الخميس، 4 يوليو 2024

الصهيونية وحرب تفكيك الأمة

 الصهيونية وحرب تفكيك الأمة


رأس الحربة في المخطط الصهيوني الشامل للمنطقة العربية والإسلامية يكمن في صناعة حروب التفكيك للبنية المجتمعية للأسرة والعائلة والقبيلة والقرية والمدينة الدولة والاقليم والأمة العربية والإسلامية بحيث يسعى شركاء الحراسة للمخطط الصهيوني إلى صناعة المحارق عقب:

زراعة الخلاف في وجهات النظر والفهم لبعض القضايا والمسائل الفقهية أو السياسية والاقتصادية المطروحة في الواقع المعاصر والمستقبل القريب والبعيد.

شيطنة كل مخالف بعد تطبيق مبدأ المعركة الصفرية مع الأخلاء بحيث يتم هدم الأخوة الإيمانية وتقديس الأخوة الطائفية أو المذهبية أو الحزبية التي هي مجرد اجتهاد فقهي او سياسي يمكن مخالفته لأنه يمثل رؤية فصيل وليس أمر مقدس أجمعت الأمة على قبوله لعصمة الشريعة له.

إن شياطين البيت الأبيض والكريملن ولندن وباريس وتل أبيب يراهنون رهانا احاديا على تفكيك الدول المحيطة بفلسطين لكي يضمن بني صهيون القوة العسكرية في المنطقة متبعين جاهلية المكر الذي هدم الخلأفة الإسلامية في بلاد الأندلس عن طريق الدويلات الطائفية التي تقاتلت فيما بينها حتى مهدت الطريق لجيوش الصليبية العالمية فكان تسليم غرناطة ١٤٩٢ في ٢ من يناير.

وعلى نفس المخطط اعلاه يسعى المجرمون إلى تفكيك العراق بين العرب والاكراد ثم بين السنة والشيعة ثم بين الاخوان والسلفية ثم بين الجامية والسلفية السنية المستقيمة التي عاشت قرون قبل فكر الطعن والتشكيك في العلماء والدعاء وولاة أمر المسلمين لاستعجال محارق لن تنصر شريعة بل تهدم أمة وتحرق الوطن وتجعل المواطن لاجئ سياسيا يعاني ويلات الهجرة وخراب الاوطان وعلو بني صهيون وصليب وصفوي الخمينية السبئية اليهودية والقبورية الباطنية الخبيثة.

هل يدرك العقلاء حقيقة المسؤولية الربانية التي يجب أن يلتزموا بها تجاه معايشة الاصلاح والمحافظة على كيان الأسرة المسلمة والدولة والأمة؟

هل يدرك العقلاء مخاطر ترسيخ ورعاية مخطط الطعن والتشويه الكيانات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والدينية داخل الأمة العربية والإسلامية؟

الحرب على اليمن والسودان وليبيا أوضح سبيل على تنفيذ هذا المخطط الجهنمي الخبيث.

إن شياطين الانس والجن والغرب وروسيا والصين والهند وامريكا وإسرائيل وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا غاية أهدافهم هي تفكيك الدولة المصرية عن طريق النزاعات أو الحروب الباردة أو الخلافات السياسية بين وطن رأيته واحدة ودين واحد بأقلية نصرانية معايشة.

الخلاصة:

هذه أمتنا بكل ما فيها هل نتعاون؟

هذه. أمتنا بكل ما فيها هل نتعايش؟

هذه أمتنا بكل ما فيها هل نتكامل؟

هذه أمتنا بكل ما فيها هل نتآكل؟

هل يستطيع فصيل الخلاص من جميع الشركاء؟

كيف يتحاور الإخلاء مع الأعداء بمزاعم الإنسانية ويتركون الحوار مع الأخلاء وهو رؤية ربانية؟!

خلاصة الخلاصة:

فوهة التيه النفسي ونقطة الاشتغال

من اشكاليات البناء العشوائي للنفس البشرية عامة والإسلامية المعاصرة بصفة خاصة هي حساسية القراءة لبعض قضايا الواقع المعاصر ومن ثم يصبح أسير  الاشتعال الذاتي والانشغال بالاستجابة لكارثة التنازع والخلاف والصراع لمجرد سماع بعض التصريحات من أشخاص محددة أمام عقله المصاب برد الحق أو بعضه لمجرد أن المتكلم زيد أو عمرو وهذا من رأس البلاء الذي تعاني منه الأمة العربية والإسلامية فكثير من الشباب أصبح يجحد السماع لبعض العلماء لمجرد توهمه أنه من المخالفين لمنهجه الفكري أو السياسي والاقتصادي والاجتماعي فما يلبث إلا أن يجعل نصرة المخالفين للحق الذي يراه  حسب زعمه للحق ما هي إلا مؤامرة تستهدف عدم تحقيق الأمن الفكري للأفراد والجماعات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق