حقبة السامري (2)
فاتن فاروق عبد المنعم
مهندس الكون الأعظم:
1930م انشق بعض الأعضاء عن محفل الشرق الأكبر وقد أجرى الكاتب بعض المحادثات معهم،
فأعربوا عن أن سبب انشقاقهم هو اكتشافهم كيف أنهم خائنون،
وقد تحصل الكاتب منهم على أسماء رجال في بلدان مختلفة يزعم أنهم أعضاء الثلاثة وثلاثين
(بعدد فقرات العمود الفقري، مما يعني أنهم العمود الفقري للجنس البشري، هكذا يرون أنفسهم)
وهذا المجلس هو اللجنة التنفيذية لمحافل الشرق الأكبر للماسونية،
ورئيس هذا المجلس هو الرب الفعلي (المستحق لعبادتهم له) لأعضاء هذا المحفل ويتم حذف أي إشارة للرب الحقيقي على أنه «مهندس الكون الأعظم»
ويقسمون يمين الولاء لرئيس المحفل ويقسمون على عدم الاعتراف بسلطة لأي كائن من كان،
هؤلاء المتنورون لهم عملاء من الرجال والنساء في كل البلدان، ينفذون ما يملونه عليهم كي يبلغوا حكومة واحدة تحكم العالم كله،
وقد ذكروا للكاتب أسماء عائلات بعينها منها على سبيل المثال لا الحصر روتشيلد، وركفلور، وشيف وشريكهم بيرنارد باروخ،
أما اشتغالهم على بلوغهم حكومة واحدة تحكم العالم، فكان ذلك من قبيل أنهم،
إما مقتنعين بأنها الحل الوحيد لمشاكل العالم على تنوعها،
أو للحصول على المكافآت التي يتلقونها من المتنورين وهي:
أموال ونفوذ للحصول على القيادة في كل المجالات سياسية واجتماعية واقتصادية بل والدينية.
ترقيات سريعة في مختلف الدوائر والأماكن.
الشعبية والجاه ومراتب الشرف في مجال العلوم الاجتماعية.
الثروة والضمان الاجتماعي في الطبقة المترفة.
ويخبرنا الكاتب أن النورانيين يستفيدون من جهل الجهلاء (وما أكثرهم) الذين يظاهرونهم دون أن يعرفوا حقيقتهم وهذا كان دافعه الأكبر لكتابة هذا الكتاب.
جبهات متضادة
ومن الأعاجيب أنهم اعترفوا بأنفسهم بأنهم سيستخدمون الادعاء بمعاداة السامية
لتحقيق خططهم وأغراضهم وسوف يضحون باليهود كما الجوييم (غير اليهود) على حد سواء ليبلغوا ما يطمحون إليه،
ويعترفون بأنهم قد استخدموا منذ عام 1773م الداروينية والصهيونية والشيوعية لتعزيز طموحاتهم السرية والأنانية،
ويفتخرون بأنهم يقبعون في الكواليس خلف عملائهم المدربين منذ الولادة على العمل بمثابة مستشارين وخبراء ليقوموا بتنفيذ أوامرهم (فكر عصابات)،
وقد قاموا بتفرقة الجنس البشري، فأصبحوا جبهات متضادة لديها جاهزية للتقاتل في أي وقت،
وهذا ما يجعلهم يمضون في تنفيذ مخططهم بسلام ودون معوقات باتجاه اليوم الذي سيميطون فيه اللثام عن وجوههم القبيحة، ليقولوا بيقين:
«لا يمكن الآن لأي سلطة دنيوية أو داهية أن يمنعنا من وضع ملكنا فوق عرشه والشروع بحكم الشيطان»
هل هناك وضوح أكثر من هذا، وذلك الشيطان هل من شك في كونه السامري والذي له موعدا لن يخلفه
(قَالَ فَاذْهَبْ فَإِنَّ لَكَ فِي الْحَيَاةِ أَنْ تَقُولَ لَا مِسَاسَ ۖ وَإِنَّ لَكَ مَوْعِدًا لَنْ تُخْلَفَهُ ۖ وَانْظُرْ إِلَىٰ إِلَٰهِكَ الَّذِي ظَلْتَ عَلَيْهِ عَاكِفًا ۖ لَنُحَرِّقَنَّهُ ثُمَّ لَنَنْسِفَنَّهُ فِي الْيَمِّ نَسْفًا) 97 طه
العمل السري في البداية:
دأب المتآمر دائما الكتمان حتى يبلغ التمكين، بعد أن نشر البروفيسير نيلوس كتاب «الخطر اليهودي» عام 1905 انهال اليهود على الصحافة في بلدان العالم كافة استنكارا واحتجاجا،
لأن الكتاب يفضح خطط اليهود لتمكين حفنة من الرأسماليين المثقفين لإخضاع الجنس البشري كاملا، وفرض إرادتهم،
وحكم ملكهم على الشعوب كافة واندثرت المجادلات والنقاشات والدعوات القضائية
التي تم إطلاقها من قبل لاتخاذ كافة الإجراءات لوقف تنفيذ اليهود لمخططهم (البروتوكولات) كي يتمكنوا من فرض الهيمنة المطلقة على العالم.
وانطلق اليهود يجمعون كل النسخ من هذا الكتاب سواء بالشراء أو السرقة أحيانا،
رفض أحد المسئولين الروس بيع نسخته من الكتاب بأي ثمن قاموا بالاعتداء عليه بالضرب مما اضطره للدفاع عن نفسه بسيفه ثم غادر إلى كندا.
اليهود يتعقبون من يفضح مخططاتهم
كان اليهود يتعقبون كل من يرون معه نسخة من الكتاب، لدرجة أنهم اشتروا إحدى النسخ بمائة دولار،
وتساءل الكاتب من أين لصغار اليهود هذا المبلغ لكتاب لا يساوي أكثر من بضعة سنتات،
ويرى أن النورانيين هم من أطلقوا هذه الحملة لإثارة عداء الجوييم الروس لليهود،
ولإذكاء روح الانتقام عند اليهود، وهذا بدوره يدفعهم للثورة وحكم الإرهاب،
وقام جواسيسهم بسرقة نسخ من الكتاب من قصر القيصر بطريقة غامضة دون معرفة السراق.
«وليم جاي كار» كان ضابطا بالجيش بالأساس وصادق زميلا خدم معه
وكان على صلة بالمستشارين والمتخصصين النورانيين، قدم جملة من النصائح لحكومة بلاده تم رفضها بشكل قاطع،
وتم الأخذ بنصيحة المتخصصين النورانيين مما أوقع الحكومة في أخطاء جمة،
أدت لخسائر في الأرواح والمعدات بعد أن تبين لهم صدق مشورته،
ولما قال له الكاتب أنه سيكتب عن تجربته طلب منه عدم ذكر هويته كي لا يستدلوا عليه.
النوراني يستخدم معادة السامية لخدمة أغراضه الشيطانية، حيث جاء في البروتوكولات:
«إذا قامت أي من الدول في الوقت الحاضر بإثارة احتجاج ضدنا فإن ذلك سيكون مجرد احتجاج شكلي وفقا لتقديرنا ومن خلال توجيهاتنا،
وذلك لأن معاداتهم للسامية لا يمكننا الاستغناء عنها من أجل إدارة إخوتنا الصغار»
«كسبنا من خلال الصحافة القدرة على التأثير مع بقائنا نحن أنفسنا في الظل،
وبفضل الصحافة امتلكنا ذهبا بين أيدينا، على الرغم من أنه كان يتعين علينا جمعه من خلال خوض محيطات من الدماء والدموع (حروب وثورات)،
ولكن عاد علينا ذلك بالفائدة بالرغم من أننا ضحينا بالكثير من أبناء شعبنا،
وكل ضحية من ضحايانا تعادل في نظر الرب ألفا من ضحايا الجوييم» الرب يمكن أن تعني إله الجشع أو الشيطان.
(اليهود جمعوا ذهبا من الصحافة فقط، فماذا حاز هؤلاء بعد ظهور الإذاعة والتليفزيون واللغة الرقمية وغول الإنترنت الذي أحلنا إلى عبيد طواعية؟!)
حكومة العالم الخفية
المحافل الماسونية السرية لم تكن إلا من أجل القضية الأممية (حكومة العالم الخفية) ولذلك يقولون في البروتوكولات:
«”إنها الأساس الذي بنيت عليه منظمتنا الماسونية السرية غير المعروفة لقطيع الجوييم الذين لا يشكون حتى بمقاصدها،
والذين تم اجتذابهم إلى جيش المحافل الماسونية الظاهر من أجل ذر التراب في أعين رفاقهم»
لاحظ لفظة «قطيع» التي يطلقونها على غير اليهود، إنه كبر السامري الحقير الذي ارتأى نفسه أفضل من النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
«وعندما نستلم أخيرا بشكل واضح زمام الأمور في مملكتنا بمساعدة التغيرات الفجائية التي أعدت في كل مكان لليوم نفسه تماما،
بعد أن تم الاعتراف بشكل مؤكد بعدم جدوى كافة أشكال الحكومة الموجودة فإننا سوف نجعل مهمتنا هي التأكد من أن كل ما هو ضدنا مثل المكائد لن توجد بعد الآن،
وبهذا الغرض سوف نقوم بدون رحمة بذبح كل من يحمل سلاحا في يده للتصدي لتولينا زمام الأمور في حكومتنا، وكل نوع لمؤسسة جديدة يشبه جمعية سرية، سيكون عقابه الموت،
وأما تلك المؤسسات السرية الموجودة منها الآن فهي معروفة لدينا، تخدمنا وقد خدمتنا، فإننا سوف نحلها وننفي أعضائها إلى قارات بعيدة جدا عن أوروبا،
وبهذا الأسلوب ذاته سوف نواصل التصرف مع أولئك الماسونيين الجوييم الذين يعرفون أكثر مما يجب،
مثل أولئك الذين نعفو عنهم لسبب ما، سيبقون بشكل دائم في المنفى،
وسوف نصدر قانونا يقضي على جميع الأعضاء السابقين في الجمعيات السرية بالنفي من أوروبا بوصفها مركز حكمنا»
تعقيب:
ما رأيكم بالمؤسسات الحقوقية والقانونية التي تتبناها الأمم المتحدة؟ أليست كيانات وهمية وكل مطبوعاتها لا تساوي الحبر الذي كتبت به؟
هؤلاء يتبعون نظام العصابة المدججة،
ويعلنون عن أنفسهم بتحدي لمليارات البشر الذين يخضعونهم بإجراءات تراكمية لإحكام قبضتهم،
وفكر التصفيات الجسدية الذي يتبعه المجرمون، يقومون به بمنتهى الأريحية والاطمئنان.
هؤلاء هم مجلس إدارة السامري، يستقون من كبره لأنه في أعينهم إله،
بينما هو الحقير المحتقر والذي ستكون أسود أيامه يوم ظهوره للعلن وهذا ما يعلمه يقينا،
وما تلك البرتوكولات إلا لخوفه من مصيره المحتوم والمعلوم مسبقا (يقتله المسيح عيسى عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام)،
يحاول أن يقنع أتباعه أنه إله يملك في يده زمام الأمور ليبث في البشر الخوف والزعر الذي يسيطر عليه هو.
وللحديث بقية إن شاء الله
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق