الأحد، 19 ديسمبر 2021

حقبة السامري (3)

 حقبة السامري (3)

فاتن فاروق عبد المنعم

ختل بين:

دأب اليهود المتآمرين قديما وحديثا، وأيا كان الفكر الذي ينثروه بأيديهم بين عموم البشر للاحتواء والسيطرة فإنه وإن بدا متناقضا أو كلاهما في اتجاه معاكس للآخر (الشيوعية والليبرالية)،

فإنه يصب في النهاية في مصلحتهم، لأنه يحقق لهم مبتغاهم ومآربهم (حكم العالم تحت حكومة واحدة)

أولئك النورانيون هم الذين دبجوا مسوغات الشيوعية والليبرالية في آن،

ففي الوقت الذي كان فيه كارل ماركس يكتب البيان الشيوعي تحت إشراف جماعة من النورانيين (لإعطاء الشرعية لنشر الإلحاد)

كان البروفسير كارل ريتر الأستاذ بجامعة فرانكفورت يكتب النظرية المعاكسة للشيوعية (الليبرالية) تحت إشراف مجموعة أخرى من النورانيين،

ليقسموا العالم إلى نقيضين متصارعين يتم تسليحهما في وقت واحد مما مكن النورانيون من إشعال فتيل الحربين العالميتين،

لتحقق كل منهما على حده أهدافا بعينها تصب في مصلحتهم.

ومما أشار إليه الكاتب هو أن المنظمات الشيوعية تعمل في الدول الليبرالية تحت سمع وبصر مخابرات هذه الدول لاستخدامها في الكارثة النهائية..

وهي الحرب العالمية الثالثة ضد المسلمين، حتى ولو كانت الشيوعية ماتت في مهدها (همل سقط)

فإنها لا تلبث أن تغير جلدها لحين إعادة استخدامها مرة أخرى، لإشعال الحروب بين الدول بالإضافة إلى تطويق الدول بالديون الربوية كي يبلغوا الإعلان عن حكومتهم الخفية.

وإلى الذين يتعصبون لماركس ولينين:

فإنه طوال فترة حياة لينين كانوا يمولونه ويساعدونه بطرق أخرى،

كي يطيح بحكومة بلاده المؤقتة وتحويل روسيا إلى دولة ذات ديكتاتورية مطلقة (ومازالت)

كي يتمكن النورانيون من تجربة أفكارهم الرامية إلى إقامة ديكتاتورية دولية،

وبذلك تصبح الدول الديمقراطية كلها على المحك أو أنها خدعة كبرى حتى لسكانها (السامري الحقير يريد أن يحكم العالم بالحديد والنار)

ويستمر في إيضاح كيف تمكن النورانيون من تطويق انجلترا ومن بعدها ألمانيا بالديون

ثم الدفع بهما للحرب وقد توعد أبراهام لينكولن الشعب الأمريكي لو أعيد انتخابه مرة أخرى

فإنه سيضع حدا لأنشطتهم وسيكبح قوتهم السياسية ويجتث نفوذهم القائم على الشر ولم ينسى قول روتشيلد له:

«أعطني الحق في صك وإصدار نقود أي أمة والسيطرة على قيمتها، ولن أهتم من يصدر القوانين»

ولأن الرئيس لينكولن عزم على كبح أنشتطهم فقد اغتيل، ثم أغرقوا الولايات المتحدة في الديون ثم الزج بهم في الحروب عام 1945

ومنذ إزاحة هذا الرئيس،

وهم يمولون انتخابات الرئاسة الأمريكية حتى الآن (من يدفع يتحكم)

للسيطرة عليهم واحتوائهم ومن ثم يصبح الرئيس دمية يحركوها كيف يشاءوا لذا يسمي الساسة الأمريكان رئيسهم بالبطة العرجاء.

وهذا ليس له سوى معنى واحد فقط وهو أن انتخابات أمريكا على سبيل المثل ليست إلا مسرحية من فصل واحد يسبقها الكثير من الإعداد المحكم،

بمعنى أن العشرة الذين يتم ترشحهم يسبق ظهورهم الكثير من التفاصيل التي تؤدي إليهم،

جميعهم خدام لمجلس إدارة السامري (ولا غرو أننا نرى جميع المرشحين يخطبون ود اليهود والصهيونية والشواذ والحمل والإنجاب خارج إطار الزواج،

وهذه عينها خطط السامري، نشر الرذيلة بأنواعها ومحو كل فضيلة  لأنه دون ذلك لا سلطة له ولا تسيد، فالميكروب لا ينشط في بيئة نظيفة)

بالتالي فوز أي منهم لن يفرق معهم، حتى التصفية النهائية بين اثنين فقط،

نهاية المارثون الذي أعلن عنه، هم يقومون بجملة من الإجراءات التراكمية التي تؤدي للمشهد المرئي،

أما الجمهور الذي يحضر العرض ليس إلا جملة من السذج ضحايا مجلس إدارة السامري

وهي حكومة العالم الخفية التي تدير المشهد بحرفية كي يشعر الجمهور المروض أنه رقم يعتد به في أصوات الناخبين بينما هم كومبارس لم ولن يحصلوا على دور البطولة مطلقا.

رئيس أم ملك:

النظام الجمهوري بالنسبة إليهم أفضل من الممالك حيث يقولون في البروتكولات:

«حتى يكون من الممكن أن تعطي خطتنا نتائج يجب علينا إعداد انتخابات لصالح أولئك الرؤساء ممن تلطخ ماضيهم بما يشين ويعيب، ولم يكتشف بعد،

وهؤلاء سوف يكونوا عملاء موثوقين لإنجاز خططنا مدفوعين بخوف من افتضاح أمرهم،

وسوف نمنح الرئيس حق إعلان حالة الحرب وسوف نبرر هذا الحق على أساس أن الرئيس بصفته القائد الأعلى للجيش وسيد البلاد،

 يجب أن يكون في متناوله هذا الحق في حالة الحاجة للدفاع عن الدستور الجمهوري الجديد….ألخ»

إنهاك الأمم في الحروب والصرعات يساهم بشكل فعال في انتشارهم وفرض سيطرتهم وإحكام قبضتهم على مقدارات هذه البلاد وفي ذلك يقولون:

«علينا أن نكون في موضع يمكننا من الرد على أي عمل من أعمال المعارضة من خلال الإبقاء على الحرب مع البلدان المجاورة لذلك البلد الذي يجرؤ على معارضتنا،

ولكن في حال قيام هذه البلدان المتجاورة بالمغامرة بالوقوف في وجهنا يدا واحدة، فحينئذ لا سبيل أمامنا سوى المقاومة بحرب عالمية»

وهذا ما أدى إلى استعباد أمريكا وأوروبا من قبل النورانيين من خلال المصرفين الدوليين.

الثورة الفرنسية:

يقولون عنها: «تذكروا الثورة الفرنسية التي أطلقنا عليها نحن لقب الكبرى، فأسرار تدابيرها معروفة لدينا لأنها كانت برمتها من صنائع أيدينا نحن»

وأشيع بين العوام كيف أن ملك فرنسا ظالم وزوجته التي عندما علمت أن الشعب لا يجد الخبز قالت «فليأكلوا جاتوه».

ومنذ أحداث هذه الثورة وهم يشعلون الحروب، إن هدأت في بقعة ما على هذا الكوكب أشعلوها في أخرى

{وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلعِنُوا بِمَا قَالُوا

بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ ينْفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ

وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْيَانًا وَكفْرًا

وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ كلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ

وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا وَاللَّهُ لَا يحِبُّ الْمفْسِدِينَ 64}  المائدة

ابتزاز رخيص:

قبل توقيع معاهدة فرساي بباريس أرسل مجموعة النورانيون لألمانيا بوصفهم «مستشارين»

وفرضوا عقوبات وقيود على ألمانيا كنوع من الابتزاز الرخيص

كي يجبروا ألمانيا على الاقتراض منهم لإنعاش اقتصادها ونجح مخططهم حتى حل هتلر الذي غير الخطط التي تمكنهم من الاستغناء عن قروضهم الملوثة،

وبالفعل حققت ألمانيا ازدهار اقتصادي ملحوظ أقلقهم لأن هذا سيجعل بقية الدول تحذوا حذوهم مما يقضي على خططهم على المدى البعيد،

فكان ولابد من إعلان الحرب على ألمانيا لتدمير هتلر وحزبه الاشتراكي،

فحثوا أمريكا وانجلترا على قيادة الحرب العالمية الثانية للقضاء على لوردات الحرب الآريين

(وهم من سيبيعون السلاح لكل المتحاربين،

وهـم المستثمرين الذين سيعيدون إعمار البلاد بعد الحرب القذرة،

ليبقى الكل في قبضتهم، خاضعون دوما لابتزازهم، إنه مجلس إدارة السامري الآكلون على كل الموائد،

والذي تنحى لهم الشيطان بعد أن فعلوا ما يخجل هو منه)

بعد الحرب قام النورانين (مجلس إدارة السامري) بالإصرار على معاقبة لوردات الحرب الآريين (قادة هتلر) لأنهم مجرمي حرب (يوزعون الاتهامات بينما إجرامهم بلا حدود)

مصداقا لإحدى البرتوكولات:

«دولتنا الماضية في طريق الفتوحات السلمية،

من حقها أن تستبدل أهوال الحروب بأحكام إعدام تلفت الأنظار بدرجة أقل وأكثر إرضاء،

وهذه ضرورة لإبقاء الرعب قائما ما يؤدي إلى توليد طاعة عمياء»

وهم أيضا يعترفون بأن الكنيات أو التعريفات الوظيفية أو الوصفية التي تسبق الأسماء هي غير حقيقية،

والحقيقة الدامغة هي أن كل المستشارين والخبراء والمتخصصين،

الذين يحضرون أي مؤتمر لا يمثلون بلادهم إلا ظاهريا ببطاقة الهوية بينما في الحقيقة هؤلاء عملاء مخلصون للنورانيين،

يفعلون ويوصون بما أمروهم به في اجتماعاتهم السرية،

لتمضي خططهم الشيطانية والتي بها يفسدون مختلف الأمم كي يضمنوا ديمومة تسيدهم، مجلس إدارة السامري،

ذلك الحقير الذي لا مكان له ولا حياة بين الأمم التي تمتع بالعدل والخير والسلام،

لا يهدأ ولا يكف عن التوصيات التي تحفظ له قيادته للعالم الخانع والمستسلم له ولمجلس إدارته من النورانيين عباده الذي يعملون تحت إمرته، الحقير الذي يطمح أن يعبد من دون الله.

وللحديث بقية إن شاء الله


حقبة السامري (1)

حقبة السامري (2)


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق