في مثل هذا اليوم 5 أكتوبر 1985: “سليمان خاطر” يقتل 7 صهاينة
في مثل هذا اليوم 5 أكتوبر 1985: “سليمان خاطر” يقتل 7 صهاينة
سليمان محمد عبد الحميد خاطر
الميلاد: 1961م، قرية إكياد البحرية، فاقوس، محافظة الشرقية
الوفاة: 7 يناير، 1986م، القاهرة.
أحد عناصر قوات الأمن المركزي المصري،
وكان آخر من التحق بهذا السلاح من الحاصلين على الثانوية العامة، فقد أصدر مبارك قرارا بمنع أي جندي (يفكّ الخط) من الالتحاق بالأمن المركزي، ليكونوا مجرد كائنات تطيع جميع الأوامر من دون تفكير أو وعي…
(مات سليمان خاطر وهو ما زال طالبا في الفرقة الثالثة بكلية الحقوق التي التحق بها)
– بحسب ما نشرته صحيفة الوفد في ذلك الوقت، (عندما كانت جريدة معارضة) فإنه في يوم 5 أكتوبر 1985م، وأثناء قيام سليمان بأداء نوبة حراسته المعتادة، بمنطقة رأس برقة جنوب سيناء، فُوجيء بمجموعة من السائحين الإسرائيليين يحاولون تسلّق الهضبة التي تقع عليها نقطة حراسته، خاطبهم بالإنجليزية بأنه ممنوع العبور لهذه المنطقة فاستمروا بالتسلق، فأطلق – بحسب الصحيفة – رصاصات تحذيرية، لأن ذلك يشكّل في العُرف العسكري وضعية عدائية وخطرة يجب التعامل معها بإطلاق الرصاص، إلا أنهم لم يستجيبوا، وبالفعل أطلق النار عليهم، وقتل منهم 7 أشخاص.
– أُحيل سليمان إلى المحاكمة العسكرية في عهد مبارك، وخلال التحقيقات معه، قال سليمان خاطر: إن أولئك الإسرائيليين، تسللوا إلى داخل الحدود المصرية من غير سابق ترخيص، وأنهم رفضوا الاستجابة للتحذيرات بإطلاق النار.
وأضاف خاطر خلال التحقيقات، ”أنا لا أخشى الموت ولا أهابه، إنه قضاء الله وقدره، لكني أخشى أن يكون للحُكم الذي سوف يُصدر ضدي آثار سيئة على زملائي، تصيبهم بالخوف وتقتل فيهم وطنيتهم”.
– وطعنَ صلاح أبو إسماعيل (والد الشيخ حازم)، محامي سليمان خاطر، في القرار الجمهوري، وطلب محاكمته أمام قاضيه الطبيعي، وتم رفض الطعن.
وبالفعل أصدرت المحكمة العسكرية ضده حكمًا بالسجن المؤبد 25 سنة، بعد الحادثة بـ 3 شهور، وتم نقله إلى السجن الحربي بالقاهرة لقضاء العقوبة الموقعة عليه.
– وبعدها تم نقله إلى مستشفى السجن بدعوى معالجته من البلهارسيا، (نفى شقيقه في مقابلة تليفزيونية ذلك، وقال إن سليمان لم يكن مريضا)
وفي7 يناير 1986م، أعلنت الإذاعة المصرية ونشرت الصحف خبر انتحار الجُندي “سليمان خاطر” في ظروف غامضة، ولم يتم التحقيق في الواقعة، وأُغلقت القضية على ذلك.
– وقد تم قتل سليمان خاطر بأوامر مباشرة من مبارك، بناء على نصيحة من وزير خارجية أمريكا، للقضاء على هذه الظاهرة حتى لا تتكرر في الجيش المصري، وتهدئة الإسرائيليين.
ونفّذ مهمة القتل الضابط “عمر سليمان”.. حسب صحف المعارضة المصرية في ذلك الوقت
– واشتعلت الجامعات المصرية بالمظاهرات، وعلى رأسها جامعة الزقازيق، التي ينتمي إليها سليمان خاطر، وكانت هذه الحادثة بداية صناعة جيل ثوري غاضب، وتلاميذ وطلاب تـفـتّحت أعينهم على دخان القنابل المسيّلة للدموع، فَأدرَكوا مبكرا، معنى كلمة: سياسة.
يسري الخطيب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق