شعب بلوشستان المظلوم المنكوب
«يا أهل مكّة، أنأكل الطعام ونلبس الثياب، وبنو هاشمٍ هلكى لا يُباع ولا يُبتاع منهم؟، والله لا أقعد حتّى تُشَقَّ هذه الصحيفة القاطعة الظالمة»
زهیر بن أبي أمیة؛ هو لم يكن مسلماً، أما الغيرة والنخوة والرجولة اجبرته ودفعته على أن يقف أمام هذه الصحيفة القاطعة الظالمة التي كتبها أبوجهل وأعوانه الأوغاد ، كان بنو هاشم والرسول الكريم عليه الصلاة والسلام في أسوأ وأبشع حال اقتصادي وصحي في شبه أبي طالب ، فرضت قريش عليهم عقوبات ظالمة شرسة عدوانية على بني هاشم، وكانت هذه العقوبات الظالمة فُرضت حتى يتخلى بنو هاشم عن نصرة رسول الله صل الله عليه وآله وسلم، بنو هاشم كانوا يئنون ويعانون من الجوع والفقر والبطالة وعدم التجارة كانوا يعيشون مرحلة خطيرة مؤسفة هالكة، أما هذه الأزمات والتحديات والعقوبات الظالمة لم تستطع أن تجبرهم على التخلي عن نصرة الإسلام، لأنَّ الإيمان الفولاذي تجذر في أعشار أفئدتهم وعقليتهم.
كما نرى اليوم، رغم جميع الضغوط والعقوبات والأزمات العدوانية السافرة التي يمر بها شعبنا المظلوم المنكوب في بلوشستان؛ مع ذلك لم يتخلوا عن دعم شيخ الإسلام، القائد الفذ، المفكر المدبر، الرائد المصلح، الداعية المشفق، مولانا عبد الحميد، حفظه الله تعالى.
لم يخونوا ولم يستكينوا ولم يخضعوا لِمطامع الأعداء الألداء الطامعين الحاقدين، الأزمات والضغوط السياسية والأمنية والاقتصادية لم تكسر شوكتهم ولم تهزمهم نفسياً وروحياً.
بل كلهم ينادون ويهتفون ويزمجرزن بصوت عالٍ: بالروح، بالدم، نفديك يا شيخ الإسلام، منك الإيماء ومنا التضحية والفداء والوفاء بالعهد، أرواحنا وأنفسنا وحياتنا رخيصة من أجل الدفاع عنك.
السجن والاعتقال والاغتيال، التهم الواهية ذهبت أدراج الرياح وتذروها الهشيم، ولم يستطع الأعداء على أن يبعدوا الشعب عن زعيمهم، ويوقعوا العداوة والبغضاء بين الشعب وقائدهم، الشعب يضحي بروحه ونفسه وكلِ ما يملك فداء لشيخ الإسلام مولانا عبدالحميد، اليوم اصبح هذا القائد رمزاً للحق والبطولة والرجولة، الشعوب الإيرانية تفتخر به وتعتز به، كأنه صوتها الوحيد الذي يدافع عن حقوقها، اليوم، هذا القائد يزمجر ويعلي صوته مدافعاً عن حقوق الجاليات والأقليات المتنوعة مختلفة الألسنة في إيران.
عندما عجزت الجهات المعاندة اللدودة عن ايصال الأذى واسكات صوت الحق، بدؤوا بتشويه الرموز السنية ذات الشعبية الواسعة في بلوشستان ، الذين لهم دور كبير فعال نشيط في دعم شيخ الإسلام مولانا عبدالحميد، القنوات والمواقع الافتراضية والإلكترونية العميلة الفاسدة بدأت بتشويه وجهاء بلوشستان، الذين لن تخفى مكانتهم السامية ودورهم الفاعل في خدمة بلوشستان وشعبها والدعم المالي والمعنوي للمشاريع الدينية والمدنية في هذه المحافظة المنكوبة.
فآن الأوان أن تتأهب القوميات والشعوب في بلوشستان وتصحو وتطلع على مؤامرات ودسائس وخطط الأعداء الخبيثة، التي ينشدون من خلالها إيقاع العداوة بين الشعب ورموزه.
بلوشستان الإسلامية – إيران
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق