ما يجري في السودان
ما يجري في السودان من تغريب ليس عبثا وليس خاصا باليساريين والشيوعيين
بل هو ردة وكفر تفرضه الحملة الصليبية على العالم العربي
وتشارك فيه قوى تدعي الإسلام والواجب تسمية الأشياء بأسمائها
كما سماها القرآن ﴿يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ﴾ ﴿يحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ﴾ ﴿وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ الْمجْرِمِينَ﴾!
وقد افتتح الله كتابه بالدعاء إليه
﴿اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ، صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ﴾
وبيّن حقيقة الصراط ومن أنعم الله عليهم باتباعه من المؤمنين، ومن ضل عنه من الكافرين والمنافقين وصفات كل فريق؛
ليعرف باسمه ووصفه وحكمه كما قال لنبيه ﷺ ﴿جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم﴾!
وإن أعظم فتنة يتعرض لها المسلمون اليوم هي تلبيس أمر دينهم عليهم في باب الأسماء والأحكام ﴿يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَلْبِسُونَ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ﴾
فلا يعرفون حدود الإيمان والإسلام من الكفر والنفاق، ولا ما يترتب عليهما من الأحكام الشرعية؛ فصار الكافر شيوعيا وليبراليا وعلمانيا!
والرحمة بالخلق تكون بدعوتهم إلى الحق كما جاء به الوحي هدى وبيانا لا لبس فيه، وبقدر أخذهم للكتاب بقوة؛ يكون فلاحهم في الدنيا والآخرة،
وكل نقص في البيان للكتاب أو العمل به؛ يحدث من الفساد بقدره
﴿وَكَتَبْنَا لَهُ فِي الْأَلْوَاحِ مِن كُلِّ شَيْءٍ مَّوْعِظَةً وَتَفْصِيلًا لِّكُلِّ شَيْءٍ فَخُذْهَا بِقُوَّةٍ وَأْمُرْ قَوْمَكَ يَأْخُذُوا بِأَحْسَنِهَا﴾.
فمهمة العلماء هي بيان حكم الله ورسوله للناس ﴿لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ﴾ ﴿وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ﴾ لا حل مشكلاتهم بإيجاد الحيل لهم،
وتعطيل أحكام شرعهم بدعوى التيسير والتخفيف عليهم؛ فقد رفع الله عنهم الحرج، ويسر دينه؛ رحمة منه بهم، وأكمله لهم. وفقهه يكون بإقامته لا بتعطيله!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق