفينة لكانت كارثة، فكان لا بد أن تأتي الرياح إلى السفينة من اتجاه واحد، ولذلك لم يترك السياق القرآني كلمة "ريح" مطلقة، وإنما وصفها بأنها ريح طيبة، ثم جاءت بعدها ريح عاصف.
وعلى أي حال، فالرياح أعم من الريح، والله سبحانه وتعالى يصرّف الرياح كلها كيف يشاء، وهو الذي أرسل الرياح بشرا بين يدي رحمته.
وضمت حلقة "تأملات" فقرات متنوعة، منها: ما قل ودل، وأصل اللغة، وطرائف لغوية، وفرائد الأبيات، وفصيح العامة، وتأملات لغوية، ووقفات، كما عرّفت بالشاعر محمود سامي البارودي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق