السبت، 13 يوليو 2024

الغارديان: بايدن يبكي على أطفال أوكرانيا ويرسل القنابل لغزة..

 

الغارديان: بايدن يبكي على أطفال أوكرانيا ويرسل القنابل لغزة..

إعداد فريق التحرير

نشرت صحيفة “الغارديان” افتتاحية قالت فيها إن زيادة المعاناة الإنسانية في غزة، الناجمة عن استمرار الغارات الإسرائيلية، والتوغلات، وانتشار الجوع بين السكان المشردين، لم تمنع الولايات المتحدة من استئناف إرسال المساعدات العسكرية لإسرائيل، في وقت يتمسّك فيه بنيامين نتنياهو بتحقيق “نصر كامل” يبتعد عنه كل يوم.

 وجاء في افتتاحية الصحيفة: “لم تنتهِ المعاناة، ومنذ بداية الهجوم الإسرائيلي على غزة انتقاماً لجرائم “حماس”، في 7 تشرين الأول/أكتوبر.

وتعاني مدينة غزة بعضاً من أشدّ الغارات الجوية في الحرب. وتقول السلطات الصحية في المناطق إن 38,345 شخصاً قتلوا. وحذّرت منظمة “سيف ذي تشيلدرن”، قبل فترة، أن هناك 4,000 طفل لا يزالون تحت الأنقاض، وأن هناك 17,000 بدون مرافقين، أو انفصلوا عن عائلاتهم. ويقول الجرّاحون إن إسرائيل استخدمت أسلحة مصممة لكي ترش كميات كبيرة من الشظايا، والتي تصيب الأطفال بطريقة غير متناسبة”.

وأضافت الصحيفة أن روسيا عندما قصفت مستشفى للأطفال في كييف، يوم الإثنين، أصدر البيت الأبيض، وعلى جناح السرعة، بياناً عبّر فيه عن مشاركة جو بايدن اشمئزازه، و”مع ذلك لم يصدر إعلانٌ مماثل عن الشعور بالتعاطف مع ضحايا الغارات الإسرائيلية على أربع مدارس لجأ إليها الناس، وحدثت قبل أربعة أيام. وكان الهجوم الأخير، وقد ضرب قريباً من بوابة مدرسة العودة في خان يونس، وأثناء مباراة كرة قدم. واتهمت إسرائيل مقاتلي حماس، أو مسؤوليها، لاستخدامها  كقاعدة”.

ويوم الأربعاء، طلب الجيش الإسرائيلي من سكان مدينة غزة مغادرتها مرة أخرى. وهناك قلّة من الناس انصاعت للأمر، فقد تشرّدَ الكثيرون منهم أكثر من مرة، وغير قادرين على التحرك، ولا يرون أي معنى، ولأن الجيش لم يوفر أي منطقة في قظاع غزة من ضرباته ودماره.

 وتعلق الصحيفة بأن تكثيف الهجمات ربما كان محاولة من إسرائيل للضغط على “حماس” كي توقع صفقة  تبادل الأسرى الإسرائيليين لديها. وفي الوقت نفسه عبّرت الولايات المتحدة عن “تفاؤل حذر” بشأن تقدم المفاوضات، يومي الأربعاء والخميس، مع أن التصريحات السابقة، والمتفائلة، لم تقد إلى اختراق في المفاوضات، ووقف إطلاق النار، وتبادل الأسرى.

ويقال إن “حماس” تخلّت عن مطالبها بالتزام إسرائيلي بوقف دائم للنار، إلا أن بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، متهم بمحاولة وقف وإفشال المحادثات في محاولة منه لإطالة أمد حكومته. وزعم أن النصر الكامل بات قريباً، مع أن استطلاعات الرأي في إسرائيل تختلف معه، وترى أن عودة الأسرى هي أولوية.

 يأتي كل هذا مع التقارير عن تخلّي الولايات المتحدة عن الرصيف العائم الذي أقامته قبالة شاطئ غزة، في وقت يفتك الجوع بالسكان.

ولم يكن الرصيف سوى محاولة لا قيمة لها من أجل إرضاء الضمير، وحرفت النظر عن الحاجة لإعادة مستوى نقل المساعدات عبر البر، ومواصلة  تقديم السلاح إلى إسرائيل.

فقد استأنفت إرسال القنابل زنة الواحدة منها 500 رطل، وكان يجب ألا تفعل.

وتعلق الصحيفة بأن أولوية الولايات المتحدة الأمنية ركزت، في الآونة الأخيرة، على منع مواجهة بين “حزب الله” في لبنان وإسرائيل. ورغم أن التصعيد على الجبهة الشمالية له أسبابه الكثيرة، إلا أنه لن ينتهي بدون وقف إطلاق النار في غزة.

وقالت إن شحنات السلاح البريطانية إلى إسرائيل لا تساوي إلا جزءاً قليلاً من شحنات التسليح الأمريكية، لكن يجب وقفها تماماً في ضوء أعداد الضحايا المدنيين المذهل.

و”كشفت الانتخابات العامة، وبوضوح، أن المسلمين ليسوا وحدهم من نفّرهم موقف كير ستارمر في بداية النزاع، وكشف عن لا أبالية الحزب بشأن حيوات الفلسطينيين. ورغم انضمام الحزب للدعوات المطالبة بوقف إطلاق النار، إلا أن إلغاء الحكومة تدخّلها في “المحكمة الجنائية الدولية”، لتأخير مذكرة اعتقال ضد نتنياهو، المتهم بجرائم حرب في غزة، سيكون خطوة صغيرة ومرحباً بها.

ويجب تقوية “الجنائية الدولية” والقانون الدولي بشكل عام، لا إضعافهما، لحماية المدنيين أياً كانوا، في أوكرانيا، أم في غزة”.

رغم تهديد بايدن.. شحنات سلاح أميركية في الطريق لإسرائيل

رغم قرار الإدارة الأميركية بتعليق شحنة قنابل لإسرائيل ومراجعة شحنات أخرى، ما زالت إمدادات السلاح الأميركي تتدفق على تل أبيب، فقد أفادت وكالة رويترز بأن شحنات أسلحة بمليارات الدولارات ما زالت في طريقها لإسرائيل.

ونقلت رويترز عن السيناتور جيم ريش، العضو الجمهوري في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، القول إن الولايات المتحدة سترسل مجموعة كبيرة من المعدات العسكرية إلى إسرائيل، تضم ذخائر هجومية، وأخرى تحول القنابل الغبية إلى أسلحة دقيقة التوجيه، وقذائف دبابات ومدافع مورتر ومركبات تكتيكية مدرعة.

وقال ريش -وهو واحد من بين 4 مشرعين أميركيين مكلفين بمراجعة صفقات الأسلحة الكبرى للخارج- إن تلك الذخائر لم تتم الموافقة عليها بالسرعة المثلى، مشيرا إلى أن بعضها كان قيد الموافقة منذ ديسمبر/كانون الأول الماضي، رغم أن إمدادات السلاح التي تقدمها أميركا لإسرائيل تمر عادة بعملية مراجعة تستغرق أسابيع فقط.

وكان مسؤول أميركي كبير ذكر هذا الأسبوع أن الإدارة الأميركية تراجع تسليم شحنات أسلحة لإسرائيل خشية استخدامها في اجتياحها لمدينة رفح جنوبي قطاع غزة، مما سيؤدي لإراقة دماء المزيد من المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة.

في حين أكدت مصادر أميركية أن الإدارة الأميركية علّقت إرسال شحنة قنابل إلى إسرائيل، بعدما أخفقت في معالجة مخاوف واشنطن بشأن خططها لاجتياح رفح.

كما أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن – أنه قد يوقف بعض إمدادات الأسلحة لإسرائيل إذا شنت عملية عسكرية واسعة في رفح، وهو تصريح رد عليه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بقوله إن بلاده ستقف وحدها وتقاتل “بأظافرها” إذا اضطرت لذلك.

وخلفت الحرب حتى اللحظة عشرات آلاف الشهداء والجرحى من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق